إن
لحظة الصدق التي تستشعر فيها أنك صفحة مفتوحة أمام علم الله
تعالى
بحالك، وأنه لا يستر خباياك عن الله ساتر، لهي أنسب
اللحظات
التي
يجب أن تذوب فيها ذلاً إلى الله؛ عساه يرأف بحالك كله،
فيصلح
فساد قلبك، ويقوي ضعف نفسك، ويجبر كسر
أعمالك،
فهلا
اغتنمت مثل هذه اللحظات؟
كنَّا
يوماً أغراباً في هذه الحياة، فهون الله علينا
تلك
الغربةبالصحبة الصالحة، فمن سيرحمنا غداً في غربة
قبورنا،
ووسط أهوال آخرتنا؟!
فاللهم كما عودتنا رحمتك في الدنيا؛
فلا تحرمنا إياها يوم
القيامة
تتلاقى
الوجوه في الدنيا، وخبايا القلوب لا يعلمها إلا
الله،
فرُبَّ مبتسم في الظاهر
والحزن قد أدمى قلبه، وربَّ سعيد فيما يبدو
للناس،
والغفلة قد أتعست عليه حياته، فاللهم إنا لا نتطلع سوى لرضاك
والجنة،
فهون علينا المسير إليك، ونجنا من مضلات الفتن ما أبقيتنا،
حتى
نلقاك وأنت راضٍ عنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق