يتكون
العمود الفقري من :
فقرات
عظمية تبدأ من العنق و تنهي بعظيمات متلاصقة بأسفل الحوض ،
و قد تم تقسيم فقرات العمود الفقري إلى 3 ثلاث
مجموعات ، تبدأ من
الأعلى بفقرات العمود الفقري العنقية و هي مكونه من 7
فقرات تقابل
منطقة العنق أو هي دعامة العنق و 12 فقرات صدرية
تقابل الصدر
و 5
فقرات قطنية تقابل البطن و 5 فقرات عجزية و 4 فقرات عصعصية
تقابل الحوض حتى نهايته من
أسفل.
أن حالات الانزلاق
الغضروفي في ازدياد مستمر بسبب :
قلة ممارسة الرياضة و رفع الأشياء الثقيلة بشكل خاطئ
، أن هناك
غضاريف بين الفقرات العظمية و التي تعمل على تقليل
الضغط على
الأعصاب الفرعية و تسهيل حركة الفقرات العظمية عند
الاستقامة
و
الانحناء و تغيير وضعية الجسم حيث أن تلك الغضاريف تحتوي على
مادة جيلاتينية و قد تتطور الحالة بحيث ينفجر الغضروف
بعد انزلاقه مما
يتطلب العلاج الجراحي لمنع المضاعفات المترتبة على ما
حدث من تهيج
للأعصاب و اختلال وظيفة بعض أعضاء و عضلات الجسم، أن
السبب
الرئيسي لمشاكل العمود الفقري المستجدة كالانزلاق
العضروفي و انحناء
او التواء العمود الفقري الغير طبيعي هو ضعف عضلات
العنق والظهر
التي تدعم العمود الفقري قد تحدث انزلاق للغضاريف
الموجودة بين
الفقرات العظمية العنقية و القطنية ، و ابرر اعتقادي
بمقارنة وضعنا
الحالي مع الوضع في السنوات الخمسين الماضية و ما
قبلها حيث كانت
نسب الإنزلاقات العضروفية و غيرها من المشاكل الصحية
الاخرى قليلة
جداً و
أحياناً نادرة في بعض الحالات الصحية و السبب هو النمط الحياتي
الحديث الغير صحي و طبيعية العمل عند البعض و قلة
ممارسة الرياضة
و البدانة و اصابات العمود
الفقري.
يعتبر المزارعين من أكثر الفئات العاملة التي تبذل
مجهوداً بدنياً كبيراً
مما يزيدهم قوة جسدية تتضمن قوة عضلات العنق و الظهر
و باقي
عضلات الجسم و بذلك كانت نسب الإنزلاق الغضروفي قليلة
مقارنة
بعصرنا الحالي.
و
عندما يحدث انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية يشكو المريض من
ألم في العنق و الأطراف العلوية و إن حدث انزلاق في
الفقرات القطنية
يشكو المريض من ألم أسفل الظهر و الرجلين و قد تتأثر
وظيفة المثانة
و التحكم في التبول و يعتبر الانزلاق الغضروفي العنقي
و القطني أكثر
الحالات شيوعاً بنسبة 15 انزلاق غضروفي قطني إلى 1
انزلاق
غضروفي عنقي و قليلاً ما يحدث انزلاق غضروفي في
الفقرات الصدرية.
الأعراض و العلامات :
في
حالة الانزلاق الغضروفي العنقي قد يشكو المريض مما يلي
:
ألم حاد في العنق على جانب واحد أو على الجانبين
.
ألم حول لوح الكتف خصوصاً في الجانب المصاب بالانزلاق
الغضروفي.
قد يزداد الألم عند العطس أو السعال أو الضحك أو
التمدد.
قد يزداد الألم عند تحريك الرأس في كلا الاتجاهين
أو ثني العنق لأعلى أو
لأسفل.
تيبس عضلات الرقبة و صعوبة تحريكها بسبب الألم
.
في حالة الانزلاق الغضروفي القطني قد يشكو المريض مما
يلي :
ألم شديد أسفل الظهر و قد يشع الألم للمؤخرة و
الرجلين و القدمين.
عدم القدرة على الوقوف لفترة طويلة أو المشي لمسافات
طويلة.
الشعور بتقلصات حادة في عضلات المؤخرة أو الرجلين عند
المشي.
قد يزداد الألم عند العطس أو السعال أو الضحك أو
التمدد.
الشعور بالخذر و النمنمة في الأطراف السفلية
.
قد تضعف القدرة على التحكم في المثانة (
التبول).
في حالة الانزلاق الغضروفي الصدري قد يشكو المريض مما
يلي :
ألم في
الظهر و قد يشع إلى القفص الصدري و
الضلوع.
قد تتأثر العضلات التي تساعد على التنفس ما قد
يعاني
من ضيق في التنفس.
قد يزداد الألم عند العطس أو السعال أو الضحك أو
التمدد.
التشخيص
:
مثل أغلبية الأمراض يتم عمل الفحص السريري و مناقشة
التاريخ
الصحي و شكوى المريض.
و هناك
فحوصات سريرية كفحص الأستجابة العصبية و ردود الفعل
العضلات كما رفع الرجل مع الحفاظ على استقامة مما
يشكو المريض
من ألم شديد في الرجل من الخلف مع حدوث بعض التيبس
العضلي أحياناً
، أو قد يطلب من المريض أن يقف على أطراف اصابع قدمين
و هذا
صعب في حالة وجود انزلاق عضروفي قطني ، و يمكن أن
يشخص
الانزلاق الغضروفي العنق بمحاولة ثني الرأس إلى أسفل
مع الضغط
على الرأس من أعلى مما قد يحدث ألم شديد في العنق و
تيبس في
عضلاته ، هذا عن بعض اساليب التسخيص بالفحص السريري ،
و يتم
تأكيد التشخيص من خلال التصوير بالأشعة و
تشمل
الفحوصات التالية
:
التصوير بالأشعة السينية "أشعة إكس" مع
الصبغات.
التصوير بموجات الرنين المغناطيسي "إم آر
آي".
التصوير بالأشعة المقطعية "سي تي
سكان"
تخطيط كهربية العضلات "إي إم
جي".
فحص سرعة التوصيل العصبي .
العلاج:
لاحظنا
أن أغلبية الأعراض و العلامات يوجد بها الألم و من هنا يحتاج
المريض للراحة و لمسكنات للألم و للعلاج الطبيعي و قد
يحتاج البعض
ياقة العنق في حالة الإنزلاقي الغضروفي أو مشد للظهر
في حالة الإنزلاق
الغضروفي القطني والطبيب المعالج هو من يقررذلك ، و
على هذا النمط
من العلاج يتم يتعافى نسبة كبيرة من المصابين
بالإنزلاق الغضروفي الذي
يشخص في بدايته و بنسبة 95% يعود المصاب بالإنزلاق
الغضروفي
إلى
الوضع الطبيعي و يمارس حياته بشكل أفضل بشرط أن يتعرف على
مسببات الإنزلاق و تجنبها كالإبتعاد عن رفع الأحمال
الثقلية و حتى
الأحمال الخفيفة و ضرورة اتباع الطرق الصحيحة لحمل
الأشياء حتى
و إن
كانت خفيفة و التي سأوردها لاحقاً.
أما عن العلاج الجراحي
:
فيعتبر الحل النهائي للتحكم في الألم بعد أن لا يعطي
العلاج الدوائي
و
الطبيعي الفائدة المرجوة منه للتخفيف من شكوى المريض ، ويتم شفط
فتات الغضروف المزلق باستخدام تقنيات حديثة ، حيث
أصبح من السهل
أن يجرى الطبيب الجرّاح العملية باستخدام بنج موضعي و
لا تستغرق
الجراحة إلا ساعة أو أقل ، وقد يقضي المريض بعض
الساعات أو الأيام
في المستشفى ثم يبدأ بالمشي بعد مضي 6 ساعات من
انتهاء العملية
الجراحية ، و تعتبر نسبة نجاح العملية الجراحية تلك
مرتفعة و تعتمد
بشكل أساسي على مهارة الجرّاح و التقنية المستخدمة في
العملية
الجراحية ، و أصبح نادراً أن يحدث شلل للأطراف
السفلية في حالة
حدوث بعض المشاكل التقنية أثناء استئصال الغضروف
المنزلق.
المضاعفات
:
فشل العلاج الدوائي و الطبيعي و استمرار الالام الظهر
و قد تصبح مزمنة.
فشل العلاج الجراحي أو حدوث الإنزلاق
الغضروفي
من
جديد في بعض الحالات.
ضعف الإحساس و التحكم في الأطراف السفلية و المثانة
البولية.
أساليب
وقائية :
ممارسة الرياضة بانتظام و انصح برياضة الركض و
السباحة.
تجنب رفع الأحمال حتى و إن كانت خفيفة بشكل غير
صحي.
تجنب الحركات البدنية و الانحناءات السريعة و اصابات
العمود الفقري.
علاج البدانة و تقليل الوزن الزائد و الحفاظ على
اللياقة البدنية.
متابعة طبيب الأعصاب عن الشعور بالألام الظهر أو
العنق المفاجأة.
هذا و الله خير حافظاً و هو على كل شي قدير ، و
أخيراً اسال الله العظيم
رب العرش العظيم أن يشفى جميع مرضى المسلمين و أن
يزيدنا و إياكم
صحة و عافية في الدنيا و الآخرة ، و لا تنسوني من
صالح دعائكم ،
و بارك
الله فيكم و رعاكم و وفقكم لكل خير إنه ولي ذلك و القادر
عليه
اعداد سيد مرتضى محمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق