التغذية لها دور كبير فى الحماية من
الهشاشة
التي تصيب العظام بشكل مفاجئ،
وتُسمى ب"اللص الصامت"، للإشارة إلى النقص غير
الطبيعي
في الكثافة العظمية، وتغير نوعيتها مع تقدم العمر،
لذلك فإن الوقاية
يجب أن تبدأ مسبقاً في بداية النمو، وهي مرحلة بناء
العظام، وترسيب
الكالسيوم داخلها.
وتُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام لأن
:
الكتلة العظمية لديهن أضعف من الرجال، إضافة إلى
تناقص إفراز الهرمونات
لديهن عند الوصول لسن الأمل، وأهمها الاستروجين، الذي له
دور
في الحفاظ على صحة العظام. هذا ما تؤكده الدكتورة ريم
الكباريتى
الأستاذ بطب عين شمس وعضو الجمعية المصرية للتغذية
الطبية
فى المؤتمر السنوى لطب وجراحة
العظام.
وتقول إن العوامل الخاصة بنمط
الحياة،
من أكثر العوامل التي تساعد على :
ظهور هشاشة العظام، ومن أهمها: نقص الكالسيوم بسبب
عدم تناول
كميات كافية من الحليب ومشتقاته، علاوة على التدخين
والإفراط في
تناول المشروبات المحتوية على كافيين، مما يؤدي بدوره
إلى إعاقة
امتصاص الكالسيوم من الوجبة، وزيادة فقدانه فى البول،
وينتج عنه
النقص المستمر في كثافة العظام، ويساعد على زيادة
تحرير
الكالسيوم من العظم. كما أنه يساعد على فقدان القشر
العظمي من عظم
الفخذ خاصة عند النساء اللاتي يأخذن الكالسيوم أقل من
800 جم في
اليوم وازدياد تناول البروتينات (اللحوم) والفوسفور
مما يجعل الدم أكثر
حمضية، وهذا يزيد من فقدان الكالسيوم في
البول.
أما البروتين النباتي فهو :
يجعل البول أكثر قلوية، وبالتالي لا يتسبب في فقدان
الكالسيوم
في البول.. وتعتبر المشروبات الغازية مدمرة للصحة
لاحتوائها
على السكر الأبيض والمحليات الصناعية الكيميائية
والمواد الحافظة
وثاني أكسيد الكربون.وتساعد هذه المشروبات على ازدياد
فقدان
الكالسيوم من العظام، وبالتالي على هشاشة أو لين
العظام.
ونظرا لاحتواء هذه المشروبات على نسبة عالية من
الفوسفور فإنها تؤثر
سلبا على التوازن المطلوب بين الفسفور والكالسيوم
وتعوق امتصاصه،
وتزيد من طرحه في البول .
وأخيرا يعتبر الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، وعدم
التعرض للشمس،
وعدم ممارسة الرياضة، وانعدام الحركة لفترة طويلة من
العوامل
الرئيسة للإصابة بهشاشة
العظام.
وفي هذا الصدد يجب الحد من :
تناول الخميرة والأغذية المحتوية عليها ، وكذلك الحد
من تناول السبانخ
والبنجر واللوز لاحتوائها على كمية كبيرة من حمض
الاوكساليكا الذى
يمنع امتصاص الكالسيوم.كما يفضل عدم تناول الحبوب
الكاملة مع
الأغذية الغنية بالكالسيوم نظرا لوجود مواد رابطة
تمنع امتصاص
الكالسيوم.وتشير الدكتورة ريم أيضا إلى أن المصاب
بالهشاشة يحتاج
إلى كمية كبيرة من الكالسيوم لتعويض النقص، وزيادة
مخزون العظام
من الكالسيوم. كما يحتاج إلى فيتامين (د) لزيادة
امتصاص الكالسيوم
في الجسم.ومصادر فيتامين (د) هي التعرض لأشعة الشمس،
والحليب
المدعم بفيتامين د، والزبدة المارجرين، والحبوب، ولحم
العجل، وصفار
البيض، والكبد والسمك الدسم (سمك السلمون، السردين،
وزيت السمك)،
مع استخدام مصادر الكالسيوم من: الحليب ومنتجات
الألبان والجبن
والتونة والماكريل والأسماك مثل السردين والسلمون
والقشريات مثل
الجمبرى والخضراوات الخضراء الداكنة اللون مثل
البروكلي والكرات
والفجل والجرجير وورق العنب والبقدونس وفول الصويا
والشعير
والشوفان والسمسم والطحينة والعسل الأسود والبصل
والثوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق