أيها
الإخوة إن الدعوة إلى الله شأنها عظيم ,
وفضلها كبير, وليس هناك خبر أصدق من خبر رب
العالمين
حيث
قال:
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى
اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
}
(فصلت:33)
ففي
هذه الآية استفهام تقريري بمعنى النفي:
أي لا
أحد أحسن قولاً ممن دعا إلى توحيد الله وطاعته, ولا أحد أحسن
كلاماً وطريقةً وحالةً ممن دعا إلى الله بتعليم العلم
النافع,وترغيب الناس
في مكارم الأخلاق.
وقد قال بعض العلماء هذه
الآية
بشرى
لأهل الإيمان وصالح الأعمال, ممن
اكتملت
فيه ثلاثة شروط:
1- الدعوة إلى الله.
2- وعمل صالحاً فأدى الفرائض واجتنب المحارم.
3- فاخر بالإسلام واعتز به وقال إنني من
المسلمين.
فلا أحد أحسن قولا من هذا الذي ذكرت شروط كماله, فهذه
الآية
تبين وتوضح فضل الدعوة إلى الله تعالى وشرف الدعاة
العاملين.
ويدخل في هذه الآية, كل من دعا إلى الله تعالى بطريق
من الطرق
المشروعة ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق