يامن تسب العلماء للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
خطر
القدح في العلماء
للشيخ
العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
101ـ سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
رحمه
الله ـ: ما قولكم فيمن يتخذ من أخطأ العلماء طريقًا
للقدح فيهم ورميهم بالبهتان؟ وما النصيحة التي توجهها
لطلبة العلم في ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله : " العلماء ـ بلا شك ـ يخطئون
ويصيبون وليس
أحد منهم معصومًا، ولا ينبغي لنا بل ولا يجوز أن نتخذ
خطئهم سلمًا للقدح
فيهم، فإن هذه طبيعة البشر كلهم أن يخطئوا إذا لم
يوفقوا للصواب، ولكن
علينا
إذا سمعنا عن عالم أو عن داعية من الدعاة أو عن إمام من أئمة
المساجد إذا سمعنا خطأ أن نتصل به، حتى يتبين لنا؛
لأنه قد يحصل
في ذلك خطأ في النقل عنه، أو خطأ في الفهم لما يقول،
أو سوء قصد
في
تشويه سمعة الذي نقل عنه هذا الشيء، وعلى كل حال فمن سمع
منكم عن عالم أو عن داعية أو عن إمام مسجد أو أي
إنسان له ولاية،
من سمع منه ما لا ينبغي أن يكون، فعليه أن يتصل به
وأن يسأله : هل
وقع ذلك منه أم لم يقع، ثم إذا كان قد وقع فليبين له
ما يرى أنه خطأ، فإما
أن يكون قد أخطأ فيرجع عن خطئه، وإما أن يكون هو
المصيب، فيبين
وجه قوله حتى تزول الفوضى التي قد نراها أحيانًا ولا
سيما بين الشباب.
وإن
الواجب على الشباب وعلى غيرهم إذا سمعوا مثل ذلك أن
:
يكفوا
ألسنتهم وأن يسعوا بالنصح، والاتصال بمن نُقل عنه ما نُقل حتى
يتبين الأمر، أما الكلام في المجالس ولا سيما في
مجالس العامة أن يقال
ما تقول في فلان؟ ما تقول في فلان الآخر الذي يتكلم
ضد الآخرين؟ فهذا
أمر لا ينبغي بثه إطلاقًا؛ لأنه يثير الفتنة والفوضى
فيجب حفظ اللسان،
قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل -رضي الله
عنه -:
( ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت : بلى يا رسول
الله،
فأخذ
بلسان نفسه، وقال: كف عليك هذا.
قلت : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به . قال
: ثكلتك أمك
يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على
وجهوهم
أو قال
على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )
وأنصح طلبة العلم وغيرهم أن يتقوا الله وألا يجعلوا
أعراض العلماء
والأمراء مطية يركبونها كيف ما شاءوا، فإنه إذا كانت
الغيبة في عامة
الناس من كبائر الذنوب فهي في العلماء والأمراء أشد
وأشد،
حمانا
الله وإياكم عما يغضبه، وحمانا عما فيه العدوان على
إخواننا،
إنه
جواد كريم".اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق