جلس الحسن ذات يوم يعظ الناس فجعلوا يزدحمون عليه ليقربوا منه ,
فأقبل عليهم وقال: يا إخوانى , تزدحمون على لتقربوا منى فكيف
بكم غدا فى القيامة إذا قربت مجالس المتقين وأبعدت مجالس الظالمين ,
وقيل للمخففين جوزوا وللمثقلين حطوا ,
فيا ليت شعرى أمع المثقلين أحط أم مع المخفين أجوز؟ ...
ثم بكى - رحمه الله - حتى غشى عليه وبكى من حوله ...
فأقبل عليهم وناداهم: يا إخوانى , ألا تبكون خوفا من النار؟!
ألا من بكى شوقا إلى الله تعالى لم يحرم من النظر غدا
إلى الله إن تجلى بالرحمة ,
واطلع بالمغفرة وأشتد غضبه على العاصى.
قال أبو يونس بن عبيد:
كنا ندخل على الحسن فيبكى حتى نرحمه.
ومر على فتى يضحك فقال: أيها الفتى أجزت الصراط؟
قال: لا قال: أتعلم أنك من أهل الجنة أو من أهل النار ,
قال: قال: فعلام الضحك؟
فما ضحك الفتى بعد ذلك أبدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق