طهارة القلب بالتوبة
وطهارة البدن بالماء
لا يدخل المصلي عليه حتى يتطهر ،
وكذلك جعل الدخول إلى جنته
موقوفاً على الطيب والطهارة ، فلا يدخلها إلا طيب طاهر ،
فهما طاهرتان : طهارة الأبدان ، وطهارة القلب ،
ولهذا شرع للمتوضىء
أن يقول عقيب وضوئه :
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من
المتطهرين .،
فطهارة القلب بالتوبة ، وطهارة البدن بالماء
ما السر في قول ( غفرانك ) بعد الخروج من الخلاء ؟
وفي هذا من السر – والله أعلم – أن النجو يثقل البدن ويؤذيه
باحتباسه ، والذنوب تثقل القلب وتؤذيه باحتباسها فيه ،
فهما مؤذيان مضران بالبدن والقلب ، فحمد الله عند خروجه
على خلاصه من هذا المؤذي لبدنه ، وخفة البدن وراحته ،
وسأل الله أن يخلصه من المؤذي الآخر ويريح قلبه منه ويخففه
القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي .
ومن علامته صحته :
أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة
ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائها .
ومن علامة صحة القلب :
أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى
ينيب إلى الله ويخبت إليه ويتعلق به تعلق المحب المضطر
إلى محبوبه .
ومن علامة صحة القلب :
أن لا يفتر عن ذكر ربه ،
ولا يسأم من خدمته ولا يأنس بغيره إلا بمن يدله عليه ويذكره به .
ومن علامات صحته :
أنه إذا فاته ورده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم الحريص
بفوات ماله .
ومن علامات صحته :
أن يكون همه واحداً ، وأن يكون في الله .
ومن علامات صحته :
أنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا .
ومن علامات صحته :
أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً
من أشد الناس شحاً بماله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق