حال القلوب إذا عرضت عليها الفتن قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها ،
كما يشرب الإسفنج الماء ، فتنكت فيه نكتة سوداء ،
فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس
وهو معنى ( كالكوز مجخياً ) أي مكبوباً منكوساً
شبه سبحانه من لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور ،
وهذا من أحسن التشبيه ، فإن أبدانهـم قبور لقلوبهم ، فقد ماتت
قلوبهم وقُبرت في أبدانهم ،
فقال تعالى (وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ )
كان النصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل ،
واليهود أخص بالغضب ، لأنهم أمة عناد
معنى قوله تعالى
{ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا..... }
أقسم سبحانه وتعالى بالدهر الذي هو زمن الأعمال الرابحة
والخاسرة ، على أن كل واحد في خسر ، إلا من كمّل قوته العلمية
بالإيمان بالله ، وقوته العملية بالعمل بطاعته ، فهذا كمال في نفسه ،
ثم كمّل غيره بوصيته له بذلك ، وأمره إياه به ،
وبملاك ذلك وهو الصبر ، فكمّل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ،
وكمّل غيره بتعليمه إياه ووصيته له بالصبر عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق