شاب مسلم تزوج فتاة المانية بعد دخولها الإسلام وعلم من زوجته
بأن أمها بدار العجزة، فاقترح الشاب على زوجته أن يزور أمها
أسبوعيا ففرحت الأم بزيارتهما كل أسبوع، وصار كل يوم خميس
يزور أم زوجته ويسلمها هدية، فاستغربت الأم من كثرة زيارتهما
لها فسألت الزوج: لماذا أنت تأتي لزيارتي مع ابنتي كل خميس
وتحضر لي الهدايا وأولادي لا يفكرون بي ولا يتصلون بي إلا كل
عيد مرة بالسنة؟
فأجابها: بأن ديني الإسلامي وربي يأمرني بأن نبر أم زوجتي
ونخدمها ونحسن إليها، فصدمت من جوابه وقالت له بعفوية:
أنا أحببت ربك ودينك ولا أحب رب أولادي.
وقصة أخرى على النقيض تماما، فتاة عمرها 14 سنة ومتعلقة
جدا بجدتها الألمانية، وقد مرضت الجدة وتوفيت فحزنت الحفيدة
حزنا شديدا وكانت كل يوم تتكلم عنها وتعبر عن مشاعرها في
فقد جدتها، وفي يوم من الأيام زارهم رجل مسلم متزوج من
قريبتهم ولما رأى حزنها الشديد على وفاة جدتها قال لها:
كيف تحزنين على وفاة جدتك وهي الآن تحترق وتشوى بنار جهنم،
فصدمت الفتاة من إجابته حتى كرهت الإسلام كرها شديدا
بسبب أسلوبه العنيف معها بعدما كانت تحب الإسلام وتقرأ عنه
فالكلمة الطيبة صدقة وكسب القلوب أهم من كسب المواقف ومن
الحكمة أن نتحدث بالكلمة الصحيحة بالوقت الصحيح، ولهذا لما
سأل رجل يهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن والده الميت
فقال له رسول الله إنه في النار فتغير وجه اليهودي، فقال له
رسول الله مخففا عنه: أبي وأبوك في النار
فالأسلوب أهم وسيلة لكسب القلوب، ومركز مونستر بالمانيا
يحدثني إمامه وهو الشيخ طلال هادي بأنه عمل (مشروع الجوار)
في رمضان الماضي، وكان يوزع الشوربة والسلطة على البيوت
القريبة من المنزل، ويقول إن الألمان يحبون الأشياء المجانية،
ولكن هذا المشروع عمل حركة اجتماعية في المنطقة وصار
الألمان يسألون المركز الإسلامي لماذا تهتمون بالجوار والجار،
وكان هذا المشروع الاجتماعي مدخلا جميلا لتعريفهم بالإسلام
ودخول الكثير منهم بالإسلام
ومن طرائف ما سمعت من قصص في الدخول بالإسلام أن فتاة
تبلغ من العمر 17 سنة، وحضرت للمركز الإسلامي للتعرف على
الإسلام فلما شرح لها إمام المركز قالت أنا قلقة جدا وخائفة
من الامتحانات النهائية في المدرسة، وأكثر من مرة أدعو ربي
ولكن لم أوفق، وأريد أن أدعو ربكم هذه المرة فإذا كانت النتيجة
مثل ما تمنيت سوف أدخل بالإسلام، فشرح لها الإمام أن الله
لا يختبره أحد بل هو يختبر الناس، ولكنها صممت على طلبها وذهبت،
ثم حضرت بعد انتهاء الامتحانات وقالت أريد أن أدخل بالإسلام،
لأن رب المسلمين لما دعوته استجاب دعائي وحققت النجاح
الذي أريد حسب ما تمنيت، فابتسم إمام المركز وصارت من
خيرة الفتيات بعد ذلك
فالأوربيون يعيشون فراغا عاطفيا كبيرا ويبحثون عن البدائل لإشباع
حاجاتهم العاطفية ولهذا فإن كثيرا ممن دخل بالإسلام بسبب الجو
الإيماني والراحة النفسية التي يجدها في القرآن والصلاة
والذكر والخلوة، وبعض من يدخل بالإسلام يدخل من بوابة العمل
الخيري والإغاثي، فعندما يرون الجمعيات الخيرية تجمع التبرعات
للإغاثات واللاجئين فإن هذا العمل الإنساني يلفت نظرهم ويكون
سببا في دخولهم للإسلام
د. جاسم المطوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق