صفات من ينصر الدين
قال تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ... }
المائدة ٥٤.
نداء من الله ينادي به المؤمنين يحذرهم فيه من الردة عن الإسلام
ويبين لهم صفات القوم الذين سينصرون الدين بدلاً من القوم الذين
تخلوا عن نصرة الدين ونشر التوحيد والعمل به .
فأول صفاتهم :
{ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
وثانيها
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
وثالثها
{ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
ورابعها
{ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }
وخامسها
{ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ }
ولو تأملنا في قوله : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )
لوجدنا أن كلمة: ( يُحِبُّهُمْ ) هي نتيجة ل : ( يُحِبُّونَهُ ) فإذا أحب
العبد ربه أحبه ربه ، والمحبة لابد لها من أسباب ،
فمحبة الله ليست دعوى باللسان بل لابد من البرهان .
فالذين يحبهم الله ويحبونه لهم علامات :
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
وهي صفة من الطواعية واليسر واللين ،
فالمؤمن للمؤمن هين لين ، سمح ودود ، وهذه هي الذلة ،
وليس المعنى هنا من الذل والهوان ،
وإنما الشفقة والرحمة والمودة بين المؤمنين لأن التراحم
والتعاطف سبب قوتهم وترابطهم وبهذا التكاتف يحصل العزة على
الكافرين والغلظة والشدة :
{ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
أي : غلظاء عليهم .
قال الزركشي في البرهان :
فإنه لو اقتصر على وصفهم بالذلة وهو السهولة لتوهم أن ذلك
لضعفهم فلما قيل :
{ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
عُلِمَ أنها منهم تواضع .
فإذا تحققت الذلة للمؤمنين والعزة على الكافرين ، فإن ذلك سبيل لتحقيق مابعدها :
{ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ }
أما أن يكون العكس الشدة والغلظة على المؤمنين ، والمودة والاعجاب واللين للكافرين
فكيف نصبح ممن يحبهم الله ويحبونه ؟!!
فالعودة العودة إلى كتاب الله نستمد منه أخلاقنا وأسباب عزتنا
ونعالج منه أسباب تخلفنا واختلافنا قبل فوات الأوان .
قال تعالى :
{ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم }
محمد ٣٨
أ. عائشة بنت عبد الرحمن القرني
قال تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ... }
المائدة ٥٤.
نداء من الله ينادي به المؤمنين يحذرهم فيه من الردة عن الإسلام
ويبين لهم صفات القوم الذين سينصرون الدين بدلاً من القوم الذين
تخلوا عن نصرة الدين ونشر التوحيد والعمل به .
فأول صفاتهم :
{ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
وثانيها
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
وثالثها
{ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
ورابعها
{ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }
وخامسها
{ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ }
ولو تأملنا في قوله : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )
لوجدنا أن كلمة: ( يُحِبُّهُمْ ) هي نتيجة ل : ( يُحِبُّونَهُ ) فإذا أحب
العبد ربه أحبه ربه ، والمحبة لابد لها من أسباب ،
فمحبة الله ليست دعوى باللسان بل لابد من البرهان .
فالذين يحبهم الله ويحبونه لهم علامات :
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
وهي صفة من الطواعية واليسر واللين ،
فالمؤمن للمؤمن هين لين ، سمح ودود ، وهذه هي الذلة ،
وليس المعنى هنا من الذل والهوان ،
وإنما الشفقة والرحمة والمودة بين المؤمنين لأن التراحم
والتعاطف سبب قوتهم وترابطهم وبهذا التكاتف يحصل العزة على
الكافرين والغلظة والشدة :
{ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
أي : غلظاء عليهم .
قال الزركشي في البرهان :
فإنه لو اقتصر على وصفهم بالذلة وهو السهولة لتوهم أن ذلك
لضعفهم فلما قيل :
{ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
عُلِمَ أنها منهم تواضع .
فإذا تحققت الذلة للمؤمنين والعزة على الكافرين ، فإن ذلك سبيل لتحقيق مابعدها :
{ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ }
أما أن يكون العكس الشدة والغلظة على المؤمنين ، والمودة والاعجاب واللين للكافرين
فكيف نصبح ممن يحبهم الله ويحبونه ؟!!
فالعودة العودة إلى كتاب الله نستمد منه أخلاقنا وأسباب عزتنا
ونعالج منه أسباب تخلفنا واختلافنا قبل فوات الأوان .
قال تعالى :
{ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم }
محمد ٣٨
أ. عائشة بنت عبد الرحمن القرني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق