من أدب السفر في الإسلام أن يكون يوم الخميس، ففي روايةٍ في
الصحيحين:
( لقلَّ ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلا في يوم الخميس ) .
والأولى أن يكون في أول النهار، حيث دعا النبي صلى الله عليه وسلم
أن يبارك الله لأمته في بكورها .
ويستحب للمسافر أن يطلب الرفقة، وأن يؤمروا على أنفسهم واحدًا
يطيعونه .
ورد في حديثٍ رواه البخاري :
( لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليلٍ وحده )
والوحدة: الانفراد في السفر .
وفي حديثٍ آخر رواه أبو داود بإسنادٍ حسن :
( إذا خرج ثلاثة في سفرٍ فليؤمروا أحدهم )
وهو أمر ندب .
والسير في الليل أفضل .
ويتعاون المسافر مع رفقته ويساعدهم، ويعطي ما زاد عليه على
من لا شيء عنده أو لا يكفيه .
ويدعو بأدعية السفر، منها قوله إذا ركب :
{ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَوَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ } .
ويذكر الله، فإذا صعد كبر، وإذا هبط سبح...
ويدعو لنفسه ولمن شاء، فإن دعوة المسافر مستجابة إن شاء الله .
ويقول إذا نزل منزلًا :
( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )
فإنه لا
( يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك )
كما رواه مسلم .
ويعجل الرجوع إلى أهله إذا قضى حاجته .
ويستحب القدوم على الأهل نهارًا، وكراهته في الليل لغير حاجة .
وإذا رجع ورأى بلدته قال :
( آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون )
كما في صحيح مسلم .
ولا تسافر المرأة وحدها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق