هل تتصور عزيزي القارئ أن علماء الغرب بدأو يكتشفون أسرار الإيمان..
وهذه دراسة علمية لجامعة أوريغون تؤكد أهمية الإيمان بنار جهنم!!....
ظل الملحدون يرددون عبارة أن الدين جاء لتخويف الناس وتهديديهم
واستغلالهم.. وأن الوسيلة الأفضل للحياة السعيدة هو التخلص من فكرة الدين
أو وجود خالق للكون والتخلص من فكرة عذاب جهنم.. وغير ذلك.
ولكن تبين بأن الإلحاد يعزز لدى الملحد فعل مختلف الجرائم وبخاصة في فئة
الشباب.. ولذلك قامت جامعة أوريغون عام 2012 بدراسة مجموعات من الذين
يؤمنون بيوم الحساب ووجود عقاب للجرائم التي يرتكبها المجرم في الدنيا
وأنه سيعذب في نار جهنم.. وتبين أن هؤلاء هم الأقل ارتكاباً للجرائم.
وخرجوا بنتيجة تؤكد أن الخوف من العقاب يمنع الإنسان من ارتكاب
المحرمات.. وبالتالي فإن الإيمان بالله واليوم الآخر والحساب والعقاب،
هو طريقة سهلة لمنع المجرمين من ارتكاب الجرائم
إذاً هذا ما يقوله العلم، فما رأي الملحدين بعد هذه الدراسة؟ لابد أن يعترفوا بأن
الإيمان بجهنم شيء جيد لأنه يمنع ارتكاب الجريمة.. وبما أن الملحد ينادي
بالعدل، إذاً يجب أن يؤمن بيوم الحساب لكي يحاسب الله كل ظالم
ويعطي حق كل مظلوم وهذا هو العدل..
وسبحان الله، نجد الملحد ينادي بالعدل ثم ينكر يوم الحساب.. وينادي بالعلم ثم
ينكر دراسات العلماء... ونجده ينادي بالأخلاق ثم ينكر الأخلاق التي جاء بها
الأنبياء من الله تعالى.. الملحد ينكر وجود الله ولكن العلم يؤكد أن الإيمان
بالله هو جزء من فطرتنا.. ولذلك فإن الملحد متناقض في كل شيء.
وهذا ما أنبأ عنه القرآن في قوله تعالى:
{ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ }
[ق: 5].
ومعنى كلمة (مَرِيجٍ) أي مضطرب ومختلف ومتناقض ومختلط...
نسأل الله تعالى أن يصرف عنا نار جهنم وأن نكون ممن يقولون:
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا }
[الفرقان: 65]...
وأخيراً نقول:
إذا كان الغرب اليوم بجامعاته العريقة.. قد وجد أن الإيمان يوجود إله قوي
يعاقب الظالم وينصف المظلوم، قد ساهم ويساهم في بقاء المجتمعات الإنسانية..
ولذلك يدعون للاعتقاد بيوم الحساب.. وسبحان الله يخرج في بلداننا الإسلامية
من يدعو لإنكار الخالق والكفر بيوم القيامة.. ولذلك فإن الإلحاد مدمر مثله
مثل التطرف بل هو أسوأ أنواع التطرف.. فالحمد لله على نعمة الإسلام.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق