إذا تمكن الصدق من القلب سطع عليه نوره ، وظهرت على الصادق آثاره
، في عقيدته وعباداته، وأخلاقه وسلوكياته، ومن هذه الآثار :
١- سلامة المعتقد :
فمن أبرز آثار الصدق على صاحبه: سلامة
معتقده من لوثات الشرك ما خفي منه وما ظهر .
٢ - البذل والتضحية لنصرة الدين :
فالصادق قد باع نفسه وماله وعمره لله، ولنصرة دين الله؛
إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة
كان في الساقة، همه رضا مولاه .
٣- الهمة العالية:
الصادقون أصحاب همة عالية، وعزيمة قوية ماضية، همهم رضا ربهم،
يسيرون معها أين توجهت ركائبها، ويستقلون معها أين استقلت
مضاربها؛ ترى الصادق قد عمر وقته بالطاعات، وشغله بالقربات
"فبينما هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو، ثم في حج، ثم في
إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع النفع، ثم في أمر بمعروف أو نهي
عن منكر، أو في قيام بسبب فيه عمارة الدين والدنيا، ثم في عيادة
مريض، أو تشييع جنازة، أو نصر مظلوم - إن أمكن - إلى غير ذلك
من أنواع القرب والمنافع" (المدارج- ٣١٠).
٤- تلافي التقصير واستدراك التفريط :
الصادق قد تمر به فترة ولكنها إلى سنة، وقد يعتريه تقصير
ولكنه سرعان ما يتلاقاه بتكميل، وقد يلم بذنب ولكنه سريع التيقظ
والتذكر فيقلع ويندم ويرجع:
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
[الأعراف: ٢٠١] ...
٥- حب الصالحين ، وصحبة الصادقين :
من علامات الصادق، وأثر الصدق في قلبه، أنه يضيق بصحبة أهل
الغفلة، ولا يصبر على مخالطتهم إلا بقدر ما يبلغهم به دعوة الله وينشر
الخير بينهم، فلا يصحبهم إلا لضرورة من دين أو دنيا
٦- الثبات على الاستقامة :
فمن آثار الصدق تمسك الصادق بدينه عقيدة وشريعة، عبادة ومعاملة،
سلوكاً وهدياً؛ فالتزامه بهذا الدين ليس انتقائياً، يلتزم بما يهوى ويترك
ما لا يروق له ولا تشتهيه نفسه، كما أنه التزام ثابت راسخ غير متذبذب
ولا متردد، لا تغويه الشبهات، ولا تغريه الشهوات، ولا تستزله الفتن،
ولا تزلزله المحن.
٧ - البعد عن مواطن الريب :
( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة )
الترمذي(٢٥١٨).
٨- حصول البركة في البيع والشراء :
( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبينا بورك لهما
في بيعهما ، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما ).
(متفق عليه).
١٠- الوفاء بالعهود :
قال الهروي :
" وعلامة الصادق : ألا يتحمل داعية تدعو إلى نقض عهد " .
موسوعة الأخلاق : (١-٣٤١). بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق