السؤال
♦ الملخص:
فتاة تُعاني مِن قلة الكلام وأنها غير اجتماعية، مما جعل الناس
مِن حولها يشعرون بالملل، ويَكرهون الحديث معها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 25 عامًا، مشكلتي هي: أني قليلة الكلام وغير اجتماعية،
وللأسف هاتان الصفتان جَعَلَتَا كل الناس مِن حولي يشعرون بالملل
ويكرهون الحديث معي.
إذا تكلَّمتُ أشعر بالارتباك والخوف؛ مما يُسبِّب لي إحراجًا كبيرًا أمام
الناس! أريد أن أتعلَّمَ الحديث الجيد، وأن أكونَ قويةً بدون خوفٍ أو
ارتباك.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الذي خلَقَنَا في أحسن تصوير،
وميَّزَنا بنعمة العقل عن العالمين، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أختي العزيزة، أودُّ أن أزفَّ إليكِ بُشرى تُسعدكِ؛ فإن ما تعانين منه
سهلُ الحل، وعلاجُه بِيَدِك بعد توكُّلك على الله سبحانه وتعالى، فكلُّ
ما تحتاجينه لتحقيق ذلك التدريب، ثم التدريب، ثم التدريب.
أنتِ اجتماعية بطبعك، لكنك خجولٌ عند التحدث مع الآخرين؛
لذا فهناك نقاطٌ لا بد مِن التركيز عليها:
أولًا: تحديد المشكلة؛
(وهي: الخجل عند التحدُّث أمام الآخرين).
ثانيًا: التغيير؛
بأن تُقرِّري التغيير، وتكوني متفائلةً بذلك ومُحسنة الظنِّ بالله.
ثالثًا:
اجعلي هذا التغيير هدفًا تُركِّزين عليه لتحقيقه هذه الفترة.
رابعًا: ابحثي عن نقاط قوتك،
وابتعدي عن التفكير في نقاط ضعفك؛ مثل: أن تُفكري في كلام الناس
عنك، وتخشي انتقادهم ورأيهم فيك، أو تمجيد البشر وأنهم لا يُخطئون،
أو أنهم الأعلى وأنتِ الأدنى، بل لا بد مِن أن تُصححي هذه المفاهيم؛
فهُم بَشَرٌ مثلك يُخطئون كما تفعلين، وليس هناك شخصٌ مثالي،
لكنْ هناك أشخاصٌ واثقون فكوني منهم.
خامسًا: ثقي بنفسك،
وثقتُك بنفسك تأتي مِن ثقتك بالله تعالى، فكلما وثقتِ بأنَّ الله هو ناصرك،
وأن لا حول ولا قوة لكِ إلا به، أقدمتِ على فِعْل أي شيء وتحقيق
أهدافك دون خوفٍ لأنها فيما يُرضي الله.
سادسًا:
طَوِّري من نفسك ومن مهاراتك بالقراءة والاستماع، واطلعي على كلِّ
جديدٍ حتى تتكوَّن لديك ثقافة عامة.
اقرئي كتب تطوير الذات، واحضري دورات، وشاهدي ما هو مُسَجَّل منها على
المواقع الإلكترونية، طبعًا بعد التحرِّي عن الملقي أو الكاتب أو
المدرب؛ حتى تستقي العلم والمنفعة بشكل صحيح.
سابعًا: مارسي هواياتك،
وطوِّري الجانب الذي تُحبينه لديك وتفتخرين به.
ثامنًا: التدريب؛
تدرَّبي على الحديث والتحدث مع الآخرين، وابدئي بمحاورة مَن هم
أصغر منك، وعند الحديث انظري في عيني الذي تتحدثين معه، دون
التركيز في أنه ينظر إليك، بل ركِّزي في صلب الحديث الذي يدور بينكما،
وكرِّري فعل ذلك، وبعدها تطوَّري إلى الحديث مع أشخاص مقربين،
حتى لو انتقدوا أو أخطأتِ فأنتِ لستِ معصومة، وهذا طبيعيٌّ،
فأكملي حوارك دون الاهتمام بتعليق أو رأي الآخرين.
تذكَّري عزيزتي أن الفشل ليس الفشل نفسه، بل الخوف من الفشل،
ولا يَتَعَثَّر إلا الشخص الذي لا يَتَقَدَّم.
خُذي مِن عثراتك حافزًا لكِ، واعلمي أنك أفضل، وأنك بخيرٍ حتى
تحقِّقي هدفك.
أسأل الله العلي العظيم أن يُسَدِّد خُطاك، وأن يوفِّقك في مَسعاك
♦ الملخص:
فتاة تُعاني مِن قلة الكلام وأنها غير اجتماعية، مما جعل الناس
مِن حولها يشعرون بالملل، ويَكرهون الحديث معها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 25 عامًا، مشكلتي هي: أني قليلة الكلام وغير اجتماعية،
وللأسف هاتان الصفتان جَعَلَتَا كل الناس مِن حولي يشعرون بالملل
ويكرهون الحديث معي.
إذا تكلَّمتُ أشعر بالارتباك والخوف؛ مما يُسبِّب لي إحراجًا كبيرًا أمام
الناس! أريد أن أتعلَّمَ الحديث الجيد، وأن أكونَ قويةً بدون خوفٍ أو
ارتباك.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الذي خلَقَنَا في أحسن تصوير،
وميَّزَنا بنعمة العقل عن العالمين، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أختي العزيزة، أودُّ أن أزفَّ إليكِ بُشرى تُسعدكِ؛ فإن ما تعانين منه
سهلُ الحل، وعلاجُه بِيَدِك بعد توكُّلك على الله سبحانه وتعالى، فكلُّ
ما تحتاجينه لتحقيق ذلك التدريب، ثم التدريب، ثم التدريب.
أنتِ اجتماعية بطبعك، لكنك خجولٌ عند التحدث مع الآخرين؛
لذا فهناك نقاطٌ لا بد مِن التركيز عليها:
أولًا: تحديد المشكلة؛
(وهي: الخجل عند التحدُّث أمام الآخرين).
ثانيًا: التغيير؛
بأن تُقرِّري التغيير، وتكوني متفائلةً بذلك ومُحسنة الظنِّ بالله.
ثالثًا:
اجعلي هذا التغيير هدفًا تُركِّزين عليه لتحقيقه هذه الفترة.
رابعًا: ابحثي عن نقاط قوتك،
وابتعدي عن التفكير في نقاط ضعفك؛ مثل: أن تُفكري في كلام الناس
عنك، وتخشي انتقادهم ورأيهم فيك، أو تمجيد البشر وأنهم لا يُخطئون،
أو أنهم الأعلى وأنتِ الأدنى، بل لا بد مِن أن تُصححي هذه المفاهيم؛
فهُم بَشَرٌ مثلك يُخطئون كما تفعلين، وليس هناك شخصٌ مثالي،
لكنْ هناك أشخاصٌ واثقون فكوني منهم.
خامسًا: ثقي بنفسك،
وثقتُك بنفسك تأتي مِن ثقتك بالله تعالى، فكلما وثقتِ بأنَّ الله هو ناصرك،
وأن لا حول ولا قوة لكِ إلا به، أقدمتِ على فِعْل أي شيء وتحقيق
أهدافك دون خوفٍ لأنها فيما يُرضي الله.
سادسًا:
طَوِّري من نفسك ومن مهاراتك بالقراءة والاستماع، واطلعي على كلِّ
جديدٍ حتى تتكوَّن لديك ثقافة عامة.
اقرئي كتب تطوير الذات، واحضري دورات، وشاهدي ما هو مُسَجَّل منها على
المواقع الإلكترونية، طبعًا بعد التحرِّي عن الملقي أو الكاتب أو
المدرب؛ حتى تستقي العلم والمنفعة بشكل صحيح.
سابعًا: مارسي هواياتك،
وطوِّري الجانب الذي تُحبينه لديك وتفتخرين به.
ثامنًا: التدريب؛
تدرَّبي على الحديث والتحدث مع الآخرين، وابدئي بمحاورة مَن هم
أصغر منك، وعند الحديث انظري في عيني الذي تتحدثين معه، دون
التركيز في أنه ينظر إليك، بل ركِّزي في صلب الحديث الذي يدور بينكما،
وكرِّري فعل ذلك، وبعدها تطوَّري إلى الحديث مع أشخاص مقربين،
حتى لو انتقدوا أو أخطأتِ فأنتِ لستِ معصومة، وهذا طبيعيٌّ،
فأكملي حوارك دون الاهتمام بتعليق أو رأي الآخرين.
تذكَّري عزيزتي أن الفشل ليس الفشل نفسه، بل الخوف من الفشل،
ولا يَتَعَثَّر إلا الشخص الذي لا يَتَقَدَّم.
خُذي مِن عثراتك حافزًا لكِ، واعلمي أنك أفضل، وأنك بخيرٍ حتى
تحقِّقي هدفك.
أسأل الله العلي العظيم أن يُسَدِّد خُطاك، وأن يوفِّقك في مَسعاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق