د. عبد الله أبو بكر با عثمان
ونحن في أيام شهر كريم ؛ نحيا فيه بخيره وبركته ورحمته؛
والناس فيه أصحاء معافون ومرضى مبتلون؛ فالصحيح المعافى
بفضل من الله يستغل هذه القوة في اكتساب الأجر والثواب من
الصيام والقيام والصدقة والبر بشتى أنواعه وكذا المريض إلا
أن تحمّله للصيام أشد وأقوى- وهو في ذلك مأجور بإذن الله-
لذلك أباح الشارع أن يفطر المريض ويقضي عن فطره إذا لبس
ثوب العافية والصحة وتماثل للشفاء.
وقد قال القرطبي في الجامع في أحكام القرآن عند تفسيره
لقوله تعالى:
{ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ
خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
[البقرة:184].
للمريض حالتان:
إحداهما: ألاّ يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجباً.
الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يُستحبّ له الفطر
ولا يصوم إلا جاهل.
وربما كان الصيام وسيلة صحية هامّة تمنع من تفاقم الأمراض
والأسقام الناشئة من الإفراط والإدمان على تناول الطعام كضغط
الدم والسكر والقرحة المعدية جرّاء تناول المنبهات والبهارات.
بين يديك أيها الصائم المريض رسائل النصح في هذا الشهر
الكريم إذا عزمت على الصيام أعانك الله ,ومنها:
رسائل إلى مرضى السكر:
إياك أن تنسى جرعات الإنسولين إذا كنت من متناولي هذه الحقن
دون الأدوية الأخرى في وقتها، والمسألة تحتاج إلى تنظيم الجرعة
من الوقت والكم تحت إشراف طبيب مختص؛ وهي أن يتناول جرعة
الإنسولين عند إتمامه للسحور, وعند الفطر بجرعات محددة من قبل
الطبيب حتى يضمن السيطرة على سكر الدم ضمن الحدّ المعين،
ويجب التنبيه أنه لا بدّ لمريض السكر كما يعلم أن يحدّد سكر الدم
بالإجهزة المعروفة في أوقاتها المعلومة ثم إذا انتابه شيء من
علامات قلة السكر في الدم كا لدّوار وارتعاش الجسم والعرق الزائد
فعليه أن يتناول ما يمكن أن يتناوله من السكّريات حتى لا
يتعرض لمضاعفات ذلك؛ فيفطر إن كان صائماً عملاّ
بقوله تعالى:
{ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
[البقرة :184]
فلا يلقي بنفسه إلى التهلكة وقد قال الله عز وجل:
{ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }.
[البقرة:195]
وهو معذور في ذلك والله أعلم.
أماّ من يتناول مخفّضات السكر عن طريق الفم فيمكن أن يتناول
ذلك بعد استشارة الطبيب عند السحور والفطور بجرعات محددة ومعروفة.
وإلى مرضى القلب و الضغط المزمن :
فإليكم هذه النصائح علها تسهم في التخفيف من معاناتكم من
هذا الداء، وهي عامة في كل وقت :
عدم الإفراط في تناول الأطعمة المملحة والتخفيف من تناول
الملح في كل حين.
الرياضة مثل الهرولة والجري المعتدل؛ لأنها من الأمور المتفق
عليها طبياً.
تناول الأدوية المتبعة دون الإخلا ل في ذلك وعند أوقات الإفطار
في شهر الخير.
التقليل من الأطعمة ذات النسب العالية من الدهون المشبعة.
التخفيف من الإجهاد النفسي والبعد عن مواطن التوتر النفسي
وخصوصاً في شهر القرآن.
ثم لا تنسوا أن قراءة القرآن وكثرة الصلاة من النوافل والدعاء
تسهم في ذلك بإذن الله.
ونحن في أيام شهر كريم ؛ نحيا فيه بخيره وبركته ورحمته؛
والناس فيه أصحاء معافون ومرضى مبتلون؛ فالصحيح المعافى
بفضل من الله يستغل هذه القوة في اكتساب الأجر والثواب من
الصيام والقيام والصدقة والبر بشتى أنواعه وكذا المريض إلا
أن تحمّله للصيام أشد وأقوى- وهو في ذلك مأجور بإذن الله-
لذلك أباح الشارع أن يفطر المريض ويقضي عن فطره إذا لبس
ثوب العافية والصحة وتماثل للشفاء.
وقد قال القرطبي في الجامع في أحكام القرآن عند تفسيره
لقوله تعالى:
{ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ
خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
[البقرة:184].
للمريض حالتان:
إحداهما: ألاّ يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجباً.
الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يُستحبّ له الفطر
ولا يصوم إلا جاهل.
وربما كان الصيام وسيلة صحية هامّة تمنع من تفاقم الأمراض
والأسقام الناشئة من الإفراط والإدمان على تناول الطعام كضغط
الدم والسكر والقرحة المعدية جرّاء تناول المنبهات والبهارات.
بين يديك أيها الصائم المريض رسائل النصح في هذا الشهر
الكريم إذا عزمت على الصيام أعانك الله ,ومنها:
رسائل إلى مرضى السكر:
إياك أن تنسى جرعات الإنسولين إذا كنت من متناولي هذه الحقن
دون الأدوية الأخرى في وقتها، والمسألة تحتاج إلى تنظيم الجرعة
من الوقت والكم تحت إشراف طبيب مختص؛ وهي أن يتناول جرعة
الإنسولين عند إتمامه للسحور, وعند الفطر بجرعات محددة من قبل
الطبيب حتى يضمن السيطرة على سكر الدم ضمن الحدّ المعين،
ويجب التنبيه أنه لا بدّ لمريض السكر كما يعلم أن يحدّد سكر الدم
بالإجهزة المعروفة في أوقاتها المعلومة ثم إذا انتابه شيء من
علامات قلة السكر في الدم كا لدّوار وارتعاش الجسم والعرق الزائد
فعليه أن يتناول ما يمكن أن يتناوله من السكّريات حتى لا
يتعرض لمضاعفات ذلك؛ فيفطر إن كان صائماً عملاّ
بقوله تعالى:
{ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
[البقرة :184]
فلا يلقي بنفسه إلى التهلكة وقد قال الله عز وجل:
{ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }.
[البقرة:195]
وهو معذور في ذلك والله أعلم.
أماّ من يتناول مخفّضات السكر عن طريق الفم فيمكن أن يتناول
ذلك بعد استشارة الطبيب عند السحور والفطور بجرعات محددة ومعروفة.
وإلى مرضى القلب و الضغط المزمن :
فإليكم هذه النصائح علها تسهم في التخفيف من معاناتكم من
هذا الداء، وهي عامة في كل وقت :
عدم الإفراط في تناول الأطعمة المملحة والتخفيف من تناول
الملح في كل حين.
الرياضة مثل الهرولة والجري المعتدل؛ لأنها من الأمور المتفق
عليها طبياً.
تناول الأدوية المتبعة دون الإخلا ل في ذلك وعند أوقات الإفطار
في شهر الخير.
التقليل من الأطعمة ذات النسب العالية من الدهون المشبعة.
التخفيف من الإجهاد النفسي والبعد عن مواطن التوتر النفسي
وخصوصاً في شهر القرآن.
ثم لا تنسوا أن قراءة القرآن وكثرة الصلاة من النوافل والدعاء
تسهم في ذلك بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق