الشيخ أ. د. سعد بن عبدالله الحميد
السؤال
أريد أن أستشيركم في موضوع شخصي مهم.
أنا فتاه أبلغ من العمر 21 عاماً، ولقد تقدم لخطبتي شخص من عائلة
متوسطة الحال، وكانت لهم جارة كانت صديقة لأمي في فترة ما،
وانقطعت علاقتها بها، ولما تقدم هذا الشاب لخطبتي استعانت أمي
بهذه الجارة لسؤالها عن هذه العائلة، فقالت: إنها عائلة لا بأس بها.
وتمت الخطبة بعون الله، ولكنها لم تستمر أكثر من شهرين، وذلك
بسبب طلبات أبي الكثيرة الثقيلة، كان يريد منه 250 ألف جنيه مؤخراً،
و60 ألف جنيه مهراً مقدماً.
وتعرفون مدى صعوبة تنفيذ هذه الطلبات، في هذا الزمن.
وحدثت مشاكل كثيرة جدًّا بسبب طلبات أهلي، ولم يتدخل أهل
خطيبي بالموضوع.
ولما تدخلت جارتهم لحل هذا الخلاف قامت بنقل حديث عن أهلي فيه
إهانة وسب وغيرها من الأقاويل التي ظهرت مع مرور الوقت
والاستفسار من أهل خطيبي أن لا صحة لها من الأساس.
والآن يسعى خطيبي إلى التقدم لي مرة أخرى، علماً أنني متعلقة
به جدًّا، وأحبه حباً شديدًا..
ولكن أهلي عادوا إلى رفضه رفضاً قاطعاً شديداً، متمسكين بطلباتهم
مع زيادة أن أبي يريد المؤخر على (شيك)؛ لضمان مستقبلي معه.
ولا أعلم كيف أتصرف في هذا الموقف الذي لا أحسد عليه؟ وأنا الآن
بين نارين؛ نار حبي لخطيبي، ونار حبي لأهلي.
مع العلم أيضاً أنني إذا لم أتزوج هذا الشخص فلن أتزوج أبداً.
الجواب
من الواضح أيتها الأخت أن أهلك لا يريدون هذا الشاب الذي تقدم لخطبتك،
ولذلك فهم يضعون له الشروط التعجيزية التي لو استطاع تخطِّيها لما
وافقوا عليه فيما يظهر.
ومن هنا أنت أمام ثلاثة خيارات:
• إما أن تحاولي -بطريقة من الطرق- إقناع أهلك بالقبول بهذا الشاب.
• أو تتخذي قرارًا بترك التفكير في الزواج من هذا الشاب، والخضوع
للأمر الواقع الذي لا تستطيعين معه أن تخسري أهلك بسببه.
• أو أن تُقدمي على الزواج منه برغم معارضة أهلك ورفضهم له.
ولا شك أن هذا الخيار الأخير يستحيل أن تُقدمي عليه – فيما نرى –
وقد لا يكون في مقدورك الإقدام عليه أصلاً، فيبقى أمامك الخياران الأولان،
والثاني منهما هو الأصعب على نفسك، لكنه الأقرب إلى الواقع والممكن.
ونذكرك بألا تستسلمي لشعورك الحالي، فسرعان ما يتغير حين يوفقك
الله برجل آخر، ربما ترين منه ما يجعلك تتضرعين إلى الله وتحمدينه أنه
لم يكتب لك الزواج بذاك الرجل، وليس هذا من باب التسلية،
ولكنه الواقع، فكم من الحالات المشابهة التي حصلت لأناس آخرين،
ورزقهم الله من هو خير ممن فاتهم، وربك حكيم عليم.
فاحرصي على الاستخارة، وثقي بأنه إن كان قد كتب الله لك أن يكون هذا
زوجًا لك، فسيكون، ولو عارض من عارض، وإن كان العكس فوالله لو
بذلت كل جهد، ولو وافق أهلك؛ فلن يتم شيء لم يكتبه الله، فأسلمي أمرك
له سبحانه، واستعيني به، وتوكلي عليه، فهو حسبنا ونعم الوكيل،
وفقك الله لما يحبه ويرضاه، وجعلك من إماء الله الصالحات،
ونفع بك الإسلام وأهله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال
أريد أن أستشيركم في موضوع شخصي مهم.
أنا فتاه أبلغ من العمر 21 عاماً، ولقد تقدم لخطبتي شخص من عائلة
متوسطة الحال، وكانت لهم جارة كانت صديقة لأمي في فترة ما،
وانقطعت علاقتها بها، ولما تقدم هذا الشاب لخطبتي استعانت أمي
بهذه الجارة لسؤالها عن هذه العائلة، فقالت: إنها عائلة لا بأس بها.
وتمت الخطبة بعون الله، ولكنها لم تستمر أكثر من شهرين، وذلك
بسبب طلبات أبي الكثيرة الثقيلة، كان يريد منه 250 ألف جنيه مؤخراً،
و60 ألف جنيه مهراً مقدماً.
وتعرفون مدى صعوبة تنفيذ هذه الطلبات، في هذا الزمن.
وحدثت مشاكل كثيرة جدًّا بسبب طلبات أهلي، ولم يتدخل أهل
خطيبي بالموضوع.
ولما تدخلت جارتهم لحل هذا الخلاف قامت بنقل حديث عن أهلي فيه
إهانة وسب وغيرها من الأقاويل التي ظهرت مع مرور الوقت
والاستفسار من أهل خطيبي أن لا صحة لها من الأساس.
والآن يسعى خطيبي إلى التقدم لي مرة أخرى، علماً أنني متعلقة
به جدًّا، وأحبه حباً شديدًا..
ولكن أهلي عادوا إلى رفضه رفضاً قاطعاً شديداً، متمسكين بطلباتهم
مع زيادة أن أبي يريد المؤخر على (شيك)؛ لضمان مستقبلي معه.
ولا أعلم كيف أتصرف في هذا الموقف الذي لا أحسد عليه؟ وأنا الآن
بين نارين؛ نار حبي لخطيبي، ونار حبي لأهلي.
مع العلم أيضاً أنني إذا لم أتزوج هذا الشخص فلن أتزوج أبداً.
الجواب
من الواضح أيتها الأخت أن أهلك لا يريدون هذا الشاب الذي تقدم لخطبتك،
ولذلك فهم يضعون له الشروط التعجيزية التي لو استطاع تخطِّيها لما
وافقوا عليه فيما يظهر.
ومن هنا أنت أمام ثلاثة خيارات:
• إما أن تحاولي -بطريقة من الطرق- إقناع أهلك بالقبول بهذا الشاب.
• أو تتخذي قرارًا بترك التفكير في الزواج من هذا الشاب، والخضوع
للأمر الواقع الذي لا تستطيعين معه أن تخسري أهلك بسببه.
• أو أن تُقدمي على الزواج منه برغم معارضة أهلك ورفضهم له.
ولا شك أن هذا الخيار الأخير يستحيل أن تُقدمي عليه – فيما نرى –
وقد لا يكون في مقدورك الإقدام عليه أصلاً، فيبقى أمامك الخياران الأولان،
والثاني منهما هو الأصعب على نفسك، لكنه الأقرب إلى الواقع والممكن.
ونذكرك بألا تستسلمي لشعورك الحالي، فسرعان ما يتغير حين يوفقك
الله برجل آخر، ربما ترين منه ما يجعلك تتضرعين إلى الله وتحمدينه أنه
لم يكتب لك الزواج بذاك الرجل، وليس هذا من باب التسلية،
ولكنه الواقع، فكم من الحالات المشابهة التي حصلت لأناس آخرين،
ورزقهم الله من هو خير ممن فاتهم، وربك حكيم عليم.
فاحرصي على الاستخارة، وثقي بأنه إن كان قد كتب الله لك أن يكون هذا
زوجًا لك، فسيكون، ولو عارض من عارض، وإن كان العكس فوالله لو
بذلت كل جهد، ولو وافق أهلك؛ فلن يتم شيء لم يكتبه الله، فأسلمي أمرك
له سبحانه، واستعيني به، وتوكلي عليه، فهو حسبنا ونعم الوكيل،
وفقك الله لما يحبه ويرضاه، وجعلك من إماء الله الصالحات،
ونفع بك الإسلام وأهله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق