السؤال
إذا حج المشرك شركًا أكبر حجة الإسلام، وبعد رجوعه من الحج
بزمن هداه الله وصحت عقيدته وعبادته وتاب وصار موحدًا فهل تغني
عنه حجته تلك أيام إشراكه، أم لا بد له من حجة أخرى بعد توحيده؟
الإجابة
من حج وهو كافر كفرًا أكبر ثم دخل بعد في الإسلام لم تجزئه حجته تلك
عن حجة الإسلام، لكن من كان مسلمًا ثم ارتد بارتكابه ما يخرجه من ملة
الإسلام ثم تاب وعاد إلى الإسلام أجزأته حجته تلك عن حجة الإسلام؛
لكونه أدى الحج وهو مسلم، وقد دل القرآن على أن عمل المرتد قبل ردته
إنما يحبط بموته على الكفر؛ لقوله سبحانه وتعالى:
{ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق