السؤال
عندنا في بلاد المغرب، رجل يعلم الناس مناسك الحج بطريقة عملية،
وذلك أنه صنع لهم إطارًا خشبيًّا ملونًا بالأسود يشبه الكعبة وكذلك مقام
إبراهيم والصفا والمروة وزمزم والجمرات.. وغير ذلك مما يتعلق بمناسك
الحج، وعملية التدريب تتم بأن يأتي الناس بإحرامهم ويلبسونه،
ويقومون بالمناسك، ابتداءً من العمرة إلى نهاية الحج، ويرفعون
أصواتهم بالتلبية داخل المسجد بأصوات جماعية، وإن هذه الظاهرة بدأت
تنتشر في كل مناطق المغرب، بحيث إذا دخلت بعض المساجد، تجد إطارًا
خشبيًّا يشبه الكعبة وكل ما له علاقة بالمناسك على طول السنة. فالمرجو
منكم سماحة الوالد أن تبينوا حكم الشرع في هذه المسألة،
مع العلم أن هذا التدريب على مناسك الحج صور بالكاميرا،
وتوزع أشرطة الفيديو على الناس.
الإجابة
صناعة المجسمات من الخشب وغيره لبعض الشعائر الإسلامية كالكعبة
ومقام إبراهيم والجمرات وغيرها لغرض استعمالها في التعليم لأداء
مناسك الحج والعمرة على الوجه المذكور في السؤال لا يجوز بل هو
بدعة منكرة، لما يفضي إليه من المحاذير الشرعية كتعلق القلوب بهذه
المجسمات - ولو بعد حين - وتعريضها للامتهان وغير ذلك، مع عدم
الحاجة إلى هذه الطريقة، إذ الشرح والبيان باللسان والاستعانة على ذلك
بالكتابة التوضيحية كاف شاف في إيصال المعاني الشرعية إلى عموم
الناس، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
أخرجه مسلم في ( صحيحه ).
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق