ظاهرة التنمر في المدارس... (3)
خطورتها وضرورة مواجهتها
أسباب ساعدت على انتشار التنمر
لم يكن استخدام القوة بين الأقران سلوكا جديدا في المدارس , بل يمكن
القول بأنه سلوك بشري طبيعي وغريزي بين الناس في كل المجتمعات الإنسانية ,
ويمكن مواجهته وتقويمه , لكن المشكلة القائمة الآن تكمن في أمرين ,
أولهما استفحاله وانتشاره وتحوله إلى سلوك مرضي ينذر بخطورة شديدة ,
وثانيهما عدم مواجهته المواجهة التربوية الرادعة التي تسيطر عليه
وتحد من انتشاره وتقلل من آثاره , ولهذا كان لابد من بحث وتقص
حول الأسباب التي أدت إلى انتشاره ذلك الانتشار السريع والمريب , فكان منها :
- الألعاب الاليكترونية العنيفة الفاسدة
اعتاد كثير من الأبناء على قضاء الساعات الطوال في ممارسة ألعاب
اليكترونية عنيفة وفاسدة على أجهزة الحاسب أو الهواتف المحمولة ,
وهي التي تقوم فكرتها الأساسية والوحيدة على مفاهيم مثل القوة
الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى
النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي ,و دونما قلق من الأهل
على المستقبل النفسي لهؤلاء الأبناء الذين يعتبرون الحياة استكمالا
لهذه المباريات , فتقوى عندهم النزعة العدائية لغيرهم فيمارسون
بها حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية ,
وهذا مكمن خطر شديد وينبغي على الأسرة بشكل خاص عدم السماح
بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والحد من وجودها , وكذلك على الدولة
بشكل عام أن تتدخل وتمنع انتشار تلك الألعاب المخيفة ولو بسلطة القانون
لأنها تدمر الأجيال وتفتك بهم فلابد وأن تحاربها كما تحارب
دخول المخدرات تماما لشدة خطورتها .
- انتشار أفلام العنف بين أبنائنا
بتحليل ما يراه الأطفال والبالغون من أفلام وُجد أن مشاهد العنف في
الأفلام قد زادت بصورة مخيفة وأن الأفلام المتخصصة في العنف الشديد
مثل أفلام مصاصي الدماء وأفلام القتل الهمجي دون رادع أو حساب
ولا عقاب قد تزايدت أيضا بصورة لابد من التصدي لها , فيستهين الطفل أو
الشاب بمنظر الدماء ويعتبر أن من يقوم بذلك – كما أوحى إليه الفيلم –
هو البطل الشجاع الذي ينبغي تقليده , فيرتدون الأقنعة (الماسكات )
على الوجوه تقليدا لهؤلاء الأبطال , ويسعون لشراء ملابس
تشبه ملابسهم ويجعلون من صورهم صورا شخصية لحساباتهم على مواقع
التواصل الاجتماعي , ويحتفظون بصور عديدة لهم في غرفهم ,
ويتغافل كثير من الأهل عن هذا التقليد الذي يزيد من
حدة العنف في المدارس أو الجامعات .
- أفلام الكارتون العنيفة
لم تقتصر أفلام العنف على الأفلام الحقيقية التي يمثلها ممثلون بل
وصلت لمستوى أفلام الكارتون التي يقضي الطفل أمامها معظم وقته ,
ويظن الأهل أن أبناءهم في مأمن حيث لا يشاهدون إلا تلك القنوات ,
والحق أنها اخطر في توصيل تلك الرسالة العنيفة حيث يتقبل الطفل
الصغير الأفكار بصورة أسرع من الكبار , وحيث تعتمد أفلام الكارتون
على القدرة الخارقة الزائدة والتخييلية عن العمل البشري في تجسيد
أثر القوة في التعامل بين أبطال الفيلم , فمصطلحات استخدام السحر
وإبادة الخصوم بحركة واحدة واستخدام مقويات ومنشطات والاستعانة
بأصحاب القوة الأكبر في المعارك , كل هذه منتشر وبقوة في تلك
الأفلام الكارتونية والتي تساهم في إيجاد بيئة فاسدة يتربى خلالها الطفل
على استخدام العنف كوسيلة وحيدة لنيل الحقوق أو لبسط السيطرة .
خطورتها وضرورة مواجهتها
أسباب ساعدت على انتشار التنمر
لم يكن استخدام القوة بين الأقران سلوكا جديدا في المدارس , بل يمكن
القول بأنه سلوك بشري طبيعي وغريزي بين الناس في كل المجتمعات الإنسانية ,
ويمكن مواجهته وتقويمه , لكن المشكلة القائمة الآن تكمن في أمرين ,
أولهما استفحاله وانتشاره وتحوله إلى سلوك مرضي ينذر بخطورة شديدة ,
وثانيهما عدم مواجهته المواجهة التربوية الرادعة التي تسيطر عليه
وتحد من انتشاره وتقلل من آثاره , ولهذا كان لابد من بحث وتقص
حول الأسباب التي أدت إلى انتشاره ذلك الانتشار السريع والمريب , فكان منها :
- الألعاب الاليكترونية العنيفة الفاسدة
اعتاد كثير من الأبناء على قضاء الساعات الطوال في ممارسة ألعاب
اليكترونية عنيفة وفاسدة على أجهزة الحاسب أو الهواتف المحمولة ,
وهي التي تقوم فكرتها الأساسية والوحيدة على مفاهيم مثل القوة
الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى
النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي ,و دونما قلق من الأهل
على المستقبل النفسي لهؤلاء الأبناء الذين يعتبرون الحياة استكمالا
لهذه المباريات , فتقوى عندهم النزعة العدائية لغيرهم فيمارسون
بها حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية ,
وهذا مكمن خطر شديد وينبغي على الأسرة بشكل خاص عدم السماح
بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والحد من وجودها , وكذلك على الدولة
بشكل عام أن تتدخل وتمنع انتشار تلك الألعاب المخيفة ولو بسلطة القانون
لأنها تدمر الأجيال وتفتك بهم فلابد وأن تحاربها كما تحارب
دخول المخدرات تماما لشدة خطورتها .
- انتشار أفلام العنف بين أبنائنا
بتحليل ما يراه الأطفال والبالغون من أفلام وُجد أن مشاهد العنف في
الأفلام قد زادت بصورة مخيفة وأن الأفلام المتخصصة في العنف الشديد
مثل أفلام مصاصي الدماء وأفلام القتل الهمجي دون رادع أو حساب
ولا عقاب قد تزايدت أيضا بصورة لابد من التصدي لها , فيستهين الطفل أو
الشاب بمنظر الدماء ويعتبر أن من يقوم بذلك – كما أوحى إليه الفيلم –
هو البطل الشجاع الذي ينبغي تقليده , فيرتدون الأقنعة (الماسكات )
على الوجوه تقليدا لهؤلاء الأبطال , ويسعون لشراء ملابس
تشبه ملابسهم ويجعلون من صورهم صورا شخصية لحساباتهم على مواقع
التواصل الاجتماعي , ويحتفظون بصور عديدة لهم في غرفهم ,
ويتغافل كثير من الأهل عن هذا التقليد الذي يزيد من
حدة العنف في المدارس أو الجامعات .
- أفلام الكارتون العنيفة
لم تقتصر أفلام العنف على الأفلام الحقيقية التي يمثلها ممثلون بل
وصلت لمستوى أفلام الكارتون التي يقضي الطفل أمامها معظم وقته ,
ويظن الأهل أن أبناءهم في مأمن حيث لا يشاهدون إلا تلك القنوات ,
والحق أنها اخطر في توصيل تلك الرسالة العنيفة حيث يتقبل الطفل
الصغير الأفكار بصورة أسرع من الكبار , وحيث تعتمد أفلام الكارتون
على القدرة الخارقة الزائدة والتخييلية عن العمل البشري في تجسيد
أثر القوة في التعامل بين أبطال الفيلم , فمصطلحات استخدام السحر
وإبادة الخصوم بحركة واحدة واستخدام مقويات ومنشطات والاستعانة
بأصحاب القوة الأكبر في المعارك , كل هذه منتشر وبقوة في تلك
الأفلام الكارتونية والتي تساهم في إيجاد بيئة فاسدة يتربى خلالها الطفل
على استخدام العنف كوسيلة وحيدة لنيل الحقوق أو لبسط السيطرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق