زوجي مغرور ومعاملته لي سيئة!
أ. أسماء حما
السؤال
السلام عليكم.
أُريد أن تَدلُّوني على حلٍّ لمشكلتي؛ أنا متزوِّجة منذُ سَنتَين، لم تكُن هناك
فترة خُطوبة، تزوجتُ خلالَ أُسبوع، كان شخصًا لطيفًا، كنتُ سعيدةً معَه،
لكن مع مرورِ الوقت كثُرتِ الخِلافات، حتى وصَل الأمر بِنا أنَّ المشاكلَ
كلَّ يوم، والله أنا مِن النَّوع الضعيف، لا أُطيل اللِّسان ولا أتفوَّه بكلمةٍ
عندما يَغضَب، ومُشكلتي أني طوالَ اليوم وحدي، يُغلِق عليَّ الباب
ويذهَب للعملِ، وعندما يرجع يأكل وينام، وعندما يستيقظ يَجلِس على
(الحاسوب)، وعندَما آتي لأتكلَّم يصرُخ ويقول لي: إنَّه مشغول! والأمر الذي جعَلني
أفقِد صَبري أنه يَشتُمني كثيرًا ويَضرِبني، ولم يقفِ الأمر عندَ هذا الحدِّ،
بل يشتُم أهلي كلَّ يومٍ تقريبًا، مع أنَّهم يحبونَه!
هو شديدُ الغُرور بنفسِه، لا يَعترِف بخطئه، أنا مللتُ،
وأنا السبَّاقة دائمًا لإرضائِه؛ لأني لو لم أكُلِّمْه شهرًا لا يُكلمني!
لم أعُد أتحمَّل، وخاصَّة أني في غُربة لا أرَى أحدًا ولا يُكلِّمني أحد؛
ماذا أفعل؟ أريد أن أرجِع إلى أهلي، تعبتُ!
الجواب
أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله.
أسأل الله أن يُزيح همَّكِ ويُبدِّد حزنَكِ.
الإنسانُ بحاجةٍ إلى وقتٍ ليفهم الشخصَ الذي يُقابله ويُدرِك طبيعتَه؛ فكيف
لو كانَ هذا الشخصُ هو الزوجَ وشريكَ الحياة؟! ولم تسبقْ معرفتُه
ولا الجلوسُ إليه، وقد ذكرتِ أنَّ فترة الخطوبة كانتْ أسبوعًا واحدًا،
وهذا ليس بكافٍ لتتعرَّفي على شريكِ حياتِك؛
ثم وَجدتِ نفسَكِ أمامَ طبيعة جديدة لم تَعهديها مِن قَبلُ.
تَتساءلين: لماذا هو مستفزٌّ وثائِر؟! وأُشارِككِ التساؤل،
وتَعالي لنخمِّن معًا: لربَّما يَنقُصه شيءٌ ما، لربما يَشعُر أنَّكِ أفضلُ منه،
لربَّما تربَّى في بيئة يكثُر فيها العدوان، لربَّما لم يَتعلَّمْ وسيلةَ التعبير
عن نَفْسِه وحاجاته، لربَّما عملُه مرهِق ويُواجِه مشاكلَ في العمل،
ويحتاج إلى مَن يُشارِكه همومَ العمل ويَتحدَّث إليه فيما يهمُّه، وأنتِ تُحدِّثينه فيما
يَهمُّكِ فقط.
فلا بدَّ مِن سببٍ كامِن لتصرفاته، وهذا ما يَجعلُه كثيرَ العدوان والأذية،
سريعَ الغضب، لا يُحبُّ أهلَك.
أسألك بدوري: لماذا يشتُمُ أهلَكِ؟ هل تَتحدَّثين عنهم كثيرًا في حضرته؟
هل تَمدحينهم كثيرًا في حضرتِه؟ هل يتفوَّقون عليه ماديًّا واجتماعيًّا؟
هل تَنتهزين الفرصةَ المناسبة للتحدُّث إليه؟ أم تَدَعين الأمرَ عشوائيًّا
كلما يأتيكِ الخاطرُ للتحدُّث؟
كنتُ أستميل قلبَ زوْجي حين يَغضَب، فأُرسل له رِسالةً أُضمِّنها
كلماتِ حبٍّ وحنان، واستعطاف وتدلُّل عليه؛ فماذا لو فعلتِ؛ هل يؤثِّر فيه؟
اسأليه في الرِّسالة: "حبيبي، لماذا يَدُكَ التي أستلِهم منها القوةَ والحبَّ
والحنان، تمتدُّ عليَّ أحيانًا فتجرَح كرامتي، وتُدمِي قلْبي الذي يَهتِف بحبِّك؟!
لماذا لسانُك الذي طالَما أسمَعني أنْدَى العباراتِ،
يَكيل عليَّ الآن أنواعًا مِن الكلمات الغِلاظ والشتائم؟!
لماذا تَكْرَه أهلي الذين أحبُّوك واختارُوك لي مِن بين الرِّجال
زوجًا، فخرجتُ مِن بيتهم لأكونَ لك وحْدَك؟!
أنا غريبةٌ في هذا البلدِ، وأنت أنيسُ وَحْدَتي، وسَكَن رُوحي وغُربتي،
كم تقْسو عليَّ أحيانًا بتَصرُّفاتك! وقدْ أمرَ النبيُّ الكريم
- صلَّى الله عليه وسلَّم - بالرِّفقِ بالقوارير.
ألاَ تُبادلني الحبَّ بالحبِّ؟ تَرفَّقْ بي زوْجي الحبيب، وأعْلمني بلينٍ
حين تَكْرَه مني سلوكًا حتى أغيِّره، وأَعِدك أنْ أكونَ لك كما تحبُّ".
أسألُ اللهَ لكِ صلاحَ الأحوال مع زوجِكِ، وراسلينا لنطمئنَّ على أخبارِكِ.
دُمتِ بخير.
أ. أسماء حما
السؤال
السلام عليكم.
أُريد أن تَدلُّوني على حلٍّ لمشكلتي؛ أنا متزوِّجة منذُ سَنتَين، لم تكُن هناك
فترة خُطوبة، تزوجتُ خلالَ أُسبوع، كان شخصًا لطيفًا، كنتُ سعيدةً معَه،
لكن مع مرورِ الوقت كثُرتِ الخِلافات، حتى وصَل الأمر بِنا أنَّ المشاكلَ
كلَّ يوم، والله أنا مِن النَّوع الضعيف، لا أُطيل اللِّسان ولا أتفوَّه بكلمةٍ
عندما يَغضَب، ومُشكلتي أني طوالَ اليوم وحدي، يُغلِق عليَّ الباب
ويذهَب للعملِ، وعندما يرجع يأكل وينام، وعندما يستيقظ يَجلِس على
(الحاسوب)، وعندَما آتي لأتكلَّم يصرُخ ويقول لي: إنَّه مشغول! والأمر الذي جعَلني
أفقِد صَبري أنه يَشتُمني كثيرًا ويَضرِبني، ولم يقفِ الأمر عندَ هذا الحدِّ،
بل يشتُم أهلي كلَّ يومٍ تقريبًا، مع أنَّهم يحبونَه!
هو شديدُ الغُرور بنفسِه، لا يَعترِف بخطئه، أنا مللتُ،
وأنا السبَّاقة دائمًا لإرضائِه؛ لأني لو لم أكُلِّمْه شهرًا لا يُكلمني!
لم أعُد أتحمَّل، وخاصَّة أني في غُربة لا أرَى أحدًا ولا يُكلِّمني أحد؛
ماذا أفعل؟ أريد أن أرجِع إلى أهلي، تعبتُ!
الجواب
أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله.
أسأل الله أن يُزيح همَّكِ ويُبدِّد حزنَكِ.
الإنسانُ بحاجةٍ إلى وقتٍ ليفهم الشخصَ الذي يُقابله ويُدرِك طبيعتَه؛ فكيف
لو كانَ هذا الشخصُ هو الزوجَ وشريكَ الحياة؟! ولم تسبقْ معرفتُه
ولا الجلوسُ إليه، وقد ذكرتِ أنَّ فترة الخطوبة كانتْ أسبوعًا واحدًا،
وهذا ليس بكافٍ لتتعرَّفي على شريكِ حياتِك؛
ثم وَجدتِ نفسَكِ أمامَ طبيعة جديدة لم تَعهديها مِن قَبلُ.
تَتساءلين: لماذا هو مستفزٌّ وثائِر؟! وأُشارِككِ التساؤل،
وتَعالي لنخمِّن معًا: لربَّما يَنقُصه شيءٌ ما، لربما يَشعُر أنَّكِ أفضلُ منه،
لربَّما تربَّى في بيئة يكثُر فيها العدوان، لربَّما لم يَتعلَّمْ وسيلةَ التعبير
عن نَفْسِه وحاجاته، لربَّما عملُه مرهِق ويُواجِه مشاكلَ في العمل،
ويحتاج إلى مَن يُشارِكه همومَ العمل ويَتحدَّث إليه فيما يهمُّه، وأنتِ تُحدِّثينه فيما
يَهمُّكِ فقط.
فلا بدَّ مِن سببٍ كامِن لتصرفاته، وهذا ما يَجعلُه كثيرَ العدوان والأذية،
سريعَ الغضب، لا يُحبُّ أهلَك.
أسألك بدوري: لماذا يشتُمُ أهلَكِ؟ هل تَتحدَّثين عنهم كثيرًا في حضرته؟
هل تَمدحينهم كثيرًا في حضرتِه؟ هل يتفوَّقون عليه ماديًّا واجتماعيًّا؟
هل تَنتهزين الفرصةَ المناسبة للتحدُّث إليه؟ أم تَدَعين الأمرَ عشوائيًّا
كلما يأتيكِ الخاطرُ للتحدُّث؟
كنتُ أستميل قلبَ زوْجي حين يَغضَب، فأُرسل له رِسالةً أُضمِّنها
كلماتِ حبٍّ وحنان، واستعطاف وتدلُّل عليه؛ فماذا لو فعلتِ؛ هل يؤثِّر فيه؟
اسأليه في الرِّسالة: "حبيبي، لماذا يَدُكَ التي أستلِهم منها القوةَ والحبَّ
والحنان، تمتدُّ عليَّ أحيانًا فتجرَح كرامتي، وتُدمِي قلْبي الذي يَهتِف بحبِّك؟!
لماذا لسانُك الذي طالَما أسمَعني أنْدَى العباراتِ،
يَكيل عليَّ الآن أنواعًا مِن الكلمات الغِلاظ والشتائم؟!
لماذا تَكْرَه أهلي الذين أحبُّوك واختارُوك لي مِن بين الرِّجال
زوجًا، فخرجتُ مِن بيتهم لأكونَ لك وحْدَك؟!
أنا غريبةٌ في هذا البلدِ، وأنت أنيسُ وَحْدَتي، وسَكَن رُوحي وغُربتي،
كم تقْسو عليَّ أحيانًا بتَصرُّفاتك! وقدْ أمرَ النبيُّ الكريم
- صلَّى الله عليه وسلَّم - بالرِّفقِ بالقوارير.
ألاَ تُبادلني الحبَّ بالحبِّ؟ تَرفَّقْ بي زوْجي الحبيب، وأعْلمني بلينٍ
حين تَكْرَه مني سلوكًا حتى أغيِّره، وأَعِدك أنْ أكونَ لك كما تحبُّ".
أسألُ اللهَ لكِ صلاحَ الأحوال مع زوجِكِ، وراسلينا لنطمئنَّ على أخبارِكِ.
دُمتِ بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق