الاثنين، 25 نوفمبر 2019

سلسلة أعمال القلوب (32)

سلسلة أعمال القلوب (32)

عاشراً:

أن أعمال الجوارح كما ذكر ابن القيم رحمه الله- في مدارج السالكين - لها

حد معلوم وأما أعمال القلوب لا حد لها بل تضاعف أضعافاً: وذلك لأن

أعمال الجوارح مهما كثرت وعظمت لها وقت معلوم، الصلاة لها وقت،

والصيام له وقت، والحج له وقت وله حد محدود. أما العبادات إذا كانت

متعلقة بالقلب-العبادات القلبية- فإنها تكون حالاً ملازمة للعبد في صحوه

ونومه، وصحته ومرضه، وصفائه وكدره، وفي جميع أموره .

• ولنأخذ مثالاً على ذلك:المحبة: محبة الله عز وجل هل تفارق العبد؟

هل تفارق قلب العبد وهو قائم، أو قاعد، أو يمشي، أو مسافر، أو مقيم،

وهو يأكل، أو يتعبد أو غير ذلك؟ هي ملازمة له.

• التعظيم.

• الإخلاص.

• الشوق إلى لقاء الله عز وجل .

فإذا تمكنت هذه الأمور من قلب العبد، واستحكمت؛ فإنها تكون حالاً ملازمة

لهذا العبد، فلا تفارقه. وهذا يدل على شرف الأعمال القلبية على أعمال

الجوارح فهي تنقطع وتنقضى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق