سلسلة أعمال القلوب (109)
الطريق إلى الخشوع: كيف نحصل الخشوع في قلوبنا؟
! كيف نكون من الخاشعين؟! نقول:
ينبغي للعبد أن يفرغ قلبه .. فالمرأة- مثلاً- إذا جاءت إلى الصلاة لا تجعل
شيئاً على النار تحتاج إلى مراقبته عن قريب، و إذا كان لديها طفل، فإنها
تشغله في مكان آمن لئلا ينشغل قلبها عليه، ولا تحتاج أن تتجوز في صلاتها
من أجل ملاحظة هذا الطفل، كما أنها لا تجعله بجانبها لكي لا يشوش عليها
.. وكذلك من كان في انتظار مكالمة مهمة أو نحو ذلك، أو عنده بعض
المكالمات، وهو يريد أن يصلي الليل مثلاً، أو يتطوع، فإنه ينتهي من هذه
المكالمات، وهكذا في الفريضة يُبكر قبل الأذان، ويقضي حوائجه، ويفرغ من
هذه الأمور المقلقة له، ثم يدخل في الصلاة وهو فارغ القلب لا يحدث نفسه
بشيء سواها .. وهذا الحسن رحمه الله يقول: إذا قمت إلى الصلاة قانتاً فقم
كما أمرك الله، و إياك والسهو والالتفات، إياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى
غيره،وتسأل ربك الجنة وتعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدري ما تقول
بلسانك، الله ينظر إليك، ولربما كنت تفكر في بعض الأمور المحرمة، ولربما
نظر الله إليك وأنت تفكر في أمور حقيرة، فربما كان الواحد يصلح شيئاً تافهاً
في بيته، لربما كان يصلح مسلاة لصبي، ثم يقوم يصلي وقلبه مشغول
بإصلاحها، والله ينظر إليه ويطلع عليه، فهذا لا يليق في أي حال
من الأحوال، فينبغي التفطن لهذه المعاني
.
وللأسف نحن عندما كنا نعيش بعيدا عن هذه الأحوال أصبحنا نستغرب منها،
ولقد حدثني جماعة من الناس عن رجل من المعاصرين- وهو من العوام
وليس من طلبة العلم ولا من العلماء- أنه إذا قام يصلي فإن أهله أو من
بجانبه يحتاجون إلى تنبيهه إذا قرب وقت الأذان من أجل أن يوجز في
صلاته؛ لأنه يستغرق في صلاته، وينسى كل شيء . كان هذا الرجل يتطوع
بعد صلاة العشاء في المسجد النبوي، وكان بعض الحراس يعرفونه، وهو
رجل يسكن المدينة من عشرات السنين، فكان إذا قرب وقت إغلاق الأبواب
بعد صلاة العشاء بمدة معلومة يأتون إليه قبل ذلك بنحو عشر دقائق
وينبهونه من أجل أن يتفطن، من أجل أن يُجوٌز في صلاته. و امرأته كانت
تأتيه قبيل الأذان الأول وهو يصلي فتنبهه من أجل أن يجوز فيخرج إلى
مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تفتح أبوابه من الأذان الأول ..
حدثني عن هذا بعض جيرانه، وبعض من عرفه منذ زمن طويل، وحدثني
عن هذا ابنه بعد أن مات -رحمه الله - . هذا مثال واقعي ' رجل من العوام
يحصل له هذا الاستغراق والخشوع '
الطريق إلى الخشوع: كيف نحصل الخشوع في قلوبنا؟
! كيف نكون من الخاشعين؟! نقول:
ينبغي للعبد أن يفرغ قلبه .. فالمرأة- مثلاً- إذا جاءت إلى الصلاة لا تجعل
شيئاً على النار تحتاج إلى مراقبته عن قريب، و إذا كان لديها طفل، فإنها
تشغله في مكان آمن لئلا ينشغل قلبها عليه، ولا تحتاج أن تتجوز في صلاتها
من أجل ملاحظة هذا الطفل، كما أنها لا تجعله بجانبها لكي لا يشوش عليها
.. وكذلك من كان في انتظار مكالمة مهمة أو نحو ذلك، أو عنده بعض
المكالمات، وهو يريد أن يصلي الليل مثلاً، أو يتطوع، فإنه ينتهي من هذه
المكالمات، وهكذا في الفريضة يُبكر قبل الأذان، ويقضي حوائجه، ويفرغ من
هذه الأمور المقلقة له، ثم يدخل في الصلاة وهو فارغ القلب لا يحدث نفسه
بشيء سواها .. وهذا الحسن رحمه الله يقول: إذا قمت إلى الصلاة قانتاً فقم
كما أمرك الله، و إياك والسهو والالتفات، إياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى
غيره،وتسأل ربك الجنة وتعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدري ما تقول
بلسانك، الله ينظر إليك، ولربما كنت تفكر في بعض الأمور المحرمة، ولربما
نظر الله إليك وأنت تفكر في أمور حقيرة، فربما كان الواحد يصلح شيئاً تافهاً
في بيته، لربما كان يصلح مسلاة لصبي، ثم يقوم يصلي وقلبه مشغول
بإصلاحها، والله ينظر إليه ويطلع عليه، فهذا لا يليق في أي حال
من الأحوال، فينبغي التفطن لهذه المعاني
.
وللأسف نحن عندما كنا نعيش بعيدا عن هذه الأحوال أصبحنا نستغرب منها،
ولقد حدثني جماعة من الناس عن رجل من المعاصرين- وهو من العوام
وليس من طلبة العلم ولا من العلماء- أنه إذا قام يصلي فإن أهله أو من
بجانبه يحتاجون إلى تنبيهه إذا قرب وقت الأذان من أجل أن يوجز في
صلاته؛ لأنه يستغرق في صلاته، وينسى كل شيء . كان هذا الرجل يتطوع
بعد صلاة العشاء في المسجد النبوي، وكان بعض الحراس يعرفونه، وهو
رجل يسكن المدينة من عشرات السنين، فكان إذا قرب وقت إغلاق الأبواب
بعد صلاة العشاء بمدة معلومة يأتون إليه قبل ذلك بنحو عشر دقائق
وينبهونه من أجل أن يتفطن، من أجل أن يُجوٌز في صلاته. و امرأته كانت
تأتيه قبيل الأذان الأول وهو يصلي فتنبهه من أجل أن يجوز فيخرج إلى
مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تفتح أبوابه من الأذان الأول ..
حدثني عن هذا بعض جيرانه، وبعض من عرفه منذ زمن طويل، وحدثني
عن هذا ابنه بعد أن مات -رحمه الله - . هذا مثال واقعي ' رجل من العوام
يحصل له هذا الاستغراق والخشوع '
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق