سلسلة أعمال القلوب (111)
الطريق إلى الخشوع: كيف نحصل الخشوع في قلوبنا؟
! كيف نكون من الخاشعين؟! نقول:
فأقول: معرفة معاني القرآن؛ طريق للتدبر. والتدبر طريق للفهم والاتعاظ
والاعتبار والخشوع؛ لذلك كان السلف رضي الله عنهم يقرأ الواحد منهم آية
واحدة، ويقوم يرددها إلى الفجر يبكي . هذا مالك بن دينار رحمه الله كان
يقرأ قول الله عز وجل:
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ... [21]}
[سورة الحشر]
ثم يقول: ' أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صُدع قلبه' . ويقول ابن
مسعود: ' إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم' وهم الخوارج . هذه
صفة قبيحة ينبغي للمؤمن أن يتباعد عنها لئلا يكون متصفاً بصفة هؤلاء
الذين ذمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد قال أبو عمران الجوني
رحمه الله:' والله لقد صرف إلينا ربنا في هذا القرآن ما لو صرف إلى الجبال
لمحاها ' وكان الحسن يقول:' يا ابن أدم إذا وسوس لك الشيطان في خطيئة،
أو حدثت بها نفسك فاذكر عند ذلك ما حملك الله في كتابه مما لو حملته
الجبال الرواسي لخشعت وتصدعت . أما سمعته يقول:
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ... [21] }
[سورة الحشر]' .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق