حتى تستري على زوجك ويستر عليكِ
السعادة الزوجية.. حتى تستري على زوجك ويستر عليكِ
تضغط عليها أمها لتحدثها بالتفصيل عن حياتها الزوجية ، وتأمرها أن
تحكي لها كل ما تسمعه من زوجها من توجيه أو نقد أو غيرهما ، فتستجيب
المسكينة لأمر أمها فتنقل لها كل ما يكون بينها وبين زوجها ؛ فيكون ما يلي:
- تسمع الأم من ابنتها ما يثير فيها مشاعر النقمة من زوجها ، فتحمل عليه ،
وربما تكرهه ، ولعلها تواجهه بما عرفته ، فينقم هو بدوره من والدة زوجته
، فتسوء العلاقة بينهما ، وينعكس هذا كله على الزوجين معاً .
- يغضب الرجل من زوجته التي نقلت لأمها ما جعلها تحمل عليه وتكرهه ،
فيلومها ويوبخها ، وينتج عن هذا نزاع بين الزوجين وشجار . وربما ينال
الرجل من أم زوجته التي لامته وزجرته فيتكلم عليها كلاماً تنقله الزوجة من
جديد إلى أمها فتتعقد الأمور أكثر وتصبح الحياة بين الزوجين غير
مستقرة وغير هانئة .
- قد تنقل أم الزوجة ما سمعته عن زوج ابنتها إلى أولادها وزوجها فيحملون
على صهرهم بدورهم ، ويضمرون له البغض ، فتسوء علاقتهم به ،
فتزداد الحياة بين الزوجين الشابين توتراً وتأزماً وسوءاً .
- قد يندفع أحد إخوة الزوجة فيواجه زوجها بما عرفه فيرد عليه الزوج
رافضاً تدخل أحد في حياته الزوجية ، فتزداد العلاقة بين الزوج
وأهل زوجته سوءاً .
- بسبب كل ما سبق يصبح الطريق أمام الشيطان ممهداً ليوقع بين الزوجين
، ويُفسد عليهما حياتهما ، ويقربهما من الطلاق الذي يفرق به بينهما ،
وهذا أعز غاياته وأعظم أمانيه
( إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة
أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت
شيئاً . قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرَّقتُ بينه
وبين امرأته فيدنيه منه ويقول : نِعْمَ أنت ) .
صحيح مسلم .
لعل الدرس الذي نخرج به من هذا كله أن حفظ تفاصيل الحياة الزوجية بين
طرفيها ( الزوج والزوجة ) وعدم البوح بها لأهل الزوج أو أهل الزوجة
أو غيرهما .. أمر مهم لحماية أسرتهما الناشئة من الزعزعة ثم الانهيار .
وقد تقول الزوجة : ولكن إخفائي ما أعانيه في حياتي الزوجية وصبري على
زوجي سيغريه بالتمادي في ما هو عليه من انحراف ، أو بالاستمرار في
إيذائي وإهانتي لأنه لا يجد من يردعه ويمنعه .
أقول لهذه الزوجة ما يلي :
- كلامك صحيح ، وهذا التمادي في الانحراف ، أو الاستمرار في إيذائك ،
قد يقوم بهما كثير من الأزواج ، ولكن بعضهم قد يقدر لزوجته صبرها عليه
وسترها له فيقلع عن انحرافه ويتوقف عن إيذائه .
في حال لم يقدّر الزوج صبر الزوجة وسكوتها وكتمانها ما يفعله من
انحراف أو إيذاء فإني أنصحها بأن تفعل الآتي :
* الدعاء المتواصل الذي لا يأس معه ، دعاء المضطر الذي وعد سبحانه
بإجابته ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) الدعاء بأن يصلح
الله لها زوجها ، ويصلحها له ، ويصلح ما بينهما . الدعاء بان يكفيه سبحانه
بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواء . الدعاء بأن يجعله الله رحيماً بها ،
عطوفاً عليها ، عاذراً لها ، مقدراً حالها ، متجاوزاً عنها .
* قولي له :إنك لا تريدين إخبار أحد من أهلك أو غيرهم بما يفعله ، ثم
تضيفين أنك قد تفقدين صبرك واحتمالك يوماً فتضطرين إلى إخبارهم بعد أن
صبرت طويلاً في انتظار إقلاعه عما يفعله من ظلم أو إيذاء لك . واحرصي
على أن تقولي له هذا في أسلوب الشفقة عليه والحرص على حياتكما
الزوجية من أن تنهار إذا تدخل الآخرون فيها . كأن تقولي : أرجوك
لا تجبرني على أن أشكو حالي إلى أحد من أهلك أو أهلي .
* ابحثي عن أسباب ما يقوم به وعالجيها ، فقد تجدين من الأسباب ما يعود
إليك ؛ كأن تنتقدي زوجك كثيراً وتصرخي عليه ، وتتهميه بالتقصير
والإهمال وغيرهما ، ودون أن تثني عليه في شيء ، فيضيق بك ،
ويثور عليك ، ولعله يضربك .
أو أنك تمتنعين عنه في الفراش ، فتكتشفين بعد ذلك أنه على علاقة بامرأة
أخرى ، وصحيح أن امتناعك ليس مبرراً لما يفعله ؛ لكنه يبقى سبباً عليك أن
تنصرفي عنه فتحرصي على إعفاف زوجك حتى لا يندفع في ما يرتكبه
من حرام .
* اجلسي أمام زوجك وأنت صامتة حزينة ؛ فإذا سألك زوجك عن سر صمتك
وحزنك فأخبريه أنك حزينة عليه وعلى ما يقوم به ، وإذا استطعت أن تبكي
وأنت تظهرين شفقتك عليه ، وحبك له فافعلي واجعلي دموعك تسيل على
خديك ... فهذا يؤثر في زوجك ويثير فيه مشاعر الحب والرحمة نحوك .
أخيراً أعود فأعيد توصيتي لك بأن تستري على زوجك فلا تشتكيه
لغير الله تعالى وأنت تحاولين إصلاحه دون سأم أو يأس .
وكوني واثقة بأنك تؤجرين أجراً عظيماً على صبرك وما تبذلينه
من جهد وعمل من أجل ذلك .
وفقك الله وأعانك وأصلح لك زوجك .
السعادة الزوجية.. حتى تستري على زوجك ويستر عليكِ
تضغط عليها أمها لتحدثها بالتفصيل عن حياتها الزوجية ، وتأمرها أن
تحكي لها كل ما تسمعه من زوجها من توجيه أو نقد أو غيرهما ، فتستجيب
المسكينة لأمر أمها فتنقل لها كل ما يكون بينها وبين زوجها ؛ فيكون ما يلي:
- تسمع الأم من ابنتها ما يثير فيها مشاعر النقمة من زوجها ، فتحمل عليه ،
وربما تكرهه ، ولعلها تواجهه بما عرفته ، فينقم هو بدوره من والدة زوجته
، فتسوء العلاقة بينهما ، وينعكس هذا كله على الزوجين معاً .
- يغضب الرجل من زوجته التي نقلت لأمها ما جعلها تحمل عليه وتكرهه ،
فيلومها ويوبخها ، وينتج عن هذا نزاع بين الزوجين وشجار . وربما ينال
الرجل من أم زوجته التي لامته وزجرته فيتكلم عليها كلاماً تنقله الزوجة من
جديد إلى أمها فتتعقد الأمور أكثر وتصبح الحياة بين الزوجين غير
مستقرة وغير هانئة .
- قد تنقل أم الزوجة ما سمعته عن زوج ابنتها إلى أولادها وزوجها فيحملون
على صهرهم بدورهم ، ويضمرون له البغض ، فتسوء علاقتهم به ،
فتزداد الحياة بين الزوجين الشابين توتراً وتأزماً وسوءاً .
- قد يندفع أحد إخوة الزوجة فيواجه زوجها بما عرفه فيرد عليه الزوج
رافضاً تدخل أحد في حياته الزوجية ، فتزداد العلاقة بين الزوج
وأهل زوجته سوءاً .
- بسبب كل ما سبق يصبح الطريق أمام الشيطان ممهداً ليوقع بين الزوجين
، ويُفسد عليهما حياتهما ، ويقربهما من الطلاق الذي يفرق به بينهما ،
وهذا أعز غاياته وأعظم أمانيه
( إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة
أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت
شيئاً . قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرَّقتُ بينه
وبين امرأته فيدنيه منه ويقول : نِعْمَ أنت ) .
صحيح مسلم .
لعل الدرس الذي نخرج به من هذا كله أن حفظ تفاصيل الحياة الزوجية بين
طرفيها ( الزوج والزوجة ) وعدم البوح بها لأهل الزوج أو أهل الزوجة
أو غيرهما .. أمر مهم لحماية أسرتهما الناشئة من الزعزعة ثم الانهيار .
وقد تقول الزوجة : ولكن إخفائي ما أعانيه في حياتي الزوجية وصبري على
زوجي سيغريه بالتمادي في ما هو عليه من انحراف ، أو بالاستمرار في
إيذائي وإهانتي لأنه لا يجد من يردعه ويمنعه .
أقول لهذه الزوجة ما يلي :
- كلامك صحيح ، وهذا التمادي في الانحراف ، أو الاستمرار في إيذائك ،
قد يقوم بهما كثير من الأزواج ، ولكن بعضهم قد يقدر لزوجته صبرها عليه
وسترها له فيقلع عن انحرافه ويتوقف عن إيذائه .
في حال لم يقدّر الزوج صبر الزوجة وسكوتها وكتمانها ما يفعله من
انحراف أو إيذاء فإني أنصحها بأن تفعل الآتي :
* الدعاء المتواصل الذي لا يأس معه ، دعاء المضطر الذي وعد سبحانه
بإجابته ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) الدعاء بأن يصلح
الله لها زوجها ، ويصلحها له ، ويصلح ما بينهما . الدعاء بان يكفيه سبحانه
بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواء . الدعاء بأن يجعله الله رحيماً بها ،
عطوفاً عليها ، عاذراً لها ، مقدراً حالها ، متجاوزاً عنها .
* قولي له :إنك لا تريدين إخبار أحد من أهلك أو غيرهم بما يفعله ، ثم
تضيفين أنك قد تفقدين صبرك واحتمالك يوماً فتضطرين إلى إخبارهم بعد أن
صبرت طويلاً في انتظار إقلاعه عما يفعله من ظلم أو إيذاء لك . واحرصي
على أن تقولي له هذا في أسلوب الشفقة عليه والحرص على حياتكما
الزوجية من أن تنهار إذا تدخل الآخرون فيها . كأن تقولي : أرجوك
لا تجبرني على أن أشكو حالي إلى أحد من أهلك أو أهلي .
* ابحثي عن أسباب ما يقوم به وعالجيها ، فقد تجدين من الأسباب ما يعود
إليك ؛ كأن تنتقدي زوجك كثيراً وتصرخي عليه ، وتتهميه بالتقصير
والإهمال وغيرهما ، ودون أن تثني عليه في شيء ، فيضيق بك ،
ويثور عليك ، ولعله يضربك .
أو أنك تمتنعين عنه في الفراش ، فتكتشفين بعد ذلك أنه على علاقة بامرأة
أخرى ، وصحيح أن امتناعك ليس مبرراً لما يفعله ؛ لكنه يبقى سبباً عليك أن
تنصرفي عنه فتحرصي على إعفاف زوجك حتى لا يندفع في ما يرتكبه
من حرام .
* اجلسي أمام زوجك وأنت صامتة حزينة ؛ فإذا سألك زوجك عن سر صمتك
وحزنك فأخبريه أنك حزينة عليه وعلى ما يقوم به ، وإذا استطعت أن تبكي
وأنت تظهرين شفقتك عليه ، وحبك له فافعلي واجعلي دموعك تسيل على
خديك ... فهذا يؤثر في زوجك ويثير فيه مشاعر الحب والرحمة نحوك .
أخيراً أعود فأعيد توصيتي لك بأن تستري على زوجك فلا تشتكيه
لغير الله تعالى وأنت تحاولين إصلاحه دون سأم أو يأس .
وكوني واثقة بأنك تؤجرين أجراً عظيماً على صبرك وما تبذلينه
من جهد وعمل من أجل ذلك .
وفقك الله وأعانك وأصلح لك زوجك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق