سلسلة أعمال القلوب (120)
ثمرات الخشوع:
1- أول هذه الثمرات والآثار السلوكية: هو أن الخشوع يطرد الشيطان،
لأن الشيطان لا يجتمع مع الخشوع إطلاقاً، فالخواطر والوساوس تشغل
القلب، والخشوع حضور القلب بكليته، وصاحب القلب الخاشع لا يجد
الشيطان طريقاً في وساوسه، وخواطره إلى قلبه، ولذلك قال من قال من
أهل العلم:' من خشع قلبه لم يقرب منه الشيطان'[ انظر المدارج].
2- الرفعة وعلو المنزلة: 'ومن تخشع لله تواضعًا-كما قال ابن مسعود
- رفعه الله يوم القيامة'[ الزهد لوكيع] .
3- وأما الأمر الثالث: فهو بلوغ المرام وتحصيل المطلوب: الله عز وجل
يقول:
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ[1]الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]}
[سورة المؤمنون]
فذكر ذلك في أول صفاتهم وهي الفلاح الذي قد حكم الله به بطريقة محققة
بالتعبير بقد :
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ[1] }
[سورة المؤمنون]
وهو تحصيل المطلوب، والنجاة من المرهوب، قال رجل للحسن: أوصني،
قال:' رطب لسانك بذكر الله، وند جفونك بالدموع من خشية الله، فقل من
طلبت لديه خيراً فلم تدركه'[ الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا] . فمن كان بهذه
المثابة حصل له مطلوبه من ربه تبارك وتعالى، فأكرمه وقربه .
4- والأمر الرابع هو: أن الخشوع يورث صاحبة أخلاقاً محمودة: وذلك أن
الخشوع أصل من أصول الأخلاق، وأساس من أسسها كما قال ابن القيم
رحمه الله:' فالكبر والمهابة والدناءة أصل الأخلاق المذمومة، والكبر يقابل
الخشوع، والخشوع يقابله الصلف و التعالي، والجفاء والرعونة والدناءة،
وأما الخشوع فهو عكس ذلك، فهو أصل الأخلاق الفاضلة، كالصبر
والشجاعة، والعدل والمروءة، والعفة والسيادة، والجود والحلم، والعفو
والصفح، والاشتمال والإيثار، وعزة النفس عن الدناءات، والتواضع
والقناعة، والصدق والأخلاق، والمكافأة على الإحسان بمثله أو أفضل،
والتغافل عن زلات الناس، وترك الانشغال بما لا يعنيه، وسلامة القلب
من تلك الأخلاق المذمومة ونحو ذلك، فكلها ناشئة من الخشوع وعلو الهمة.
والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة، ثم ينزل عليها الماء؛
فتهتز وتربوا، وتأخذ زينتها وبهجتها، فكذلك المخلوق منها إذا أصاب حظه
من التوفيق-إلى أن قال-: فمن علت همته، وخشعت نفسه؛ اتصف بكل خلق
جميل، ومن دنت همته، وطغت نفسه، اتصف بكل خلق ردي'
[الفوائد ص143-144 –بتصرف-] .
ثمرات الخشوع:
1- أول هذه الثمرات والآثار السلوكية: هو أن الخشوع يطرد الشيطان،
لأن الشيطان لا يجتمع مع الخشوع إطلاقاً، فالخواطر والوساوس تشغل
القلب، والخشوع حضور القلب بكليته، وصاحب القلب الخاشع لا يجد
الشيطان طريقاً في وساوسه، وخواطره إلى قلبه، ولذلك قال من قال من
أهل العلم:' من خشع قلبه لم يقرب منه الشيطان'[ انظر المدارج].
2- الرفعة وعلو المنزلة: 'ومن تخشع لله تواضعًا-كما قال ابن مسعود
- رفعه الله يوم القيامة'[ الزهد لوكيع] .
3- وأما الأمر الثالث: فهو بلوغ المرام وتحصيل المطلوب: الله عز وجل
يقول:
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ[1]الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[2]}
[سورة المؤمنون]
فذكر ذلك في أول صفاتهم وهي الفلاح الذي قد حكم الله به بطريقة محققة
بالتعبير بقد :
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ[1] }
[سورة المؤمنون]
وهو تحصيل المطلوب، والنجاة من المرهوب، قال رجل للحسن: أوصني،
قال:' رطب لسانك بذكر الله، وند جفونك بالدموع من خشية الله، فقل من
طلبت لديه خيراً فلم تدركه'[ الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا] . فمن كان بهذه
المثابة حصل له مطلوبه من ربه تبارك وتعالى، فأكرمه وقربه .
4- والأمر الرابع هو: أن الخشوع يورث صاحبة أخلاقاً محمودة: وذلك أن
الخشوع أصل من أصول الأخلاق، وأساس من أسسها كما قال ابن القيم
رحمه الله:' فالكبر والمهابة والدناءة أصل الأخلاق المذمومة، والكبر يقابل
الخشوع، والخشوع يقابله الصلف و التعالي، والجفاء والرعونة والدناءة،
وأما الخشوع فهو عكس ذلك، فهو أصل الأخلاق الفاضلة، كالصبر
والشجاعة، والعدل والمروءة، والعفة والسيادة، والجود والحلم، والعفو
والصفح، والاشتمال والإيثار، وعزة النفس عن الدناءات، والتواضع
والقناعة، والصدق والأخلاق، والمكافأة على الإحسان بمثله أو أفضل،
والتغافل عن زلات الناس، وترك الانشغال بما لا يعنيه، وسلامة القلب
من تلك الأخلاق المذمومة ونحو ذلك، فكلها ناشئة من الخشوع وعلو الهمة.
والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة، ثم ينزل عليها الماء؛
فتهتز وتربوا، وتأخذ زينتها وبهجتها، فكذلك المخلوق منها إذا أصاب حظه
من التوفيق-إلى أن قال-: فمن علت همته، وخشعت نفسه؛ اتصف بكل خلق
جميل، ومن دنت همته، وطغت نفسه، اتصف بكل خلق ردي'
[الفوائد ص143-144 –بتصرف-] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق