علاج جديد لأمراض السلسلة التنفسية الميتوكوندريا
الميتوكوندريا (المتقدرات) هي أحد المكونات الداخلية للخلايا المسؤولة عن توليد الطاقة الحرارية بالخلية من خلال إنزيمات خاصة. ومرض أو خلل المتقدرات يعد مرضا غير قابل للشفاء، لكن باحثين أمريكيين نجحوا في إيجاد علاج له.
استعان باحثون أمريكيون بأساليب تقنية خلافية في استنباط خلايا جذعية جديدة صحية مماثلة تماما للأصل، مأخوذة من جلد مرضى يعانون من أمراض خاصة بخلل الميتوكوندريا في خطوة أولى نحو علاج هذه الحالات غير القابلة للشفاء التي تهدد حياة المريض.
والميتوكوندريا (المتقدرات) هي أحد المكونات الداخلية الدقيقة للخلايا الحيوانية والنباتية المسؤولة عن توليد الطاقة الحرارية بالخلية من خلال إنزيمات خاصة بإتمام عمليات التنفس والتمثيل الغذائي من بناء وهدم. وتوضح هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية (نيتشر) أحدث الأساليب التقنية في مجال استخدام الخلايا الجسمية ونقل أنويتها لإنتاج خلايا جذعية متخصصة داخل جسم المريض من أجل علاج الأمراض الوراثية.
وقال روبرت لانزا كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة (ادفانسد سيل تكنولوجي) "يتيح هذا العمل استنباط إمدادات غير محدودة خالية من الطفرات من الخلايا البديلة لمرضى خلل الميتوكوندر".
ونقل الأنوية هو بالفعل الخطوة الأولى في مجال الاستنساخ الإنجابي من خلال استخدام الخلايا البالغة لإنتاج نسخة وراثية من الأصل. ونظرا لاستخدام هذه التقنية لأول مرة عام 1996 لاستيلاد النعجة المستنسخة دوللي حثت الولايات المتحدة الدول على حظر هذه التقنية على أسس أخلاقية ومعنوية.
وفي عام 2013 صار شوخرات ميتاليبوف من جامعة اوريغون للصحة والعلوم أول عالم ينجح في الاستعانة بهذه التقنية لإنتاج خلايا جذعية جنينية مأخوذة من خلايا الجلد لمريض. وتعد هذه الخلايا ذات قيمة علمية ثمينة لأنها "متعددة القدرات" أي أنها قادرة على التحول لأي نوع من الخلايا في الجسم.
واستخدم ميتاليبوف ورفاقه هذه التقنية لاستنباط خلايا بديلة للمرضى الذين يعانون من طفرات في جينات الميتوكوندريا التي قال ميتاليبوف إنها أحبطت جهود العلماء في مجال تصحيح مثل هذه الطفرات.
وتضمنت الدراسة قيام الفريق البحثي بنزع النواة من خلايا المرضى ثم إعادة زرعها في بويضات أنثوية بشرية غير مخصبة بها الميتوكوندريا الخاصة بها لكن تم استبعاد بقية الحمض النووي (دي ان ا). ثم حث العلماء البويضات على الانقسام وإنتاج خلايا جذعية جنينية يمكن استخدامها في استنباط خلايا جذعية سليمة عصبية أو خاصة بالقلب لتحل محل الخلايا التالفة للمرضى.
وأوضح العلماء أيضا أن بإمكانهم إنتاج خلايا جذعية صحية شبيهة بالخلايا الجنينية عبر الاستعانة بتقنية أخرى أعادوا خلالها برمجة خلايا الجلد البالغة من خلال إدخال جينات عديدة وهي طريقة لم تستعن بالبويضات الأنثوية. وقال لانزا إن عدة تجارب اكلينيكية تجري حالبا على مستوى العالم لاختبار علاجات تستخدم فيها خلايا جذعية متعددة القدرات في البشر بما في ذلك علاج داء السكري وأمراض القلب والعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق