أخطاء في التواصل
أربعة أخطاء في التواصل يقع فيها بعض المتزوجين!
عادة ما نفترض أننا قادرون على التواصل بشكل فطري، خاصة في العلاقات
العاطفية؛ ذلك أننا نتواصل معظم الوقت تقريبًا، فنتحدث مع أبوينا في
مواضيع شتى، بدءً مما يحدث معنا في العمل، وانتهاءً بما يضايقنا من
الأمور، بيد أن التواصل الجيد الواضح والمعزّز لأواصر المودة، يحتاج إلى
بذل الجهد، والتعليم والتدريب، وقد نتعثر أحيانًا، بل ربما نكون بالفعل نرتكب
بعض أخطاء التواصل الآن. فإليك عرضًا لأبرز أربعة أخطاء، يرتكبها
المتزوجون أثناء التواصل، مع تفصيل لكيفية إصلاح كل منها:
1- استخدام عبارات على غرار: "أنا أفهمك تمامًا":
فتقول الدراسات أنه من أكثر الأخطاء الفادحة في التواصل في العلاقات
الزوجية، هو استخدام عبارات مثل: "أنا أفهم موقفك تمامًا"، أو "قد فهمت
ما ترمي إليه بالضبط"، ففي الحقيقة، مثل تلك العبارات تجعل شريك الحياة
يشعر بالبعد أكثر عن شريكه، وأنه لا يفهمه حقًا، وإنما يسعى لتهدئته،
والسلام مما قد يعمق من الخلاف.
من جهة أخرى، فإن الإنسان في الواقع لا يستطيع أن يقرّر إذا كان قد فهم
واستوعب الأمر أم لا، وإنما شريكه هو من يملك تلك القدرة ، فإذا قام بذلك،
فهذا يعني أنك فعلًا نجحت في الاستماع والفهم، لذا عليك أن تبذل مجهودًا
لتعلُّم فن الإنصات الجيد، واختيار ردود الفعل المناسبة التي تعكس جودة
الإنصات والاستيعاب، فالإنصات الجيد يعني التعاطف وتبادل المشاعر
والأفكار مع شريك الحياة.
عليك أن تبذل مجهودًا لتعلم فن الإنصات الجيد، واختيار ردود الفعل المناسبة
التي تعكس جودة الإنصات والاستيعاب، فالإنصات الجيد يعني التعاطف
وتبادل المشاعر والأفكار مع شريك الحياة
2- استخدام كلمة "لكن":
فهذه الكلمة تنتقص من قدر العمل الذي يقوم به شريك الحياة، وقد تسبب له
الإحباط، فمثلًا، تقول الزوجة: "أنا ممتنة أنك ساعدتني في غسل الأواني،
لكن أتمنى أن تساعدني في هذا الأمر بشكل يومي"، فبدلًا من لكن، أقترح أن
تستخدم الزوجة حرف العطف: "و"، فتقول: "أنا ممتنة أنك ساعدتني في
غسل الأواني، وأتمنى أن تساعدني في هذا الأمر بشكل يومي"، صحيح أن
كلتا الجملتين يحملان نفس المعنى تقريبًا، لكن استبدال كلمة واحدة غيّرت
الرسالة التي تود الزوجة إيصالها في هذا السياق، فبدت رسالتها أكثر لطفًا
وامتنانًا، كما تحمل في طيّاتها صيغة الطلب في مقابل صيغة الأمر
التي تشير إليها الجملة الأولى.
3- ردّة الفعل الدفاعية:
والدفاع عن النفس ردة فعل متوقعة وطبيعية للغاية، سيما حين يشعر
الإنسان أنه مهدّد ، فعندما يبدأ شريك حياتك بالتحدث عن أعمال المنزل التي
لا تنتهي، تبدأ أنت من جهتك بسرد كل ما قمت به من إنجازت حول المنزل
في محاولة للدفاع عن نفسك، أو حين يذكرك شريكك بموعد اتفقتما عليه ثم
نسيته أنت، فما يكون منك إلا أن تلومه على أنه لم يذكرك بالموعد، ثم تأخذ
في ذكر كمية الشواغل التي أنستك هذا الموعد.
أما الحل لتخطي ردّة الفعل الدفاعية تلك، فهو أن تمنح نفسك استراحة لعدة
دقائق، قد يبدو الاقتراح بسيطًا للغاية، ولكنها خطوة مهمة جدًا، ففي تلك
الاستراحة ستفكّر في الكلام أو الفعل الذي صدر من شريك حياتك واستفزك،
ثم تنظر في الجوانب التي تعد نفسك مسؤولًا فيها في هذا الموقف، ومن هنا
تستطيع القيام بردّة فعل عقلانية، سواء تصحيح الموقف من جهتك ما أمكن،
أو الاعتذار عن الخطأ إذا لم يمكن إصلاحه.
4- الحكم على شريكك:
من أكثر العبارات المستخدمة بين المتزوجين، والتي ترمي إلى إسقاط أحكام
عامة، وكثيرًا ما تغدو غير منصفة، هي: "أنت غير منطقي بالمرة"، أو
"لا أصدق أن أمرًا تافهًا كهذا يضايقك"، أو "لا معنى لكلامك هذا أبدًا"،
أو "أنت حسّاس جدًا"، فهذا النوع من العبارات تعتبر مهينة، وتجعل شريك
حياتك يشعر بالغباء والخجل، علاوة على أنها تُعيق التواصل
بين الطرفين في النهاية.
من أكثر العبارات المستخدمة بين المتزوجين -والتي ترمي إلى إسقاط أحكام
عامة، وكثيرًا ما تغدو غير منصفة- هي: "أنت غير منطقي بالمرة"،
أو "لا أصدق أن أمرًا تافهًا كهذا يضايقك"
في المقابل، حاول أن ترى الأمر من منظوره هو، ركّز أثناء التواصل على
الاستماع، عوضًا عن تجهيز ردود في عقلك، ومحاولة إيجاد ثغرات في كلام
شريكك ، كما أنّ هناك عدة أمور عليك الحرص على عدم القيام بها أثناء
النقاش مع شريكك: لا تهاجم أو تنتقد، أو تَسُب، أو تستخدم تعبير "مجنون"
لوصف شريك حياتك، كما لا تقدم أية تهديدات أو إنذارات نهائية لا رجعة
فيها، أو تقوم بفتح الملفات القديمة، أو ذكر آراء الآخرين في الموقف،
وأخيرًا إياك وذكر مسألة الطلاق أو التهديد به.
قد تبدو هذه الأمور منطقية، فبالطبع لا يجب علينا أن نهين أزواجنا
أو نسُبَّهم، ولكن في لحظة الغضب قد يقوم بعضنا على الأقل بواحد من تلك
"اللاءات"، فالكثيرون يحرصون على الفوز في النقاشات بدلًا من فهم
بعضهم البعض، وفي وقت الخلاف، ينفعل الإنسان بشدة، ويشعر أنه
لا يستطيع السيطرة على ما يقوله، فإذا أدركتَ أنه لا يمكن لك أن تحظى
بمحاورة بنّاءة مع شريك حياتك، فقد حان وقت الاستراحة؛ ليهدأ كلاكما،
وتستعيدا رباطة جأشكما، ثم تتحاورا في هدوء.
أسلوب الحوار والعبارات التي نختارها تعتبر جوهرية في توطيد وسائل
التواصل بين الشريكين، أو هدمها تمامًا، الأمر -لا ريب- يحتاج إلى التدريب
والصبر، وكثرة المحاولات، وتعاون من الجانبين، حتى تغدو العلاقة.
أربعة أخطاء في التواصل يقع فيها بعض المتزوجين!
عادة ما نفترض أننا قادرون على التواصل بشكل فطري، خاصة في العلاقات
العاطفية؛ ذلك أننا نتواصل معظم الوقت تقريبًا، فنتحدث مع أبوينا في
مواضيع شتى، بدءً مما يحدث معنا في العمل، وانتهاءً بما يضايقنا من
الأمور، بيد أن التواصل الجيد الواضح والمعزّز لأواصر المودة، يحتاج إلى
بذل الجهد، والتعليم والتدريب، وقد نتعثر أحيانًا، بل ربما نكون بالفعل نرتكب
بعض أخطاء التواصل الآن. فإليك عرضًا لأبرز أربعة أخطاء، يرتكبها
المتزوجون أثناء التواصل، مع تفصيل لكيفية إصلاح كل منها:
1- استخدام عبارات على غرار: "أنا أفهمك تمامًا":
فتقول الدراسات أنه من أكثر الأخطاء الفادحة في التواصل في العلاقات
الزوجية، هو استخدام عبارات مثل: "أنا أفهم موقفك تمامًا"، أو "قد فهمت
ما ترمي إليه بالضبط"، ففي الحقيقة، مثل تلك العبارات تجعل شريك الحياة
يشعر بالبعد أكثر عن شريكه، وأنه لا يفهمه حقًا، وإنما يسعى لتهدئته،
والسلام مما قد يعمق من الخلاف.
من جهة أخرى، فإن الإنسان في الواقع لا يستطيع أن يقرّر إذا كان قد فهم
واستوعب الأمر أم لا، وإنما شريكه هو من يملك تلك القدرة ، فإذا قام بذلك،
فهذا يعني أنك فعلًا نجحت في الاستماع والفهم، لذا عليك أن تبذل مجهودًا
لتعلُّم فن الإنصات الجيد، واختيار ردود الفعل المناسبة التي تعكس جودة
الإنصات والاستيعاب، فالإنصات الجيد يعني التعاطف وتبادل المشاعر
والأفكار مع شريك الحياة.
عليك أن تبذل مجهودًا لتعلم فن الإنصات الجيد، واختيار ردود الفعل المناسبة
التي تعكس جودة الإنصات والاستيعاب، فالإنصات الجيد يعني التعاطف
وتبادل المشاعر والأفكار مع شريك الحياة
2- استخدام كلمة "لكن":
فهذه الكلمة تنتقص من قدر العمل الذي يقوم به شريك الحياة، وقد تسبب له
الإحباط، فمثلًا، تقول الزوجة: "أنا ممتنة أنك ساعدتني في غسل الأواني،
لكن أتمنى أن تساعدني في هذا الأمر بشكل يومي"، فبدلًا من لكن، أقترح أن
تستخدم الزوجة حرف العطف: "و"، فتقول: "أنا ممتنة أنك ساعدتني في
غسل الأواني، وأتمنى أن تساعدني في هذا الأمر بشكل يومي"، صحيح أن
كلتا الجملتين يحملان نفس المعنى تقريبًا، لكن استبدال كلمة واحدة غيّرت
الرسالة التي تود الزوجة إيصالها في هذا السياق، فبدت رسالتها أكثر لطفًا
وامتنانًا، كما تحمل في طيّاتها صيغة الطلب في مقابل صيغة الأمر
التي تشير إليها الجملة الأولى.
3- ردّة الفعل الدفاعية:
والدفاع عن النفس ردة فعل متوقعة وطبيعية للغاية، سيما حين يشعر
الإنسان أنه مهدّد ، فعندما يبدأ شريك حياتك بالتحدث عن أعمال المنزل التي
لا تنتهي، تبدأ أنت من جهتك بسرد كل ما قمت به من إنجازت حول المنزل
في محاولة للدفاع عن نفسك، أو حين يذكرك شريكك بموعد اتفقتما عليه ثم
نسيته أنت، فما يكون منك إلا أن تلومه على أنه لم يذكرك بالموعد، ثم تأخذ
في ذكر كمية الشواغل التي أنستك هذا الموعد.
أما الحل لتخطي ردّة الفعل الدفاعية تلك، فهو أن تمنح نفسك استراحة لعدة
دقائق، قد يبدو الاقتراح بسيطًا للغاية، ولكنها خطوة مهمة جدًا، ففي تلك
الاستراحة ستفكّر في الكلام أو الفعل الذي صدر من شريك حياتك واستفزك،
ثم تنظر في الجوانب التي تعد نفسك مسؤولًا فيها في هذا الموقف، ومن هنا
تستطيع القيام بردّة فعل عقلانية، سواء تصحيح الموقف من جهتك ما أمكن،
أو الاعتذار عن الخطأ إذا لم يمكن إصلاحه.
4- الحكم على شريكك:
من أكثر العبارات المستخدمة بين المتزوجين، والتي ترمي إلى إسقاط أحكام
عامة، وكثيرًا ما تغدو غير منصفة، هي: "أنت غير منطقي بالمرة"، أو
"لا أصدق أن أمرًا تافهًا كهذا يضايقك"، أو "لا معنى لكلامك هذا أبدًا"،
أو "أنت حسّاس جدًا"، فهذا النوع من العبارات تعتبر مهينة، وتجعل شريك
حياتك يشعر بالغباء والخجل، علاوة على أنها تُعيق التواصل
بين الطرفين في النهاية.
من أكثر العبارات المستخدمة بين المتزوجين -والتي ترمي إلى إسقاط أحكام
عامة، وكثيرًا ما تغدو غير منصفة- هي: "أنت غير منطقي بالمرة"،
أو "لا أصدق أن أمرًا تافهًا كهذا يضايقك"
في المقابل، حاول أن ترى الأمر من منظوره هو، ركّز أثناء التواصل على
الاستماع، عوضًا عن تجهيز ردود في عقلك، ومحاولة إيجاد ثغرات في كلام
شريكك ، كما أنّ هناك عدة أمور عليك الحرص على عدم القيام بها أثناء
النقاش مع شريكك: لا تهاجم أو تنتقد، أو تَسُب، أو تستخدم تعبير "مجنون"
لوصف شريك حياتك، كما لا تقدم أية تهديدات أو إنذارات نهائية لا رجعة
فيها، أو تقوم بفتح الملفات القديمة، أو ذكر آراء الآخرين في الموقف،
وأخيرًا إياك وذكر مسألة الطلاق أو التهديد به.
قد تبدو هذه الأمور منطقية، فبالطبع لا يجب علينا أن نهين أزواجنا
أو نسُبَّهم، ولكن في لحظة الغضب قد يقوم بعضنا على الأقل بواحد من تلك
"اللاءات"، فالكثيرون يحرصون على الفوز في النقاشات بدلًا من فهم
بعضهم البعض، وفي وقت الخلاف، ينفعل الإنسان بشدة، ويشعر أنه
لا يستطيع السيطرة على ما يقوله، فإذا أدركتَ أنه لا يمكن لك أن تحظى
بمحاورة بنّاءة مع شريك حياتك، فقد حان وقت الاستراحة؛ ليهدأ كلاكما،
وتستعيدا رباطة جأشكما، ثم تتحاورا في هدوء.
أسلوب الحوار والعبارات التي نختارها تعتبر جوهرية في توطيد وسائل
التواصل بين الشريكين، أو هدمها تمامًا، الأمر -لا ريب- يحتاج إلى التدريب
والصبر، وكثرة المحاولات، وتعاون من الجانبين، حتى تغدو العلاقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق