المتزوجون أكثر صحة
جاء في دراسة حديثة حسب موقع CNN أن المتزوجين في صحة أفضل
من تلك التي يتمتع بها العازبون، رغم أن الرجال المتزوجين أكثر عرضة
لزيادة الوزن أو البدانة من الرجال الآخرين، وذلك في إحصاء قام به
المركز القومي لإحصاءات الصحة.
والحقيقة لم يحدد التقرير الذي نشر بتاريخ 16/12/2004 واستند على
مقابلات مع أكثر 125 ألف شخص، الأسباب لذلك. وقالت تشارلوت
شونبورن الخبيرة في إحصاءات الصحة وهو أحد مراكز السيطرة على
الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، والتي قادت فريق الدراسة،
إن هناك نظريتين لما خلص له التقرير، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
النظرية الأولى هي نظرية حماية الزواج Marriage Protection وترى
أن المتزوجين قد يتمتعون بإيجابيات أكثر بمفهوم المصادر الاقتصادية
والدعم الاجتماعي والنفسي والتشجيع لاعتماد أسلوب حياة صحي.
أما النظرية الأخرى فهي نظرية اختيار الزواج Marital selection
ومفادها أن الناس الأكثر صحة يتزوجون ويظلون متزوجين، في حين لا يقدم
الأقل صحة على الزواج أو من المرجح أن يصبحوا أكثر عرضة للانفصال
أو الطلاق أو يصبحوا أرامل إذا تزوجوا.
ووجد التقرير أن بين الراشدين بسن الـ 18 وما فوق، 11.9 بالمئة منهم
قالوا إنهم في صحة سيئة. وقال قرابة 10.5 بالمئة من المتزوجين إنهم في
صحة سيئة، فيما كانت نسبة باقي المجموعات أعلى. فالأرامل يبدو أنهم بين
الأعلى في هذه المجموعات عند نسبة بلغت 19.6 بالمئة.
نتائج الدراسة
اعتمد التقرير الذي أعده المركز القومي لإحصاءات الصحة على مقابلات
جرت بين 1999 و 2000 مع 127545 بالغا تزيد أعمارهم عن 18
عاما. وأظهر التقرير أن 58.2 في المئة من البالغين متزوجون، و10.4
في المئة منفصلون أو مطلقون، و6.6 في المئة أرامل و19 في المئة لم
يسبق لهم الزواج و5.7 في المئة يعيشون مع شريك. ووجد التقرير أن
حوالي 61 في المئة من البيض و58 في المئة من ذوي الأصول الإسبانية
و38 في المئة من السود متزوجون.
ووجدت الدراسة أن من يعيشون معاً دون زواج أكثر عرضة للمعاناة من
مشكلات نفسية مقارنة مع البالغين المتزوجين.
في دراسة قام بها المكتب الإحصائي الأسترالي تبين أن المتزوجون أطول
عمراً من غير المتزوجين، ويقول البروفسور بيتر ماكدونالد من معهد البحث
السكاني والاجتماعي: إن المتزوجين لهم معدلات عمر أعلى من أولئك الذين
فضلوا العيش وحيدين، وربما يكون سبب ذلك أن المتزوج يجد من يعتني به
ويضفي على حياته السعادة ويعطيه النصائح.
وقد لاحظت الدراسة أن النساء المتزوجات أيضاً تزيد أعمارهن عن
العازبات. ويؤكد الباحثون على أهمية الزواج وأنه يمنح الإنسان قدرة على
السعادة والتفكير الإيجابي وبالتالي يمنحه مناعة أكبر، وهذه العوامل تساهم
في أن المتزوجين يعيشون أكثر.
وقد أكدت بعض الدراسات على أهمية العلاقات الاجتماعية، فقد لاحظوا أن
الإنسان الذي يتمتع بعلاقات أقوى ولديه روابط اجتماعية وخصوصاً مع
أقاربه يعيش أكثر من ذلك الإنسان الانعزالي! وهونا نتذكر قول حبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم عندما قال:
( من أحب أن يُنسأ له في عمره فليصل رحمه )
فهذا الحديث يربط بين صلة الرحم وطول العمر،
وهو ما يراه العلماء اليوم من خلال أبحاثهم، فسبحان الله.
وهنا يا أحبتي
نتذكر قاعدة نبوية رائعة سنَّها الحبيب الأعظم وذلك عندما جاءه رجل يريد
ألا يتزوج أبداً، فقال له:
(من رغب عن سنَّتي فليس مني)!
فالنبي صلى الله عليه وسلم سنَّ الزواج وجعله عملاً يُثاب المؤمن عليه،
فانظروا كيف تأتي التعاليم النبوية الشريفة دائماً لفائدتنا ومنفعتنا،
فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم؟
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
جاء في دراسة حديثة حسب موقع CNN أن المتزوجين في صحة أفضل
من تلك التي يتمتع بها العازبون، رغم أن الرجال المتزوجين أكثر عرضة
لزيادة الوزن أو البدانة من الرجال الآخرين، وذلك في إحصاء قام به
المركز القومي لإحصاءات الصحة.
والحقيقة لم يحدد التقرير الذي نشر بتاريخ 16/12/2004 واستند على
مقابلات مع أكثر 125 ألف شخص، الأسباب لذلك. وقالت تشارلوت
شونبورن الخبيرة في إحصاءات الصحة وهو أحد مراكز السيطرة على
الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، والتي قادت فريق الدراسة،
إن هناك نظريتين لما خلص له التقرير، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
النظرية الأولى هي نظرية حماية الزواج Marriage Protection وترى
أن المتزوجين قد يتمتعون بإيجابيات أكثر بمفهوم المصادر الاقتصادية
والدعم الاجتماعي والنفسي والتشجيع لاعتماد أسلوب حياة صحي.
أما النظرية الأخرى فهي نظرية اختيار الزواج Marital selection
ومفادها أن الناس الأكثر صحة يتزوجون ويظلون متزوجين، في حين لا يقدم
الأقل صحة على الزواج أو من المرجح أن يصبحوا أكثر عرضة للانفصال
أو الطلاق أو يصبحوا أرامل إذا تزوجوا.
ووجد التقرير أن بين الراشدين بسن الـ 18 وما فوق، 11.9 بالمئة منهم
قالوا إنهم في صحة سيئة. وقال قرابة 10.5 بالمئة من المتزوجين إنهم في
صحة سيئة، فيما كانت نسبة باقي المجموعات أعلى. فالأرامل يبدو أنهم بين
الأعلى في هذه المجموعات عند نسبة بلغت 19.6 بالمئة.
نتائج الدراسة
اعتمد التقرير الذي أعده المركز القومي لإحصاءات الصحة على مقابلات
جرت بين 1999 و 2000 مع 127545 بالغا تزيد أعمارهم عن 18
عاما. وأظهر التقرير أن 58.2 في المئة من البالغين متزوجون، و10.4
في المئة منفصلون أو مطلقون، و6.6 في المئة أرامل و19 في المئة لم
يسبق لهم الزواج و5.7 في المئة يعيشون مع شريك. ووجد التقرير أن
حوالي 61 في المئة من البيض و58 في المئة من ذوي الأصول الإسبانية
و38 في المئة من السود متزوجون.
ووجدت الدراسة أن من يعيشون معاً دون زواج أكثر عرضة للمعاناة من
مشكلات نفسية مقارنة مع البالغين المتزوجين.
في دراسة قام بها المكتب الإحصائي الأسترالي تبين أن المتزوجون أطول
عمراً من غير المتزوجين، ويقول البروفسور بيتر ماكدونالد من معهد البحث
السكاني والاجتماعي: إن المتزوجين لهم معدلات عمر أعلى من أولئك الذين
فضلوا العيش وحيدين، وربما يكون سبب ذلك أن المتزوج يجد من يعتني به
ويضفي على حياته السعادة ويعطيه النصائح.
وقد لاحظت الدراسة أن النساء المتزوجات أيضاً تزيد أعمارهن عن
العازبات. ويؤكد الباحثون على أهمية الزواج وأنه يمنح الإنسان قدرة على
السعادة والتفكير الإيجابي وبالتالي يمنحه مناعة أكبر، وهذه العوامل تساهم
في أن المتزوجين يعيشون أكثر.
وقد أكدت بعض الدراسات على أهمية العلاقات الاجتماعية، فقد لاحظوا أن
الإنسان الذي يتمتع بعلاقات أقوى ولديه روابط اجتماعية وخصوصاً مع
أقاربه يعيش أكثر من ذلك الإنسان الانعزالي! وهونا نتذكر قول حبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم عندما قال:
( من أحب أن يُنسأ له في عمره فليصل رحمه )
فهذا الحديث يربط بين صلة الرحم وطول العمر،
وهو ما يراه العلماء اليوم من خلال أبحاثهم، فسبحان الله.
وهنا يا أحبتي
نتذكر قاعدة نبوية رائعة سنَّها الحبيب الأعظم وذلك عندما جاءه رجل يريد
ألا يتزوج أبداً، فقال له:
(من رغب عن سنَّتي فليس مني)!
فالنبي صلى الله عليه وسلم سنَّ الزواج وجعله عملاً يُثاب المؤمن عليه،
فانظروا كيف تأتي التعاليم النبوية الشريفة دائماً لفائدتنا ومنفعتنا،
فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم؟
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق