كيف تتعامل مع ذنبك
أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
من رحمة الله بنا أن جعل خواطر القلوب لا تدخل تحت الاختيار وبالتالي لا تدخل في دائرة الحساب،
فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأمة، ورحمة الله تأبى ذلك.
لكن هذا لا ينافي أن الخواطر هي شرارة العمل الأولى، وأن استقامة الأقوال والأعمال تنشأ من حراسة الخواطر
وحفظها وعدم إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قِبَل الخواطر لأنها بذور
الشيطان في أرض القلب، فإذا بذرها الشيطان
تعاهدها بسقيها مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر أعمالا،
ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم،
فإن قلت فما الطريق إلى حفظ الخواطر أهداك ابن القيِّم عشرة وسائل فقال:
أحدها .. العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.
# الثاني .. حياؤك منه.
# الثالث .. إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في قلبك الذي خلقه لمعرفته ومحبته.
# الرابع .. خوفك منه أن تسقط من عين الله بتلك الخواطر.
# الخامس .. إيثارك له أن تُسكِن قلبك غير محبته.
# السادس .. خشيتك أن تتوالد تلك الخواطر ويستعر شررها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله.
# السابع .. أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به،
فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.
# الثامن .. أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان بل هي ضدها،
وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه.
# التاسع .. أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه
وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا.
# العاشر .. أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي،
وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس، وأفسدت عليه رعيته وألقته في الأسر الطويل.
الخلاصة: القلب لوح والخواطر نقوش تنقش فيه، والقلب ملك يصدر أوامره إلى جوارحك،
فبماذا يأمرها إذا كان النقش سوءا وخبيثا وعلى يد إبليس؟!
وإصلاح الخواطر عن طريقين اثنين متوازيين:
الأولى : تفريغ القلب من الخواطر السيئة بعدم الالتفات إليها أو استدعائها، وذلك بالاستعاذة
بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها مع عدم التفرد والوحدة لمحاصرتها.
الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه، فاملأه واشغله بالنافع المفيد عن طريق ملء الأوقات
بكل عمل مفيد نافع، ومن ثم تكون المدخلات إلى العقل من البيئة الطاهرة هي الخواطر الحسنة
والأفكار الطيبة، لأن خواطر القلب وحديث النفس ليست إلا وليدة البيئة التي يضع الإنسان فيها نفسه ويقضي أكثر وقته.
أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
من رحمة الله بنا أن جعل خواطر القلوب لا تدخل تحت الاختيار وبالتالي لا تدخل في دائرة الحساب،
فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأمة، ورحمة الله تأبى ذلك.
لكن هذا لا ينافي أن الخواطر هي شرارة العمل الأولى، وأن استقامة الأقوال والأعمال تنشأ من حراسة الخواطر
وحفظها وعدم إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قِبَل الخواطر لأنها بذور
الشيطان في أرض القلب، فإذا بذرها الشيطان
تعاهدها بسقيها مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر أعمالا،
ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم،
فإن قلت فما الطريق إلى حفظ الخواطر أهداك ابن القيِّم عشرة وسائل فقال:
أحدها .. العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.
# الثاني .. حياؤك منه.
# الثالث .. إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في قلبك الذي خلقه لمعرفته ومحبته.
# الرابع .. خوفك منه أن تسقط من عين الله بتلك الخواطر.
# الخامس .. إيثارك له أن تُسكِن قلبك غير محبته.
# السادس .. خشيتك أن تتوالد تلك الخواطر ويستعر شررها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله.
# السابع .. أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به،
فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.
# الثامن .. أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان بل هي ضدها،
وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه.
# التاسع .. أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه
وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا.
# العاشر .. أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي،
وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس، وأفسدت عليه رعيته وألقته في الأسر الطويل.
الخلاصة: القلب لوح والخواطر نقوش تنقش فيه، والقلب ملك يصدر أوامره إلى جوارحك،
فبماذا يأمرها إذا كان النقش سوءا وخبيثا وعلى يد إبليس؟!
وإصلاح الخواطر عن طريقين اثنين متوازيين:
الأولى : تفريغ القلب من الخواطر السيئة بعدم الالتفات إليها أو استدعائها، وذلك بالاستعاذة
بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها مع عدم التفرد والوحدة لمحاصرتها.
الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه، فاملأه واشغله بالنافع المفيد عن طريق ملء الأوقات
بكل عمل مفيد نافع، ومن ثم تكون المدخلات إلى العقل من البيئة الطاهرة هي الخواطر الحسنة
والأفكار الطيبة، لأن خواطر القلب وحديث النفس ليست إلا وليدة البيئة التي يضع الإنسان فيها نفسه ويقضي أكثر وقته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق