ملك الجوارح
للقلب أهمية خاصة؛ حيث أمر الله تعالى بتطهيره، والحفاظ على سلامته،
ومنزلته في الجسد منزلة عظيمة جدًّا، فهو الموجه والمخطط، وهو ملك
الجوارح ومستقر التوحيد، وباقي الجوارح تبع له، وبصلاحه تصلح
الجوارح، وبفساده تفسد.
أنواع القلوب
قال ابن القيم: القلوب ثلاثة: قلب خال من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب
مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه؛ لأنه قد اتخذ بيتًا ووطنًا
وتحكم فيه بما يريد، وتمكن منه غاية التمكن.
القلب الثاني: قلب قد استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه، لكن عليه
ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية، فللشيطان هنالك إقبال وإدبار ومجالات
ومطامع، فالحرب دُول وسجال.
القلب الثالث: قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان، وانقشعت عنه
حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدره إشراق، ولذلك
الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست
بالنجوم، فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق.
القلب السليم في القرآن الكريم:
القلب السليم الذي يلقى الله عز وجل وليس فيه شيء غير الله عز وجل، وهو
أفضل القلوب وخص بالذكر؛ لأن بسلامته تسلم الجوارح:
{ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
[الصافات: 83، 84]
وإن من شيعة نوح عليه السلام، ومن هو على طريقته في النبوة والرسالة،
ودعوة الخلق إلى الله، وإجابة الدعاء، إبراهيم الخليل عليه السلام:
{ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
من الشرك والشبه، والشهوات المانعة من تصور الحق، والعمل به، وإذا
كان قلب العبد سليمًا، سلم من كل شر، وحصل له كل خير، ومن سلامته أنه
سليم من غش الخلق وحسدهم، وغير ذلك من مساوئ الأخلاق، ولهذا نصح
الخلق في الله، وبدأ بأبيه وقومه)
وقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ:
﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
[الشعراء: 88، 89]
قال الشيخ محمد بن عثيمين:
(ذكر الله تَعَالَى مُبَيِّنًا أَنَّهُ لا ينفعُ الْإِنْسَانَ يومَ القيامةِ إلَّا مَن أتى اللهَ بقلبٍ
سليمٍ، فالمالُ والبنونَ لا ينفعونَ إلَّا مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ، وفي هَذَا
الاستثناء دَليلٌ عَلَى أنَّ المدارَ عَلَى القَلْبِ، وَهُوَ أن يكونَ سَليمًا، وسلامتُهُ ...
منْ كلِّ عملٍ أو قولٍ، وللقلبِ قولٌ وعملٌ، أمَّا قولُه فإقرارُهُ، وأمَّا عَمَلُه فهو
تَحَرُّكُهُ مِن رجاءٍ، وخوفٍ، ومَحَبَّةٍ، وغيرِ ذلكَ)
للقلب أهمية خاصة؛ حيث أمر الله تعالى بتطهيره، والحفاظ على سلامته،
ومنزلته في الجسد منزلة عظيمة جدًّا، فهو الموجه والمخطط، وهو ملك
الجوارح ومستقر التوحيد، وباقي الجوارح تبع له، وبصلاحه تصلح
الجوارح، وبفساده تفسد.
أنواع القلوب
قال ابن القيم: القلوب ثلاثة: قلب خال من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب
مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه؛ لأنه قد اتخذ بيتًا ووطنًا
وتحكم فيه بما يريد، وتمكن منه غاية التمكن.
القلب الثاني: قلب قد استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه، لكن عليه
ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية، فللشيطان هنالك إقبال وإدبار ومجالات
ومطامع، فالحرب دُول وسجال.
القلب الثالث: قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان، وانقشعت عنه
حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدره إشراق، ولذلك
الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست
بالنجوم، فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق.
القلب السليم في القرآن الكريم:
القلب السليم الذي يلقى الله عز وجل وليس فيه شيء غير الله عز وجل، وهو
أفضل القلوب وخص بالذكر؛ لأن بسلامته تسلم الجوارح:
{ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
[الصافات: 83، 84]
وإن من شيعة نوح عليه السلام، ومن هو على طريقته في النبوة والرسالة،
ودعوة الخلق إلى الله، وإجابة الدعاء، إبراهيم الخليل عليه السلام:
{ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
من الشرك والشبه، والشهوات المانعة من تصور الحق، والعمل به، وإذا
كان قلب العبد سليمًا، سلم من كل شر، وحصل له كل خير، ومن سلامته أنه
سليم من غش الخلق وحسدهم، وغير ذلك من مساوئ الأخلاق، ولهذا نصح
الخلق في الله، وبدأ بأبيه وقومه)
وقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ:
﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
[الشعراء: 88، 89]
قال الشيخ محمد بن عثيمين:
(ذكر الله تَعَالَى مُبَيِّنًا أَنَّهُ لا ينفعُ الْإِنْسَانَ يومَ القيامةِ إلَّا مَن أتى اللهَ بقلبٍ
سليمٍ، فالمالُ والبنونَ لا ينفعونَ إلَّا مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ، وفي هَذَا
الاستثناء دَليلٌ عَلَى أنَّ المدارَ عَلَى القَلْبِ، وَهُوَ أن يكونَ سَليمًا، وسلامتُهُ ...
منْ كلِّ عملٍ أو قولٍ، وللقلبِ قولٌ وعملٌ، أمَّا قولُه فإقرارُهُ، وأمَّا عَمَلُه فهو
تَحَرُّكُهُ مِن رجاءٍ، وخوفٍ، ومَحَبَّةٍ، وغيرِ ذلكَ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق