روائع الإعجاز النفسي (34)
العلاج بالرحمة
4- ممارسة "الرحمة" يعالج الكآبة:
في هذه الدراسة وجد الباحثون أن الناس الرحماء هم أكثر الناس بعداً عن
الاكتئاب والإحباط واليأس. ومن هنا ندرك أهمية قوله تعالى عن القرآن:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس: 57-58].
وانظروا كيف تكررت الرحمة مرتين، لتؤكد لنا أن الذي يرضى بالقرآن
شفاء فإن رحمة الله ستكون وسيلة لسعادته وفرحه، فلا يحزن بعدها أبداً.
5- علماء الغرب: ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا الرحمة:
بعد هذه التجارب دعا الباحثون إلى ضرورة أن نعلم الطفل الشفقة والرحمة
والعطف، وقالوا بأن هذه الأشياء من السهل تعلمها وسوف تعطي فوائد
كبيرة للمجتمع. ويقول الباحثون: إن تعليم الطفل الرحمة سيساهم بشكل
كبير في تخفيف الجريمة والعدوانية التي أصبحت مرضاً لا سبيل لعلاجه.
وملخص هذا البحث كما يقول الباحث ديفيدسون من جامعة
Wisconsin-Madison إن هذه الوسيلة أي تعلم الرحمة، مهمة جداً
لعلاج الأطفال وبخاصة أولئك الذين هم على أبواب الانحراف.
ونكرر من جديد ألم يطبق نبينا صلى الله عليه وسلم هذه الرحمة على أتم
وجه؟ لقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في
الرحمة عندما عفا عن كفار قريش الذين أساؤوا إليه أشد الإساءة وذلك
عندما عفا عنهم أثناء فتح مكة، كذلك ضرب النبي لنا أمثلة رائعة في رحمة
الأطفال وحسن تربيتهم، فقد روى سيدنا أنس بن مالك أنه خدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعله لم فعلت كذا، أو لشيء
لم يفعله لمَ لمْ تفعل كذا، هل بعد هذه الرحمة رحمة!
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
الأربعاء، 6 يناير 2021
روائع الإعجاز النفسي (34)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق