هل المرأة اليوم سعيدة ؟!
يراودني دائما شعور أن المرأة حائرة.. تائهة .. متعبة.. ولكن هل هذه
المشاعر تتخللها السعادة أم التعاسة؟؟
هل هذه المشاعر هي رحلة إلى السعادة كما تتوقع أو أنها في النهاية
ستجد كل ما سعت من أجله سراب يجلله التعاسة؟
عندما يمتلئ عالمنا بالصور التي تمثل السعادة: المال.. الثروة.. النزهة..
الضحكات التي لا تنقطع.. الرومانسية.. ثم تكتشف أنها جالسة في البيت
ينتظرها تقطيع البصل من أجل زوج لم تربط بينه وبينها قصة حب أسطورية
وأولاد لا يكفون عن بعثرة كل ما يقع تحت أيديهم ويتسلّون بإغاظة والدتهم
وتكسير أوامرها واحدا تلو الآخر، هل هي سعيدة؟
عندما يقع الخلاف بينها وبين زوجها وينتقل فجأة ليصبح الخلاف بينها وبين
أولادها كذلك فهي ترى فيهم نصفين: نصف الأب الذي لم تحبه والنصف
الثاني هو نفسها التي لم تحبها أيضا، وتستخدم أولادها كأسلحة بشرية
للضغط على الأب وعائلته وتحقيق مطالبها أو حتى لتنتقم ممن كان زوجها
يوما ما هنا نتساءل: هل هي سعيدة أو حتى هل كانت سعيدة في أي يوم؟
عندما تفضل المرأة أن تعيش حياتها أولا على حساب – وليس مع – أرواح
تعتمد عليها فلا تتعرف على أولادها إلا ساعة أو ساعتين في اليوم بالكثير
ولا تستطيع قراءة مشاعرهم فلا تعرف متى يغضبون ولا متى يفرحون
ولا إذا كانت تضعهم بين أيدي أمينة تحميهم ولا تؤذيهم أو لا المهم أن تحقق
ذاتها هي .. ثم تنتفض صارخة كلما جاء من يعترض .. أهي سعيدة حقا
أو لا؟ ولو كانت سعيدة إذا لماذا كل هذا الغضب والصراخ؟؟
عندما تتنكر الفتاة للقيم القديمة بحجة أنها كانت تستعبد المرأة وتترك كل
شيء خلفها (العائلة – تربية الأولاد – أحيانا الرزق الحلال والدين بمجمله)
وتحصل على السفر وعلى الرفيق المثالي الذي اعتقدت أنه سيطفئ ظمأها
الشديد إلى الشعور بارتواء السعادة ثم اكتشفت أن كل شيء مرهون بجمال
هذه الصورة ففي اللحظة التي تفقد فيها جزءا من بريقها ستفقد جزءا
من مكونات هذه السعادة الوهمية .. فمضخة الصور المثالية تضخ في كل
يوم آلاف البدائل ممن هن أجمل وأصغر وأكثر جاذبية ولديهن استعداد لأخذ
مكانها عند رفيقها وعملها بأثمان أقل مما يُبذل لها، وتقضي حياتها في
صراع محموم يدور في أورقة عيادات التجميل والترميم والتركيب باحثة
عن حلول تطيل شبابها ولو لعامين قادمين فقط إلا أن جسدها في النهاية
سيصل إلى الحقيقة المرة وينهار فجأة بدلا من أن يصل تدريجيا (كما نشاهد
في أفلام الأطفال الجزء الخاص بالساحرات اللواتي يشربن اكسير الخلود
وبمجرد أن ينقطع عنهن يتحولن إلى رماد خلال دقائق معدودة!!)
و تكتشف أنها أضاعت الأشخاص الحقيقيين الذين كان سيهمهم روحها
وجوهرها ويلتصقون بها مهما كان شكلها (العائلة والأولاد) هل هي سعيدة
فعلا؟ هل ستقوم هذه الصور التي حصلت عليها في شبابها بمنحها الدفء
والسعادة المنشودين عندما يلتفت المعجبون إلى غيرها ويعمّ عالمها
الصمت والوحدة؟
حقا ليس مطلوبا منا أن نكون تعيسات اللحظة الحالية كي نسعد لاحقا ولكن
في نفس الوقت لماذا لا نعيش حياتنا بحيث لا نضر بسعادتنا الحالية
ولا اللاحقة؟؟ أن نعمل من أجل "الباقيات الصالحات" وهي خطوة لا تشمل
العمل الذي ينفعنا في شيخوختنا فقط وإنما لما بعد حياتنا الدنيوية؟؟
اللهم رفقا وهداية للقلوب التعسة!
يراودني دائما شعور أن المرأة حائرة.. تائهة .. متعبة.. ولكن هل هذه
المشاعر تتخللها السعادة أم التعاسة؟؟
هل هذه المشاعر هي رحلة إلى السعادة كما تتوقع أو أنها في النهاية
ستجد كل ما سعت من أجله سراب يجلله التعاسة؟
عندما يمتلئ عالمنا بالصور التي تمثل السعادة: المال.. الثروة.. النزهة..
الضحكات التي لا تنقطع.. الرومانسية.. ثم تكتشف أنها جالسة في البيت
ينتظرها تقطيع البصل من أجل زوج لم تربط بينه وبينها قصة حب أسطورية
وأولاد لا يكفون عن بعثرة كل ما يقع تحت أيديهم ويتسلّون بإغاظة والدتهم
وتكسير أوامرها واحدا تلو الآخر، هل هي سعيدة؟
عندما يقع الخلاف بينها وبين زوجها وينتقل فجأة ليصبح الخلاف بينها وبين
أولادها كذلك فهي ترى فيهم نصفين: نصف الأب الذي لم تحبه والنصف
الثاني هو نفسها التي لم تحبها أيضا، وتستخدم أولادها كأسلحة بشرية
للضغط على الأب وعائلته وتحقيق مطالبها أو حتى لتنتقم ممن كان زوجها
يوما ما هنا نتساءل: هل هي سعيدة أو حتى هل كانت سعيدة في أي يوم؟
عندما تفضل المرأة أن تعيش حياتها أولا على حساب – وليس مع – أرواح
تعتمد عليها فلا تتعرف على أولادها إلا ساعة أو ساعتين في اليوم بالكثير
ولا تستطيع قراءة مشاعرهم فلا تعرف متى يغضبون ولا متى يفرحون
ولا إذا كانت تضعهم بين أيدي أمينة تحميهم ولا تؤذيهم أو لا المهم أن تحقق
ذاتها هي .. ثم تنتفض صارخة كلما جاء من يعترض .. أهي سعيدة حقا
أو لا؟ ولو كانت سعيدة إذا لماذا كل هذا الغضب والصراخ؟؟
عندما تتنكر الفتاة للقيم القديمة بحجة أنها كانت تستعبد المرأة وتترك كل
شيء خلفها (العائلة – تربية الأولاد – أحيانا الرزق الحلال والدين بمجمله)
وتحصل على السفر وعلى الرفيق المثالي الذي اعتقدت أنه سيطفئ ظمأها
الشديد إلى الشعور بارتواء السعادة ثم اكتشفت أن كل شيء مرهون بجمال
هذه الصورة ففي اللحظة التي تفقد فيها جزءا من بريقها ستفقد جزءا
من مكونات هذه السعادة الوهمية .. فمضخة الصور المثالية تضخ في كل
يوم آلاف البدائل ممن هن أجمل وأصغر وأكثر جاذبية ولديهن استعداد لأخذ
مكانها عند رفيقها وعملها بأثمان أقل مما يُبذل لها، وتقضي حياتها في
صراع محموم يدور في أورقة عيادات التجميل والترميم والتركيب باحثة
عن حلول تطيل شبابها ولو لعامين قادمين فقط إلا أن جسدها في النهاية
سيصل إلى الحقيقة المرة وينهار فجأة بدلا من أن يصل تدريجيا (كما نشاهد
في أفلام الأطفال الجزء الخاص بالساحرات اللواتي يشربن اكسير الخلود
وبمجرد أن ينقطع عنهن يتحولن إلى رماد خلال دقائق معدودة!!)
و تكتشف أنها أضاعت الأشخاص الحقيقيين الذين كان سيهمهم روحها
وجوهرها ويلتصقون بها مهما كان شكلها (العائلة والأولاد) هل هي سعيدة
فعلا؟ هل ستقوم هذه الصور التي حصلت عليها في شبابها بمنحها الدفء
والسعادة المنشودين عندما يلتفت المعجبون إلى غيرها ويعمّ عالمها
الصمت والوحدة؟
حقا ليس مطلوبا منا أن نكون تعيسات اللحظة الحالية كي نسعد لاحقا ولكن
في نفس الوقت لماذا لا نعيش حياتنا بحيث لا نضر بسعادتنا الحالية
ولا اللاحقة؟؟ أن نعمل من أجل "الباقيات الصالحات" وهي خطوة لا تشمل
العمل الذي ينفعنا في شيخوختنا فقط وإنما لما بعد حياتنا الدنيوية؟؟
اللهم رفقا وهداية للقلوب التعسة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق