موسوعة المؤرخين (120)
الإمام الذهبي شيخ المحدثين ومؤرخ الإسلام (07)
نشاطه العلمي ومناصبه التدريسية
بدأت حياة الذهبي العلمية في الإنتاج في مطلع القرن الثامن الهجري
كما يبدو، فبدأ باختصار عدد كبير من أمهات الكتب في شتى العلوم التي مارسها،
ومن أهمها التاريخ والحديث. ثم توجه بعد ذلك إلى تأليف كتابه
العظيم " تاريخ الإسلام " الذي انتهى من إخراجه لأول مرة سنة 714هـ.
وقد تولى الذهبي في سنة 703هـ الخطابة بمسجد كفر بطنا، وهي
قرية بغوطة دمشق، وظل مقيما بها إلى سنة 718 هـ. وفي هذه القرية
الهادئة ألف الذهبي خيرة كتبه، وقد ساعده على ذلك كما يبدو تفرغه التام
للتأليف. وقد تولى شمس الدين الذهبي كبريات دور الحديث بدمشق
في أيامه، لما وصل إليه من المعرفة الواسعة في هذا الفن، فولي دار
الحديث الظاهرية، كما تولى الذهبي تدريس الحديث بالمدرسة النفيسية
وإمامتها عوضا عن شيخه البرزالي سنة 739هـ، وكتب له تلميذه صلاح
الدين الصفدي توقيعا بذلك، وباشر الذهبي مشيخة الحديث بدار
الحديث والقرآن التنكزية سنة 739هـ.
وحينما توفي سنة 748هـ كان يتولى مشيخة الحديث في خمسة أماكن
هي: مشهد عروة، أو دار الحديث العروية، دار الحديث النفيسية، دار
الحديث التنكرية، دار الحديث الفاضلية بالكلاسة، تربة أم الصالح، وقد
درَّس فيها بعده تلميذه الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774هـ.
الجمعة، 27 أغسطس 2021
موسوعة المؤرخين (120)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق