أسرار الكون بين العلم والقرآن (25)
أمواج صوتية تُسمع من بدايات الكون
جاء في هذا الخبر العلمي الذي نشرته العديد من المجلات المتخصصة
والمواقع العلمية على لسان كاتب المقال وبالحرف الواحد:
"لقد توسّع الكون بسرعة بعد الانفجار الكبير، خلال فترة تدعى التضخم.
فيما بعد، تابع الكون توسُّعه بشكل أبطأ مما أدى إلى تبرد الغاز وتكثـفه
وتشكيله للنجوم. كل هذا الوقت، ساهمت تغيرات الكثافة في تشكيل
خصائص الصوت المحدد من قبل فريق ويتل".
نرى من خلال تصريحات العلماء واكتشافهم أن الكون في مراحله المبكرة
أي عندما كان في مرحلة الغاز الحار، وعندما بدأت النجوم بالتشكل
من هذا الغاز الكوني، أصدر الكون صوتاً استمرّ حتى أصبح عمر الكون
مليون سنة، وقد أمكن تحديد مواصفات هذا الصوت واتضح بأنه هادئ
ومطيع، وبعد ذلك بدأت النجوم بالتشكل.
والعجيب أنني وجدتُ بأن كتاب الله تعالى قد تحدث عن هذه الاكتشافات
قبل أربعة عشر قرناً في قوله تعالى:
﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ
رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا
أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ
فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ
سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا
بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [فصلت: 9-12].
لقد وجدتُ في هذا الكشف الكوني الجديد إجابة عن تساؤل شغلني لفترة
طويلة في محاولة لفهم معنى قوله تعالى عن الكون في بدايات خلقه:
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا
أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: 11].
فقد قرأت تفاسير القرآن ووجدتُ أكثرهم يؤكد بأن كلام السماء هنا هو
كلام حقيقي. فهذا هو الإمام القرطبي رحمه الله تعالى يقول في تفسير
قوله تعالى: ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾: "وقال أكثر أهل العلم :
بل خلق الله فيهما الكلام فتكلمتا كما أراد تعالى".
من كتاب أسرار الكون بين العلم والقرآن
للدكتور عبد الدائم الكحيل
أمواج صوتية تُسمع من بدايات الكون
جاء في هذا الخبر العلمي الذي نشرته العديد من المجلات المتخصصة
والمواقع العلمية على لسان كاتب المقال وبالحرف الواحد:
"لقد توسّع الكون بسرعة بعد الانفجار الكبير، خلال فترة تدعى التضخم.
فيما بعد، تابع الكون توسُّعه بشكل أبطأ مما أدى إلى تبرد الغاز وتكثـفه
وتشكيله للنجوم. كل هذا الوقت، ساهمت تغيرات الكثافة في تشكيل
خصائص الصوت المحدد من قبل فريق ويتل".
نرى من خلال تصريحات العلماء واكتشافهم أن الكون في مراحله المبكرة
أي عندما كان في مرحلة الغاز الحار، وعندما بدأت النجوم بالتشكل
من هذا الغاز الكوني، أصدر الكون صوتاً استمرّ حتى أصبح عمر الكون
مليون سنة، وقد أمكن تحديد مواصفات هذا الصوت واتضح بأنه هادئ
ومطيع، وبعد ذلك بدأت النجوم بالتشكل.
والعجيب أنني وجدتُ بأن كتاب الله تعالى قد تحدث عن هذه الاكتشافات
قبل أربعة عشر قرناً في قوله تعالى:
﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ
رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا
أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ
فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ
سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا
بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [فصلت: 9-12].
لقد وجدتُ في هذا الكشف الكوني الجديد إجابة عن تساؤل شغلني لفترة
طويلة في محاولة لفهم معنى قوله تعالى عن الكون في بدايات خلقه:
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا
أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: 11].
فقد قرأت تفاسير القرآن ووجدتُ أكثرهم يؤكد بأن كلام السماء هنا هو
كلام حقيقي. فهذا هو الإمام القرطبي رحمه الله تعالى يقول في تفسير
قوله تعالى: ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾: "وقال أكثر أهل العلم :
بل خلق الله فيهما الكلام فتكلمتا كما أراد تعالى".
من كتاب أسرار الكون بين العلم والقرآن
للدكتور عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق