ساعات النوم الضائعة لا يمكن تعويضها نهاية الأسبوع
النوم في عطلة نهاية الأسبوع لا يمكن أن يعوض ساعات النوم الضائعة يتسبب عدم النوم في زيادة الوزن ،وتناول المأكولات الخفيفة في وقت متأخر من الليل وكذلك انعدام الحساسية للأنسولين .
و كما هو شائع فإنه غالباً ما يستغل الناس عطلة نهاية الأسبوع للتعويض عن النوم الضائع ، ولكن القيام بذلك له نفس النتائج الصحية التي تحدث للأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم.
فإذا كنت ممن يعدون عطلة نهاية الأسبوع هي وقتك للحاق بالنوم فربما سترغب في إعادة النظر في هذه الاستراتيجية الخاصة بك .
و وفقاً لما ذكره الباحثون في 28 شباط / فبراير في مجلة علم الأحياء الحالي Current Biology ، أنه من الممكن أن يؤدي استغلال عطلة نهاية الأسبوع لدى البالغين اليافعين للتعويض عن النقص في النوم خلال أسبوع العمل إلى زيادة تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل ، وزيادة في الوزن واستجابة أقل للأنسولين.
و يقول عالم الأعصاب بول شو Paul Shaw ، من جامعة واشنطن في سانت لويس Washington University in St. Louis ، والذي لم يكن مشاركاً في هذه الدراسة :
" إن الرسالة التي نوجهها للمنزل هي في الأساس أنك لا تستطيع التعويض عن إساءة استخدام ساعتك للنوم من خلال النوم لساعات قليلة إضافية في عطلة نهاية الأسبوع"..
و يضيف " إنه ليس من البساطة قول:" أوه ، إذا كنت أنام في عطلة نهاية الأسبوع ، فسأكون في حال أفضل. "
و منذ تسعينيات القرن الماضي ، أدرك العلماء أن تفويت ساعات النوم يمكن أن يؤثر على صحة الشخص الأيضية Metabolic health ، مما يتسبب في تغييرات سلوكية وفيزيولوجية يمكن أن تؤدي إلى السمنة obesity ومرض السكري من النوع الثانيtype 2 -Diabetes.
ومع ذلك ، وفي عام 2014 ، ووفقاً لأحدث البيانات المتوفرة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ، قام ما يقرب من 35% من البالغين الأمريكيين بالإبلاغ عن النوم لمدة تقل عن الساعات السبع الموصى بها في كل ليلة.
التجربة العلمية:
و قد تبدو عطلة نهاية الأسبوع وكأنها وقت مثالي للحاق بالنوم و تعويض الوقت الضائع خلال الأسبوع ، ولكن لم يكن من الواضح في الحقيقة ما إذا كان هذا السلوك يمكن أن ينجح بالفعل.
و من أجل ذلك قام كريستوفر ديبنر Christopher Deeper ، عالم فيزيولوجيا النوم في جامعة كولورادو بولدر University of Colorado Boulder وزملاؤه ، بإخضاع ثلاث مجموعات من الشباب في منتصف العشرينات لنظم نوم مختلفة لمدة أسبوعين تقريباً.
حيث كانت إحدى المجموعات تنام حوالي ثماني 8 ساعات كل ليلة، و مجموعة أخرى حصلت على ما يقرب من خمس 5 ساعات في الليلة، أما المجموعة الثالثة فقد حصلت على حوالي خمس 5 ساعات في ليالي أيام الأسبوع ، ونامت في الوقت الذي تريده و بقدر ما تريد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وظل النائمون الذين يقضون عطلة نهاية الأسبوع مستيقظين حتى منتصف الليل أو حتى الواحدة صباحاً 1 AM من ليالي يومي الجمعة والسبت ، و كانوا ينامون ما بين الساعة 11 صباحاً و إلى وقت متأخر من بعد وقت الظهيرة، و لكنهم بقوا مستيقظين كذلك حتى وقت متأخر من يوم الأحد ، حيث حصلوا على ما يقرب من ست 6 ساعات نوم صولاً إلى أسبوع العمل.
ووجد الباحثون أنه و على نحو تراكمي خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حصل كل شخص على مايقرب من 1,1 ساعة فقط أكثر من دورات نومهم الطبيعية المقترحة و التي كانوا بحاجة لها بين ليلتي الجمعة والأحد.
و بهذا فإن الذين خضعوا لهذه التجربة كما يقول ديبنر : "قد حصلوا على ساعات نوم إضافية ، ولكنها لم تكن كافية لاستعادة ساعات النوم الضائعة خلال أسبوع العمل" .
والمجموعة التي حصلت على ساعات قليلة جداً من النوم كل ليلة ، فقد اكتسب نائمون عطلة نهاية الأسبوع weekend sleepers شيئاً ألا وهو:
الوزن الزائد
. ويقول عالم فيزيولوجيا النوم ديبنر Depner أن ما يحصل عائد إلى أن قلة النوم إذ يتم تعطيل الهرمونات التي تسيطر على الشهية مثل اللبتين leptin .
كما أن نقل الساعات البيولوجية الطبيعية للنوم في عطلة نهاية الأسبوع إلى ساعات لاحقة ( أي أن التحولات في الساعات البيولوجية الطبيعية للأشخاص الذين ينامون في نهاية الأسبوع إلى ساعات متأخرة لهم) قد تسببت في شعورهم بالجوع في وقت لاحق.
كما استهلكت المجموعتان خلال أسبوع العمل ، ما يقرب من 400 إلى 650 سعرة حرارية في وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل ، مثل المعجنات ، واللبن الزبادي ورقائق البطاطا. و بحلول نهاية التجربة ، اكتسب الأشخاص في كلا المجموعتين في المتوسط حوالي 1.5 كيلوغرام من الوزن.
ماذا عن حساسية الأنسولين
ولكن المجموعتان اختلفنا عندما وصل الأمر إلى حساسية الأنسولين insulin sensitivity .
حيث انخفضت الحساسية في جميع أنسجة الجسم في المجموعة التي كانت تحاول تعويض ساعات النوم الضائعة weekend recovery group في عطلة نهاية الأسبوع حوالي 27% ، وذلك بالمقارنة مع حساسية نقطة أو خط البداية الذي تم قياسه في بداية التجربة.
وكان هذا أسوأ بكثير من الانخفاض الذي حصل بنسبة 13% في أولئك الذين كانوا يحصلون على ساعات نوم قليلة باستمرار.
وكان الذين ينامون في عطلة نهاية الأسبوع the weekend sleepers هم الوحيدون الذين لديهم انخفاضات كبيرة في خلايا الكبد والعضلات -وهما مهمتان لعملية الهضم الغذائي- بعد عطلة نهاية الأسبوع في محاولة منهم للحاق بالنوم.
ويقول ديبنر Depner : "لم يكن ذلك متوقعاً أبداً ". وقد تكون المبادلة Cycling بين الأسابيع التي لم تتم عملية النوم خلالها وعطلات نهاية الأسبوع التي كانت تعوض فيها ساعات النوم الضائعة recovery weekends " لها بعض النتائج الصحية السلبية في حد ذاتها".
هل يمكن تعميم النتائج؟!
و يتساءل بيتر ليو Peter Liu ، وهو متخصص في الغدد الصماء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس UCLA ، فيما إذا كانت هذه النتائج قابلة للتطبيق على نطاق واسع ، وخاصة في الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم بشكل مزمن.
و قد اكتشف أن الحصول على بضع ساعات نوم إضافية كان مفيداً لحساسية الأنسولين في دراسته للأشخاص الذين أبلغوا عن عدم حصولهم على قسط كافٍ من النوم. و كما يقول "هذه ليست الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع الهام".
نظام غذائي جيد.. و كذلك نظام نوم جيد
ولكن تبقى وكما يقول ليو Liu : " الركيزة الثلاثية لأسلوب حياة صحية هي : النوم ، وممارسة الرياضة ، والنظام الغذائي" ، و يضيف. "كما أنك لا تستطيع القول لشخص ما " ،
" أنه يتوجب عليك اتباع نظام غذائي جيد من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة ، ولكنك تستطيع في نهاية الأسبوع تناول ما تشاء ، "فإنني أعتقد أن المبدأ نفسه هنا ينطبق على الوضع المتعلق بالنوم."
النوم في عطلة نهاية الأسبوع لا يمكن أن يعوض ساعات النوم الضائعة يتسبب عدم النوم في زيادة الوزن ،وتناول المأكولات الخفيفة في وقت متأخر من الليل وكذلك انعدام الحساسية للأنسولين .
و كما هو شائع فإنه غالباً ما يستغل الناس عطلة نهاية الأسبوع للتعويض عن النوم الضائع ، ولكن القيام بذلك له نفس النتائج الصحية التي تحدث للأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم.
فإذا كنت ممن يعدون عطلة نهاية الأسبوع هي وقتك للحاق بالنوم فربما سترغب في إعادة النظر في هذه الاستراتيجية الخاصة بك .
و وفقاً لما ذكره الباحثون في 28 شباط / فبراير في مجلة علم الأحياء الحالي Current Biology ، أنه من الممكن أن يؤدي استغلال عطلة نهاية الأسبوع لدى البالغين اليافعين للتعويض عن النقص في النوم خلال أسبوع العمل إلى زيادة تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل ، وزيادة في الوزن واستجابة أقل للأنسولين.
و يقول عالم الأعصاب بول شو Paul Shaw ، من جامعة واشنطن في سانت لويس Washington University in St. Louis ، والذي لم يكن مشاركاً في هذه الدراسة :
" إن الرسالة التي نوجهها للمنزل هي في الأساس أنك لا تستطيع التعويض عن إساءة استخدام ساعتك للنوم من خلال النوم لساعات قليلة إضافية في عطلة نهاية الأسبوع"..
و يضيف " إنه ليس من البساطة قول:" أوه ، إذا كنت أنام في عطلة نهاية الأسبوع ، فسأكون في حال أفضل. "
و منذ تسعينيات القرن الماضي ، أدرك العلماء أن تفويت ساعات النوم يمكن أن يؤثر على صحة الشخص الأيضية Metabolic health ، مما يتسبب في تغييرات سلوكية وفيزيولوجية يمكن أن تؤدي إلى السمنة obesity ومرض السكري من النوع الثانيtype 2 -Diabetes.
ومع ذلك ، وفي عام 2014 ، ووفقاً لأحدث البيانات المتوفرة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ، قام ما يقرب من 35% من البالغين الأمريكيين بالإبلاغ عن النوم لمدة تقل عن الساعات السبع الموصى بها في كل ليلة.
التجربة العلمية:
و قد تبدو عطلة نهاية الأسبوع وكأنها وقت مثالي للحاق بالنوم و تعويض الوقت الضائع خلال الأسبوع ، ولكن لم يكن من الواضح في الحقيقة ما إذا كان هذا السلوك يمكن أن ينجح بالفعل.
و من أجل ذلك قام كريستوفر ديبنر Christopher Deeper ، عالم فيزيولوجيا النوم في جامعة كولورادو بولدر University of Colorado Boulder وزملاؤه ، بإخضاع ثلاث مجموعات من الشباب في منتصف العشرينات لنظم نوم مختلفة لمدة أسبوعين تقريباً.
حيث كانت إحدى المجموعات تنام حوالي ثماني 8 ساعات كل ليلة، و مجموعة أخرى حصلت على ما يقرب من خمس 5 ساعات في الليلة، أما المجموعة الثالثة فقد حصلت على حوالي خمس 5 ساعات في ليالي أيام الأسبوع ، ونامت في الوقت الذي تريده و بقدر ما تريد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وظل النائمون الذين يقضون عطلة نهاية الأسبوع مستيقظين حتى منتصف الليل أو حتى الواحدة صباحاً 1 AM من ليالي يومي الجمعة والسبت ، و كانوا ينامون ما بين الساعة 11 صباحاً و إلى وقت متأخر من بعد وقت الظهيرة، و لكنهم بقوا مستيقظين كذلك حتى وقت متأخر من يوم الأحد ، حيث حصلوا على ما يقرب من ست 6 ساعات نوم صولاً إلى أسبوع العمل.
ووجد الباحثون أنه و على نحو تراكمي خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حصل كل شخص على مايقرب من 1,1 ساعة فقط أكثر من دورات نومهم الطبيعية المقترحة و التي كانوا بحاجة لها بين ليلتي الجمعة والأحد.
و بهذا فإن الذين خضعوا لهذه التجربة كما يقول ديبنر : "قد حصلوا على ساعات نوم إضافية ، ولكنها لم تكن كافية لاستعادة ساعات النوم الضائعة خلال أسبوع العمل" .
والمجموعة التي حصلت على ساعات قليلة جداً من النوم كل ليلة ، فقد اكتسب نائمون عطلة نهاية الأسبوع weekend sleepers شيئاً ألا وهو:
الوزن الزائد
. ويقول عالم فيزيولوجيا النوم ديبنر Depner أن ما يحصل عائد إلى أن قلة النوم إذ يتم تعطيل الهرمونات التي تسيطر على الشهية مثل اللبتين leptin .
كما أن نقل الساعات البيولوجية الطبيعية للنوم في عطلة نهاية الأسبوع إلى ساعات لاحقة ( أي أن التحولات في الساعات البيولوجية الطبيعية للأشخاص الذين ينامون في نهاية الأسبوع إلى ساعات متأخرة لهم) قد تسببت في شعورهم بالجوع في وقت لاحق.
كما استهلكت المجموعتان خلال أسبوع العمل ، ما يقرب من 400 إلى 650 سعرة حرارية في وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل ، مثل المعجنات ، واللبن الزبادي ورقائق البطاطا. و بحلول نهاية التجربة ، اكتسب الأشخاص في كلا المجموعتين في المتوسط حوالي 1.5 كيلوغرام من الوزن.
ماذا عن حساسية الأنسولين
ولكن المجموعتان اختلفنا عندما وصل الأمر إلى حساسية الأنسولين insulin sensitivity .
حيث انخفضت الحساسية في جميع أنسجة الجسم في المجموعة التي كانت تحاول تعويض ساعات النوم الضائعة weekend recovery group في عطلة نهاية الأسبوع حوالي 27% ، وذلك بالمقارنة مع حساسية نقطة أو خط البداية الذي تم قياسه في بداية التجربة.
وكان هذا أسوأ بكثير من الانخفاض الذي حصل بنسبة 13% في أولئك الذين كانوا يحصلون على ساعات نوم قليلة باستمرار.
وكان الذين ينامون في عطلة نهاية الأسبوع the weekend sleepers هم الوحيدون الذين لديهم انخفاضات كبيرة في خلايا الكبد والعضلات -وهما مهمتان لعملية الهضم الغذائي- بعد عطلة نهاية الأسبوع في محاولة منهم للحاق بالنوم.
ويقول ديبنر Depner : "لم يكن ذلك متوقعاً أبداً ". وقد تكون المبادلة Cycling بين الأسابيع التي لم تتم عملية النوم خلالها وعطلات نهاية الأسبوع التي كانت تعوض فيها ساعات النوم الضائعة recovery weekends " لها بعض النتائج الصحية السلبية في حد ذاتها".
هل يمكن تعميم النتائج؟!
و يتساءل بيتر ليو Peter Liu ، وهو متخصص في الغدد الصماء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس UCLA ، فيما إذا كانت هذه النتائج قابلة للتطبيق على نطاق واسع ، وخاصة في الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم بشكل مزمن.
و قد اكتشف أن الحصول على بضع ساعات نوم إضافية كان مفيداً لحساسية الأنسولين في دراسته للأشخاص الذين أبلغوا عن عدم حصولهم على قسط كافٍ من النوم. و كما يقول "هذه ليست الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع الهام".
نظام غذائي جيد.. و كذلك نظام نوم جيد
ولكن تبقى وكما يقول ليو Liu : " الركيزة الثلاثية لأسلوب حياة صحية هي : النوم ، وممارسة الرياضة ، والنظام الغذائي" ، و يضيف. "كما أنك لا تستطيع القول لشخص ما " ،
" أنه يتوجب عليك اتباع نظام غذائي جيد من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة ، ولكنك تستطيع في نهاية الأسبوع تناول ما تشاء ، "فإنني أعتقد أن المبدأ نفسه هنا ينطبق على الوضع المتعلق بالنوم."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق