الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات
الأكل يتأثرون سلباً بالحجر التام
أظهر بحث جديد أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل كانوا قد
تعرضوا لتأثيرات سلبية كبيرة أثناء الحجر التام إثر انتشار فيروس كوفيد19
COVID-19.
و يعمل البحث ، الذي يظهر في مجلة اضطرابات الأكل Journal of Eating
Disorders ، على زيادة الوعي بالآثار الضارة للوباء على الصحة العقلية
للأفراد ، ويمكن أن يكون ذا قيمة للتطوير المستقبلي للخدمات الصحية.
و من المعروف أن فيروس كوفيد19 COVID-19 ، و هو المرض الناجم عن SARS-CoV-2
، كان قد تسبب في إدخال مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى
المشافي وأسفر عن عدد كبير من الوفيات.
ومع ذلك ، فإن الجائحة وإجراءات الطوارئ التي تستجيب لها ، كان لها أيضاً تأثير كبير على الصحة العقلية للناس.
و لإبطاء انتشار كوفيد19 COVID-19 ،فقد أدخلت الحكومات في جميع أنحاء
العالم تدابير طوارئ متنوعة تضمنت عادةً درجة معينة من التباعد المادي أو
الحجر التام .
و في حين أن عمليات الحجر التام هذه كانت حاسمة في الحد من انتشار المرض
وإنقاذ الأرواح ، إلا أنها قد تسببت أيضاً في حدوث اضطراب عميق للأفراد
والمجتمع.
كما تسببت هذه الجائحة في تغيير الروتين اليومي بين عشية و ضحاها ، حيث
أصبح الناس يعملون من المنزل ، أو يتركون وظائفهم ، أو يصبحون عاطلين عن
العمل.
و قد تمكن الأشخاص الذين يعيشون مع الأصدقاء أو العائلة من الحفاظ على بعض التواصل الاجتماعي وجهاً لوجه.
أما الأشخاص الذين كانوا يعيشون بمفردهم أو مع غرباء فقد أمكنهم فقط رؤية
هؤلاء الأصدقاء والعائلة على نحو افتراضي - وفقط إذا كان لديهم إمكانية
الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة.
و كما هو الحال مع الصحة الجسدية ، فقد بات واضحاً أنه وفي حين أن الفيروس
بإمكانه التأثير على الصحة العقلية لأي شخص ، إلا أنه لا يقوم بذلك بالدرجة
ذاتها .
فقد وصف حوالي 62% أنفسهم بأنهم يعانون حالياً من اضطراب الأكل.
كما كان هناك 6.2% قد مروا بمرحلة التعافي لمدة تقل عن 3 أشهر ، و 6.2%
كانوا قد تعافوا لمدة تتراوح بين 3 أشهر و 1 سنة ، و 25.6% كانوا في حالة
تعافي لأكثر من عام واحد.
كما تضمن الاستبيان أسئلة مغلقة ومفتوحة حول التأثير الاجتماعي للحجر التام
، واستخدام المستجيبين للإنترنت ، وممارسة التمارين وسلوكهم الغذائي ،
والتأثير العام للوباء على اضطراب الأكل.
تفاقم الأعراض :
وجد الباحثون أن ما تصل نسبته إلى 87% من المستجيبين قد أفادوا بأن أعراض
اضطراب الأكل لديهم قد ساءت ، بينما ذكر أكثر من 30% أن أعراضهم كانت أسوأ
بكثير.
كما قال المستجيبون بأن الوباء كان له تأثير سلبي كبير على صحتهم النفسية.
و أبلغوا عن شعورهم بقدر أقل من السيطرة و عزلة اجتماعية أكبر .
كما أنهم عانوا من اجترار الأفكار الماضية أكثر بشأن اضطراب الأكل لديهم وشعروا بتأييد اجتماعي أقل.
و يعتقد الباحثون أن المسببات الرئيسية لهذه المشاعر تشمل:
تغييرات في الروتين اليومي
وضعهم المعيشي
مقدار الوقت الذي يقضونه مع العائلة والأصدقاء
قدرتهم على الوصول إلى العلاج
مقدار النشاط البدني الذي كانوا يقومون به
علاقتهم بالطعام
مدى استخدام التكنولوجيا.
الجمعة، 22 أكتوبر 2021
من يعانون من اضطرابات الأكل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق