تتجافى جنوبهم عن المضاجع
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
*فضل قيام الليل*
{ *تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
السجدة (16)
*{ *تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ* } أي: ترتفع جنوبهم، وتنزعج عن
مضاجعها اللذيذة،إلى ما هو ألذ عندهم منه وأحب إليهم، وهو الصلاة
في الليل، ومناجاة اللّه تعالى.
↩ولهذا قال: *{ *يَدْعُونَ رَبَّهُمْ* }
أي: في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية، ودفعمضارهما.
*{ *خَوْفًا وَطَمَعًا* }
أي: جامعين بين الوصفين، خوفًا أن ترد أعمالهم، وطمعًا في قبولها،
خوفًا من عذاباللّه، وطمعًا في ثوابه.
*{ *وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ* } من الرزق، قليلاً كان أو كثيرًا *{ *يُنْفِقُونَ* }
ولم يذكر قيد النفقة،ولا المنفق عليه، ليدل على العموم، فإنه يدخل فيه،
النفقة الواجبة، كالزكوات، والكفارات،ونفقة الزوجات والأقارب، والنفقة
المستحبة في وجوه الخير، والنفقة والإحسان المالي،خير مطلقًا، سواء
وافق غنيًا أو فقيرًا، قريبًا أو بعيدًا، ولكن الأجر يتفاوت،
بتفاوت النفع،فهذا عملهم.
{ *فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* }
السجدة (17)
وأما جزاؤهم، فقال: *{ *فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ* } يدخل فيه جميع نفوس الخلق،
لكونها نكرة فيسياق النفي. أي: فلا يعلم أحد *
{ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ* } من الخير الكثير، والنعيم الغزير،
والفرح والسرور، واللذة والحبور، كما قال تعالى على لسان رسوله:
"أعددت لعبادي الصالحين، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر"
فكما صلوا في الليل، ودعوا، وأخفوا العمل،
جازاهم من جنس عملهم، فأخفى أجرهم،ولهذا قال: *
{ *جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* }
تفسير السعدي
اللهم ارفع عنا الوباء وتقبل منا الصلاة والصيام
واحشرنا في زمرة خير الأنام صل الله عليه وسلم
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
*فضل قيام الليل*
{ *تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
السجدة (16)
*{ *تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ* } أي: ترتفع جنوبهم، وتنزعج عن
مضاجعها اللذيذة،إلى ما هو ألذ عندهم منه وأحب إليهم، وهو الصلاة
في الليل، ومناجاة اللّه تعالى.
↩ولهذا قال: *{ *يَدْعُونَ رَبَّهُمْ* }
أي: في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية، ودفعمضارهما.
*{ *خَوْفًا وَطَمَعًا* }
أي: جامعين بين الوصفين، خوفًا أن ترد أعمالهم، وطمعًا في قبولها،
خوفًا من عذاباللّه، وطمعًا في ثوابه.
*{ *وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ* } من الرزق، قليلاً كان أو كثيرًا *{ *يُنْفِقُونَ* }
ولم يذكر قيد النفقة،ولا المنفق عليه، ليدل على العموم، فإنه يدخل فيه،
النفقة الواجبة، كالزكوات، والكفارات،ونفقة الزوجات والأقارب، والنفقة
المستحبة في وجوه الخير، والنفقة والإحسان المالي،خير مطلقًا، سواء
وافق غنيًا أو فقيرًا، قريبًا أو بعيدًا، ولكن الأجر يتفاوت،
بتفاوت النفع،فهذا عملهم.
{ *فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* }
السجدة (17)
وأما جزاؤهم، فقال: *{ *فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ* } يدخل فيه جميع نفوس الخلق،
لكونها نكرة فيسياق النفي. أي: فلا يعلم أحد *
{ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ* } من الخير الكثير، والنعيم الغزير،
والفرح والسرور، واللذة والحبور، كما قال تعالى على لسان رسوله:
"أعددت لعبادي الصالحين، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر"
فكما صلوا في الليل، ودعوا، وأخفوا العمل،
جازاهم من جنس عملهم، فأخفى أجرهم،ولهذا قال: *
{ *جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* }
تفسير السعدي
اللهم ارفع عنا الوباء وتقبل منا الصلاة والصيام
واحشرنا في زمرة خير الأنام صل الله عليه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق