تتجافى جنوبهم
*تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ*........
{ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
السجدة (16)
{ *تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ* }
↩أي: ترتفع جنوبهم، وتنزعج عن مضاجعهااللذيذة، إلى ما هو ألذ
عندهم منه وأحب إليهم، وهو *الصلاة في الليل، ومناجاة اللّه تعالى*
✔ولهذا قال:
{ *يَدْعُونَ رَبَّهُمْ* }
↩ أي: في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية، ودفع مضارهما.
{ *خَوْفًا وَطَمَعًا* }
↩ أي: جامعين بين الوصفين، خوفًا أن ترد أعمالهم، وطمعًا
في قبولها، خوفًا من عذاباللّه، وطمعًا في ثوابه.
{ *وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ* }
↩ من الرزق، قليلاً كان أو كثيرًا { *يُنْفِقُونَ* }
ولم يذكر قيد النفقة، ولا المنفق عليه، ليدل على العموم، فإنه يدخل فيه،
النفقة الواجبة،كالزكوات، والكفارات، ونفقة الزوجات والأقارب، والنفقة
المستحبة في وجوه الخير،والنفقة والإحسان المالي، خير مطلقًا، سواء
وافق غنيًا أو فقيرًا، قريبًا أو بعيدًا، ولكن الأجر يتفاوت، بتفاوت النفع،
فهذا عملهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق