سبب وقوع العين وكيفية علاجها
السؤال:
النفس أو العين كثرت في هذا الزمان، ما هي أسباب كثرتها،
وهل يعاقب مرتكبها إذا ألحق الضرر بإخوانه المسلمين؟
الجواب:
العين حق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( العين حق ولو أن شيئًا سبق القضاء لسبقته العين )
ولا يقع شيء إلا بإذن الله وقدره، وأسباب العين كثرة ما يعجب الإنسان
من أموال أو ملابس أو زينة أو غير ذلك، فإذا رآها بعض الناس حصل
منه شيء من التغير والتأثر، فربما حصلت العين والنفس بإذن الله، يرى
عند فلان كذا، وعند فلان كذا، وعند فلان كذا، قد تتحرك نفسه وتتكيف
نفسه للشر، فتقع العين بإذن الله من غير اختياره، ومن غير قصده،
بل يغلب عليه ذلك، وقد يقع باختياره وقصده من بعض الناس، فإذا كان
باختياره وجب أن يعاقب إذا علم ذلك، ولا مانع من حبسه أيضًا، يحبسه
ولي الأمر حتى لا يضر الناس بعينه، أما إذا غلب إذا كان بغير اختياره
فلا شيء عليه، لا إثم عليه؛ لأنه قد تسبق العين منه من غير قصد إذا
رأى ما يعجبه أو ما يعظم في نفسه من بعض الناس وهو محروم منه،
فقد يسبق منه شيء بإذن الله من التغير والتأثر فتقع العين بإذن الله.
ومن هذا ما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لـعامر بن ربيعة لما
رأى سهل بن حنيف وهو يتروش وأعجبه جسمه قال:
(ولا جلد مخبأة، أعجبه جسمه فأصابته العين بإذن الله، وأصابه خطر عظيم،
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأمرهم أن يأخذوا من
عامر بن ربيعة أن يغتسل له، فغسل وجهه وكفيه وداخلة إزار وصبوه
على .. فعافاه الله وشفاه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إذا استغسلتم فاغسلوا )
فإذا أصابت العين إنسانًا وهو يعرف صاحبه الذي زهقت نفسه له
وحصلت منه العين يطلب منه أن يغتسل، يعني: أن يغسل وجهه وكفيه
ويكفي هذا حسب التجربة، وإن غسل داخلة إزاره فلا بأس زيادة وهي
موضع معقد الإزار ، فيصب على الرجل أو المرأة هذا الماء وبذلك بإذن
الله يبرأ، وقد وقع لنا هذا أيضًا، وقع لنا هذا مع بعض الناس، وقع لابنة
لي صغيرة أن عانتها امرأة دخلت عليها فأعجبتها وهي صغيرة فحصل
عليها من ذلك مرض عظيم، فأخبرت بذلك فقلت لها: احتسبي الأجر،
وأرسلت لها من يقول لها، فغسلت وجهها وكفيها وتمضمضت وجاءوا به
إلى البنت وصب عليها وبرئت بإذن الله في الحال. نعم.
هذا مثل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك الدعاء
والقراءة، كونه يقرأ على المعين يعني: أصابته العين:
لا رقية إلا من عين أو حمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا رقية إلا من عين أو حمة )
فإذا قرئ عليه بالفاتحة أو بآية الكرسي، أوبـ (قل هو الله أحد)
والمعوذتين، بإذن الله يبرأ، لكن من كان يتعمد العين يجب أن يعاقب،
يجب على ولي الأمر أن يعاقبه ولو بالحبس حتى لا يعود إلى ذلك.
أما من كان لا يتعمد ذلك فهذا محل نظر ومحل اجتهاد إذا كثر منه لا مانع
أيضًا من حبسه في مكان حتى لا يؤذي الناس إذا عرف منه ذلك. نعم.
المقدم: إذا تسبب هذا العائن في إزهاق نفس أو في إتلاف أموال
وما أشبه ذلك، أو في إيذاء حتى الحيوانات سماحة الشيخ؟
الجواب: يضمن، إذا عرف ذلك أنه بسببه يضمن، إذا اعترف بذلك
أو علم ذلك أنه مجرب، نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: نسأل الله السلامة.
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
السؤال:
النفس أو العين كثرت في هذا الزمان، ما هي أسباب كثرتها،
وهل يعاقب مرتكبها إذا ألحق الضرر بإخوانه المسلمين؟
الجواب:
العين حق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( العين حق ولو أن شيئًا سبق القضاء لسبقته العين )
ولا يقع شيء إلا بإذن الله وقدره، وأسباب العين كثرة ما يعجب الإنسان
من أموال أو ملابس أو زينة أو غير ذلك، فإذا رآها بعض الناس حصل
منه شيء من التغير والتأثر، فربما حصلت العين والنفس بإذن الله، يرى
عند فلان كذا، وعند فلان كذا، وعند فلان كذا، قد تتحرك نفسه وتتكيف
نفسه للشر، فتقع العين بإذن الله من غير اختياره، ومن غير قصده،
بل يغلب عليه ذلك، وقد يقع باختياره وقصده من بعض الناس، فإذا كان
باختياره وجب أن يعاقب إذا علم ذلك، ولا مانع من حبسه أيضًا، يحبسه
ولي الأمر حتى لا يضر الناس بعينه، أما إذا غلب إذا كان بغير اختياره
فلا شيء عليه، لا إثم عليه؛ لأنه قد تسبق العين منه من غير قصد إذا
رأى ما يعجبه أو ما يعظم في نفسه من بعض الناس وهو محروم منه،
فقد يسبق منه شيء بإذن الله من التغير والتأثر فتقع العين بإذن الله.
ومن هذا ما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لـعامر بن ربيعة لما
رأى سهل بن حنيف وهو يتروش وأعجبه جسمه قال:
(ولا جلد مخبأة، أعجبه جسمه فأصابته العين بإذن الله، وأصابه خطر عظيم،
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأمرهم أن يأخذوا من
عامر بن ربيعة أن يغتسل له، فغسل وجهه وكفيه وداخلة إزار وصبوه
على .. فعافاه الله وشفاه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إذا استغسلتم فاغسلوا )
فإذا أصابت العين إنسانًا وهو يعرف صاحبه الذي زهقت نفسه له
وحصلت منه العين يطلب منه أن يغتسل، يعني: أن يغسل وجهه وكفيه
ويكفي هذا حسب التجربة، وإن غسل داخلة إزاره فلا بأس زيادة وهي
موضع معقد الإزار ، فيصب على الرجل أو المرأة هذا الماء وبذلك بإذن
الله يبرأ، وقد وقع لنا هذا أيضًا، وقع لنا هذا مع بعض الناس، وقع لابنة
لي صغيرة أن عانتها امرأة دخلت عليها فأعجبتها وهي صغيرة فحصل
عليها من ذلك مرض عظيم، فأخبرت بذلك فقلت لها: احتسبي الأجر،
وأرسلت لها من يقول لها، فغسلت وجهها وكفيها وتمضمضت وجاءوا به
إلى البنت وصب عليها وبرئت بإذن الله في الحال. نعم.
هذا مثل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك الدعاء
والقراءة، كونه يقرأ على المعين يعني: أصابته العين:
لا رقية إلا من عين أو حمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا رقية إلا من عين أو حمة )
فإذا قرئ عليه بالفاتحة أو بآية الكرسي، أوبـ (قل هو الله أحد)
والمعوذتين، بإذن الله يبرأ، لكن من كان يتعمد العين يجب أن يعاقب،
يجب على ولي الأمر أن يعاقبه ولو بالحبس حتى لا يعود إلى ذلك.
أما من كان لا يتعمد ذلك فهذا محل نظر ومحل اجتهاد إذا كثر منه لا مانع
أيضًا من حبسه في مكان حتى لا يؤذي الناس إذا عرف منه ذلك. نعم.
المقدم: إذا تسبب هذا العائن في إزهاق نفس أو في إتلاف أموال
وما أشبه ذلك، أو في إيذاء حتى الحيوانات سماحة الشيخ؟
الجواب: يضمن، إذا عرف ذلك أنه بسببه يضمن، إذا اعترف بذلك
أو علم ذلك أنه مجرب، نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: نسأل الله السلامة.
المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق