دعاء من خاف الظلم
عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ إذا كانَ على أحدِكم إمامٌ يخافُ تَغطرُسَهُ
أو ظلمَهُ فليقلِ: *
((اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ، كن لي جارًا
من فلانِ بنِ فلانٍ وأحزابِهِ من خلائقِكَ أن يفرطَ عليَّ أحدٌ منْهم أو يَطغى،
عزَّ جارُكَ وجلَّ ثناؤُكَ ولا إلَهَ إلَّا أنتَ))*. حديث حسن.
)كن لي جارًا): كن لي مُعينًا ومانِعًا وحافظًا ومُؤمِّنًا مما أخاف.
)أن يفرط عليَّ أحدٌ منهم أو يَطغى): أن يتعدَّى عليَّ أحدٌ من خلقك،
ويُجاوز الحدَّ بما أكره. ومَن حصل منه التَّعدي قد جاوز الحدَّ.
)عزَّ جارك): غلب مَن استجار بك، فصار عزيزًا، فكل مَن التجأ إليك
عزَّ لديك وصار في جوارك تحميه وتدفع عنه المكروه والأذى.
)وجلَّ ثناؤك): عظم ثناؤك على نفسك، وعلى مَن أثنيتَ عليه من خلقك؛
فإن الثَّناء العظيم ما يُثني الله به على نفسه، أو على أحدٍ من خلقه،
وما يُثني به عليك خلقُك فإنَّهم لا يحصون ذلك الثَّناء أنت
كما أثنيتَ على نفسك.
)ولا إله إلا أنت): تأكيدٌ للتوحيد، لا إله غيرك يُعْبَد، ولا إله غيرك يُرْجَى
لكشف الضُّر ولإجابة الدُّعاء {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيكْشِفُ السُّوءَ
(٦٢)} النمل. والأذكار في جُملتها تدور على تقرير التوحيد، والتوسل
بالتوحيد على تحصيل المطلوب، وهنا قال: لا إله إلا أنت،
وفي بعض الألفاظ: لا إله غيرك.
الخميس، 19 مايو 2022
دعاء من خاف الظلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق