هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟
القولون العصبي هو اضطرابٌ يصيب الأمعاء، وتتراوح أعراضه بين طفيفةٍ إلى قوية باختلاف الأشخاص، لكن هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟
وجد الأطباء أن القلق والخوف مرتبطان جدا بالقولون العصبي وأعراض اضطراب الجهاز الهضمي، فلعلها تكون إجابة سؤال هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟ هي نعم.
حيث أن الكثير من الأشخاص الذي لديهم تشخيص مسبق بمرض القولون العصبي يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض النفسية كالخوف والقلق والاكتئاب بالإضافة لمرض ثنائي القطب، وذلك خلال السنة الأولى من تشخيص المريض بإصابته بالقولون العصبي.
وعلى الرغم من أن هذه الفرصة تقل تدريجيًا إلا أنه يبقى عرضةً للأمراض النفسية حتى بعد 5 سنوات من الإصابة بالقولون العصبي.
يوجد العديد من النظريات التي أجابت على سؤال هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟ والتي تربط بين القلق والقولون العصبي،
وهذه النظريات هي الاتية:
يعد أصحاب القولون العصبي هم الأكثر حساسية تجاه الاضطرابات والمشاكل العاطفية، كما تسبب المشاعر القوية كالقلق والحزن والخوف تحفيز إفراز مواد كيميائية في الدماغ والتي تعمل على تحفيز مراكز الألم في القولون مما يسبب تهيجه.
يحفز الضغط النفسي والقلق جهاز المناعة الذي قد يعمل بشكلٍ سلبي على خلايا القولون ويهاجمها، مسببًا القولون العصبي.
تفسير الاتصال العصبي بين الدماغ والقولون
يوجد سيالات عصبية تصل بين خلايا القولون العصبي وبين خلايا الدماغ مرورًا بالقلب والرئتين، حيث أن هذه السيالات تعمل على نقل المعلومات بين الدماغ والقولون مؤثرًا بذلك على المشاعر ومزاج الإنسان.
ومن الجدير بالذكر أن البكتيريا النافعة أيضًا تلعب دورًا مهمًا في هذ الاتصال واضطرابها يؤثر سلبًا على الدماغ، ومن المثير للاهتمام أن بعض العلماء وجدوا أن استخدام البكتيريا النافعة التي يعرف أنها مفيدة للقولون مع مضادات الاكتئاب تسهم في علاج مرض الاكتئاب.
نصائح للتقليل من تأثيرات القولون العصبي
بما أن الضغط النفسي والقولون مرتبطين معًا ارتباطًا وثيقًا فبالتالي التخفيف من أحدهما يخفف قطعًا الاخر، وذلك تبعًا للإجابة على سؤال هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟
إليكم أهم النصائح للتخفيف من كلاهما:
1. ممارسة الرياضة
تخفف الرياضة بمختلف أنواعها كالركض والمشي والسباحة من القلق، إضافةً لكونها تحفز عمل القولون وانقباضه بشكلٍ طبيعي عوضًا عن الانقباضات المكثفة له.
2. ممارسة تمارين التأمل
تسهم تمارين التأمل وتمارين التنفس واليوغا في استرخاء كل من الجسم بما فيه القولون والعقل.
3. النوم
يؤدي النوم بانتظام ولعدد ساعاتٍ كافٍ بشكلٍ يوميٍ إلى تحسين المزاج والتقليل من التوتر.
4. تحسين نوعية الأغذية
يخفف اتباع نظامٍ غذائي صحي من الألم الناجم عن انقباضات القولون، ويتمثل هذا النظام الغذائي بالاتي:
الابتعاد عن الأطعمة التي تهيج تقلصات القولون.
تناول قدر كافٍ من الأطعمة الغنية بالألياف.
جعل وجبات الطعام أصغر تجنبًا للانتفاخ والغازات.
شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم.
تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على غازات مسببةً الانتفاخ، مثل: الكحول، والغازيات.
الانتباه على حساسية الأطعمة وتجنب هذه الأطعمة، مثل: حساسية الغلوتين، واللاكتوز.
علاج القولون العصبي طبيًا
يجد الأطباء بعد تقصيهم حول إجابة سؤال هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق أن بعض الأشخاص من ذوي القولون العصبي يتحسنون مع تغيير نمط الحياة والتغذية، بينما البعض الاخر يحتاج للرعاية الطبية وتناول الأدوية، وهذه الأدوية هي الاتية:
البكتيريا النافعة (Probiotic): هي البكتيريا الموجودة بالأمعاء والتي تسهم بهضم الغذاء، التي وبسبب عوامل الضغط النفسي اختل وجودها مما يسبب اختلال توازن الجهاز الهضمي.
الألياف (Fiber supplement): تناول المستحضرات الصيدلانية التي تحتوي على الألياف مع كمية وفيرة من الماء تسهم في التقليل من الإمساك.
الملينات (Laxatives) ومضادات الإسهال (Anti diarrheal drugs): تصرف الملينات أو مضادات الإسهال تبعًا للحالة وحاجة مريض القولون العصبي لها.
مضادات الكولين (Anti-cholinergic medications): التي تقلل من الام تقلصات القولون للأشخاص اللذين يعانون من الإسهال، لكنه قد يسبب جفاف في الفم.
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic anti depressant): التي تسهم في تثبيط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء للمساعدة في تقليل الألم في حال كان المريض يشكو من الإسهال والام في البطن حتى دون اكتئاب.
مضادات الاكتئاب: يخفف هذا النوع من الأدوية كلٌ من الاكتئاب والإمساك والألم في ذات الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق