الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن (5)
الفوائد الناجمة عن الأخذ بهذه الضوابط والقواعد:
* ثانياً: ثم أن لرعاية تلك الضوابط وتلك القواعد فائدة أخرى، ألا وهي:
أنها تعصم المسلم من الخطاء لأنه إذا سار وراءِ رأَيه فيما يجد أو في الفتن
إذا ظهرت، وحلَّلها بعقله، نظر فيها بنفسه دون رعاية لضوابط وقواعد أهل
السنة والجماعة فإنه لا يأمن أن يقع في الخطأ، الخطأ إذا وقع فيه فإن
عاقبته ليست حميدة لأنه يتدرج ويتفرع، وربما زاد وزاد.
فللضابط وللقاعدة إذا التزمنا بها فائدة، وذلك أنها تعصم من الخطأ.
لماذا؟
لأن تلك الضوابط وتلك القواعد مَن الذي قعَّدها؟ ومن الذي ضبطنا بها؟
هم أهل السنة والجماعة وَفق ما جاء في الأدلة.
ومَن سار خلف الدليل وسار خلف أهل السنة والجماعة
فإنه لن يندم بعد ذلك أبداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق