لا تسرفوا حتى في .. الضحك
عن جابر بن سمُرة رضي الله عنه قال:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم لايضحك إلا تبسُّمًا) صحيح الجامع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لاتكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب) صحيح الجامع.
نهيٌ نبويٌ عن المبالغة في الضحك، وما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وكان
أوّل من يمتنع منه، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام لايضحك إلا تبسّمًا.
إنه الاعتدال الذي يدعو إليه الإسلام في كل شيء؛ في الأكل والشرب:
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا}،
وفي الإنفاق:
{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} 29- الإسراء.
والاعتدال في الحب والبُغض، قال صلى الله عليه وسلم:
(أحبِب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك
هونًا ما؛ عسى أن يكون حبيبك يومًا ما) صحيح الجامع.
والاعتدال حتى في العبادة: (لكني أصوم وأُفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج
النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني) صحيح البخاري.
وهكذا في سائر الأمور؛ كان الإسلام دين الاعتدال والوسطية، فلا مغالاة،
ولا اندفاع، ولاتهوّر، وبهما، أي بالاعتدال والوسطية، يستقيم الأفراد
ويسعدون، وينصلح المجتمع وتتقدم الأمم.
والدراسات والأبحاث العلمية تتوالى في بيان الخير فيما أمر به الإسلام ودعا
إليه، ومنها دراسة تُبيِّن حكمة نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الضحك، وبأنها تُميت
القلب، فقد أظهرت دراسة حديثة أن الفرح المُفرط قد يصيب القلب بما يُسمى
(متلازمة القلب السعيد)، كالفرح الطاغي بفوز فريق رياضي،
أو زفاف الأبناء، أو ولادة طفل على سبيل المثال.
وذكرت دراسة أخرى أن القهقهة الشديدة قد تزيد في سرعة نبضات القلب
مسببة سكتة قلبية.. كما أن سرعة التنفس عند الضحك يُمكن أن تُدخل
جسيمات ضارّة إلى المجرى الهوائي من الفم، فتزيد من فرص حدوث
أزمة ربو.
ويؤكّد الدكتور إبراهيم الراوي في دراسة له أن الضحك الكثير يؤثِّر
في العضلة القلبية والجملة العصبية، ويَذكر أن الحبال الصوتية تشترك
في زفير متقطِّع نتيجة تقلص عضلات البطن والحجاب الحاجز فيرتفع هذا
الأخير لارتخاء أربطته وأليافه العضلية بعد انخفاض الضغط
في القفص الصدري.
وإذا استمر الضحك وقتًا طويلًا ارتفع الضغط الدموي بسبب التقلص الشديد
المتقطع؛ فيحتقن دم الوجه، وتتهيج الغدد الدمعية، وقد يؤدي إلى دوار وآلام
قلبية حتى يسقط صاحبها مجهدًا متعبًا.
ويُضيف: وكثرة الضحك تُحمِّل العضلة القلبية جهودًا كبيرة، ويظهر هذا
واضحًا لدى المصابين بالأمراض القلبية الذين يصابون بنوبات قد تنتهي
بسكتات قلبية وموت مفاجئ.
وتؤكِّد الأبحاث الطبية أن الضحك المتواصل يولِّد توترات عصبية شديدة
تُشكِّل خطرًا بالغاً على الصحة العامة للجسم، وقد تُسبب سكتات قلبية.
ومادام حديثنا عادة إلى الزوجين فإننا ندعوهما إلى العمل بوصية النبي
صلى الله عليه وسلم فنقول لهما: لا تُكثِرا الضحك، فالضحك الكثير يضرّ بعلاقتكما الزوجية
كما يضرّ بصحتكما البدنية، ذلك أن كثيرًا من النزاعات تقع بين الزوجين
بسبب ضحك أحدهما من الآخر، وسخريته منه؛ بل حتى لو لم يقع بينهما
نزاع بسبب هذا الضحك الساخر؛ فإن قدْرًا كبيرًا من الكُرْه والبغض يشتعل
في قلب الزوج المضحوك منه.
أزواج وزوجات تضمنَّت شكاواهم ضيقهم الشديد من ضحك الزوج أو
الزوجة، وذكروا صراحة أنهم شعروا بكراهية شديدة لمن يُكثر الضحك.
كذلك لا يحسُن ضحك الوالدين من أبنائهما وبناتهما فإن هذا يُحزنهم أيضًا،
وقد يثير مشاعر الكراهية تجاههما، إضافة إلى أنه لا يليق بالوالدين
اللذين هما قدوة لهم.
بل حتى إذا ضَحِك الأطفال ضَحِكًا مبالغًا فيه، وارتفعت به أصواتهم، فإن على
الأبوين أن يُنبِّهاهم إلى أن هذا الضحك لا يليق بهم، ولا يحسُن صدوره
عنهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه.
عن جابر بن سمُرة رضي الله عنه قال:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم لايضحك إلا تبسُّمًا) صحيح الجامع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لاتكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب) صحيح الجامع.
نهيٌ نبويٌ عن المبالغة في الضحك، وما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وكان
أوّل من يمتنع منه، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام لايضحك إلا تبسّمًا.
إنه الاعتدال الذي يدعو إليه الإسلام في كل شيء؛ في الأكل والشرب:
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا}،
وفي الإنفاق:
{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} 29- الإسراء.
والاعتدال في الحب والبُغض، قال صلى الله عليه وسلم:
(أحبِب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك
هونًا ما؛ عسى أن يكون حبيبك يومًا ما) صحيح الجامع.
والاعتدال حتى في العبادة: (لكني أصوم وأُفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج
النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني) صحيح البخاري.
وهكذا في سائر الأمور؛ كان الإسلام دين الاعتدال والوسطية، فلا مغالاة،
ولا اندفاع، ولاتهوّر، وبهما، أي بالاعتدال والوسطية، يستقيم الأفراد
ويسعدون، وينصلح المجتمع وتتقدم الأمم.
والدراسات والأبحاث العلمية تتوالى في بيان الخير فيما أمر به الإسلام ودعا
إليه، ومنها دراسة تُبيِّن حكمة نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الضحك، وبأنها تُميت
القلب، فقد أظهرت دراسة حديثة أن الفرح المُفرط قد يصيب القلب بما يُسمى
(متلازمة القلب السعيد)، كالفرح الطاغي بفوز فريق رياضي،
أو زفاف الأبناء، أو ولادة طفل على سبيل المثال.
وذكرت دراسة أخرى أن القهقهة الشديدة قد تزيد في سرعة نبضات القلب
مسببة سكتة قلبية.. كما أن سرعة التنفس عند الضحك يُمكن أن تُدخل
جسيمات ضارّة إلى المجرى الهوائي من الفم، فتزيد من فرص حدوث
أزمة ربو.
ويؤكّد الدكتور إبراهيم الراوي في دراسة له أن الضحك الكثير يؤثِّر
في العضلة القلبية والجملة العصبية، ويَذكر أن الحبال الصوتية تشترك
في زفير متقطِّع نتيجة تقلص عضلات البطن والحجاب الحاجز فيرتفع هذا
الأخير لارتخاء أربطته وأليافه العضلية بعد انخفاض الضغط
في القفص الصدري.
وإذا استمر الضحك وقتًا طويلًا ارتفع الضغط الدموي بسبب التقلص الشديد
المتقطع؛ فيحتقن دم الوجه، وتتهيج الغدد الدمعية، وقد يؤدي إلى دوار وآلام
قلبية حتى يسقط صاحبها مجهدًا متعبًا.
ويُضيف: وكثرة الضحك تُحمِّل العضلة القلبية جهودًا كبيرة، ويظهر هذا
واضحًا لدى المصابين بالأمراض القلبية الذين يصابون بنوبات قد تنتهي
بسكتات قلبية وموت مفاجئ.
وتؤكِّد الأبحاث الطبية أن الضحك المتواصل يولِّد توترات عصبية شديدة
تُشكِّل خطرًا بالغاً على الصحة العامة للجسم، وقد تُسبب سكتات قلبية.
ومادام حديثنا عادة إلى الزوجين فإننا ندعوهما إلى العمل بوصية النبي
صلى الله عليه وسلم فنقول لهما: لا تُكثِرا الضحك، فالضحك الكثير يضرّ بعلاقتكما الزوجية
كما يضرّ بصحتكما البدنية، ذلك أن كثيرًا من النزاعات تقع بين الزوجين
بسبب ضحك أحدهما من الآخر، وسخريته منه؛ بل حتى لو لم يقع بينهما
نزاع بسبب هذا الضحك الساخر؛ فإن قدْرًا كبيرًا من الكُرْه والبغض يشتعل
في قلب الزوج المضحوك منه.
أزواج وزوجات تضمنَّت شكاواهم ضيقهم الشديد من ضحك الزوج أو
الزوجة، وذكروا صراحة أنهم شعروا بكراهية شديدة لمن يُكثر الضحك.
كذلك لا يحسُن ضحك الوالدين من أبنائهما وبناتهما فإن هذا يُحزنهم أيضًا،
وقد يثير مشاعر الكراهية تجاههما، إضافة إلى أنه لا يليق بالوالدين
اللذين هما قدوة لهم.
بل حتى إذا ضَحِك الأطفال ضَحِكًا مبالغًا فيه، وارتفعت به أصواتهم، فإن على
الأبوين أن يُنبِّهاهم إلى أن هذا الضحك لا يليق بهم، ولا يحسُن صدوره
عنهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق