فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج
السؤال:
كما وصلت إلى البرنامج الرسالة التالية من المستمع علي حسن عبد الرحيم
خالد من الجمهورية اللبنانية يقول فيها: أرجو أن تتفضلوا بتوضيح
معنى الآية الكريمة في قوله
{فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}؟
[البقرة:197]
فقد تحدث أحياناً خصومات بين بعض الحجاج، ويحصل جدال بينهم
أرجو الإفادة، هل هناك إثم في ذلك وما هي الكفارة، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: يقول الله سبحانه:
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }
[البقرة:197]
ويقول النبي ﷺ:
( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.)
فهذا يدلنا على أن الحاج لا ينبغي له أن يرفث ولا يفسق ولا يجادل، بل ينبغي
له أن يشتغل بذكر الله، وطاعة الله ، والكلام الطيب النافع، ويبتعد عما
لا ينبغي من الرفث والفسوق والجدال؛ لأنه في عبادة عظيمة، فينبغي له
احترامها وصيانتها، عما لا ينبغي، والرفث: هو الجماع للزوجة قبل التحلل
من الإحرام، قبل أن يرمي الجمرة ويحلق ويطوف ويسعى إن كان عليه
سعي، وقبل أن تفعل ذلك هي أيضاً، فليس لهما الجماع إلا بعد الفراغ من
أعمال الحج المهمة التي تترتب على التحلل وهي رمي الجمرة يوم العيد
والحلق أو التقصير مع طواف الإفاضة والسعي لمن كان عليه سعي، فإن
فعل هذه الأمور أو زوجته إن كانت فعلت هذه الأمور حل لهما الجماع،
وإلا فهو محرم عليهم، وهو الرفث، كما قال الله سبحانه:
{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ }
[البقرة:187]
الرفث: هو الجماع، وهكذا ما يدعو إليه من الكلام، يسمى: رفث، كالتحدث
معها في الجماع وتقبيلها ولمسها وأشباه ذلك مما يتعلق بالجماع كله رفث.
أما الفسوق: فهي المعاصي من السب والشتم، والكذب، والربا وشهادة
الزور والعقوق للوالدين أو أحدهما وقطيعة الرحم، وغير هذا من سائر
المعاصي، يجب اجتنابها دائماً دائماً، ولكن في الحج يكون أشد، المعاصي
يجب اجتنابها، فإنها فسوق، ...... أن تجتنب في الحج وفي غيره، وفي كل
مكان وزمان، لكنها في الحج تكون أشد تحريماً وأشد إثماً، فالواجب
على الحاج أن يجتنب كل معصية.
أما الجدال فهو نوعان: نوع يتعلق بمشاعر الحج ومواسم الحج وأعمال
الحج، فقد أوضحها الله فلا جدال فيها، فلا ينبغي أن يجادل فيها، قد أوضح
الله معالم الحج، وأوضح أنساك الحج وأحكامه، فلا يجوز الجدال في ذلك،
بل يجب على المسلمين أن يتأسوا بنبيهم ﷺ في ذلك وأن يحجوا كما حج،
في جميع الأمور في الوقوف بعرفة في المبيت بمزدلفة المبيت في منى..
رمي الجمار.. الطواف والسعي إلى غير هذا، فليس هناك حاجة
إلى الجدال فقد وضح الله الأمر.
النوع الثاني: الجدال بين الناس والخصومات بين الناس فلا ينبغي الجدال
بينهم مما يسبب الشحناء والفتنة أو المضاربة أو القتال، إذا أفضى التحدث
إلى الجدال ينبغي أن يترك، ولا ينبغي أن يتوسع في ذلك، يتحدث الإنسان مع
أخيه في شئونه وحاجاته، لكن متى آل الأمر إلى الجدال والشدة والمراء الذي
قد يفضي إلى المضاربة أو إلى الشحناء فإنه ينبغي تركه، هكذا ينبغي
للمؤمن مع إخوانه في الحج أن يتجنبوا نوعي الجدال، حتى تكون حجتهم
سليمة وبعيدة عما يؤثر عليها من رفث أو فسوق أو جدال،
والله المستعان. نعم.
السؤال:
كما وصلت إلى البرنامج الرسالة التالية من المستمع علي حسن عبد الرحيم
خالد من الجمهورية اللبنانية يقول فيها: أرجو أن تتفضلوا بتوضيح
معنى الآية الكريمة في قوله
{فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}؟
[البقرة:197]
فقد تحدث أحياناً خصومات بين بعض الحجاج، ويحصل جدال بينهم
أرجو الإفادة، هل هناك إثم في ذلك وما هي الكفارة، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: يقول الله سبحانه:
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }
[البقرة:197]
ويقول النبي ﷺ:
( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.)
فهذا يدلنا على أن الحاج لا ينبغي له أن يرفث ولا يفسق ولا يجادل، بل ينبغي
له أن يشتغل بذكر الله، وطاعة الله ، والكلام الطيب النافع، ويبتعد عما
لا ينبغي من الرفث والفسوق والجدال؛ لأنه في عبادة عظيمة، فينبغي له
احترامها وصيانتها، عما لا ينبغي، والرفث: هو الجماع للزوجة قبل التحلل
من الإحرام، قبل أن يرمي الجمرة ويحلق ويطوف ويسعى إن كان عليه
سعي، وقبل أن تفعل ذلك هي أيضاً، فليس لهما الجماع إلا بعد الفراغ من
أعمال الحج المهمة التي تترتب على التحلل وهي رمي الجمرة يوم العيد
والحلق أو التقصير مع طواف الإفاضة والسعي لمن كان عليه سعي، فإن
فعل هذه الأمور أو زوجته إن كانت فعلت هذه الأمور حل لهما الجماع،
وإلا فهو محرم عليهم، وهو الرفث، كما قال الله سبحانه:
{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ }
[البقرة:187]
الرفث: هو الجماع، وهكذا ما يدعو إليه من الكلام، يسمى: رفث، كالتحدث
معها في الجماع وتقبيلها ولمسها وأشباه ذلك مما يتعلق بالجماع كله رفث.
أما الفسوق: فهي المعاصي من السب والشتم، والكذب، والربا وشهادة
الزور والعقوق للوالدين أو أحدهما وقطيعة الرحم، وغير هذا من سائر
المعاصي، يجب اجتنابها دائماً دائماً، ولكن في الحج يكون أشد، المعاصي
يجب اجتنابها، فإنها فسوق، ...... أن تجتنب في الحج وفي غيره، وفي كل
مكان وزمان، لكنها في الحج تكون أشد تحريماً وأشد إثماً، فالواجب
على الحاج أن يجتنب كل معصية.
أما الجدال فهو نوعان: نوع يتعلق بمشاعر الحج ومواسم الحج وأعمال
الحج، فقد أوضحها الله فلا جدال فيها، فلا ينبغي أن يجادل فيها، قد أوضح
الله معالم الحج، وأوضح أنساك الحج وأحكامه، فلا يجوز الجدال في ذلك،
بل يجب على المسلمين أن يتأسوا بنبيهم ﷺ في ذلك وأن يحجوا كما حج،
في جميع الأمور في الوقوف بعرفة في المبيت بمزدلفة المبيت في منى..
رمي الجمار.. الطواف والسعي إلى غير هذا، فليس هناك حاجة
إلى الجدال فقد وضح الله الأمر.
النوع الثاني: الجدال بين الناس والخصومات بين الناس فلا ينبغي الجدال
بينهم مما يسبب الشحناء والفتنة أو المضاربة أو القتال، إذا أفضى التحدث
إلى الجدال ينبغي أن يترك، ولا ينبغي أن يتوسع في ذلك، يتحدث الإنسان مع
أخيه في شئونه وحاجاته، لكن متى آل الأمر إلى الجدال والشدة والمراء الذي
قد يفضي إلى المضاربة أو إلى الشحناء فإنه ينبغي تركه، هكذا ينبغي
للمؤمن مع إخوانه في الحج أن يتجنبوا نوعي الجدال، حتى تكون حجتهم
سليمة وبعيدة عما يؤثر عليها من رفث أو فسوق أو جدال،
والله المستعان. نعم.
فتاوى الشيخ ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق