خواطرمنتقاه (252 )
من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
الدعاء تلعثم بلا خجل، وبكاء ووجل، يتذلل العبد ويُلح وهو يعلم أن ذلك
هو مُراد الله تعالى من عباده.
يُعاود العبد الدعاء مرة تلو مرة ولا يقطع الرجاء، يؤجل الله تعالى عنه الإجابة
فلا يَعجل ولا يَمل قرع الباب فهو يعلم أنه سبحانه لا يعجل بعجلة أحدنا
ولا يمل من إلحاحنا.
يستجيب الله تعالى الدعاء فلا يُعرِض عن الباب ولا يكف عن الشكر
فهو قد أدمن قرع الباب، والتذلل على الأعتاب، يجد لذته في البكاء،
وسعادته في إبداء الثناء فيتمادى في إظهار العبودية وإثبات الربوبية،
ويظل حاله هكذا إلى أن يقضي الله تعالى فيه أمراً كان مفعولاً.
ومن رحمة الله تعالى ولطفه بعباده أنه سبحانه يحث عباده على الدعاء بل كثرة الدعاء
وعلى الطلب بل كثرة الطلب، فكلما كان العبد كثير الدعاء عظيم الطلب
كلما زادت منزلته عند ربه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق