ايمانيات201
بِمَ يُقاس عمر الإنسان في هذه الدنيا؟ أيُقاس بما حصل فيه من أسباب السعادة،
أم بما حَصَّل فيه من السعادة نفسها، أيُقاس بما قدم فيه من خير وبر؟ أم بما فعل فيه من شر وظلم؟
أيقاس بلحظات الحب والصفاء؟ أم بلحظات البغض والانتقام؟ أيقاس بما ترك من حُسْن في قلوب الآخرين وأنفسهم؟
أم بما زرع فيها من سوء وشحناءَ له ولغيره؟ أيُقاس بما حصل عليه من العلم؟ أم بما جعل الآخرين يحصلون عليه من العلم؟
أم بما نشره هو نفسه من العلم؟
أم بما غلب عليه من جهل وظلم؟ أيُقَدَّر عُمرنا بلحظات النصر والشرف؟ أم بلحظات الانكسار والهزيمة؟
أتدخل في حساباته آماد الأحزان والجراح، وآلام القلوب والأجساد، وأنين النفوس من عذابات الحياة وظلمها؟
أم تُرَى أعمارنا تقاس بكل ذلك في آن واحد؟
من الظلم يولد العادلون، من أغوار الجهل قد ينبت العلماء، من دماء جراح لا تندمل
وصراخ آلام لا تهدأ قد يبزغ فجر الراحة الأبدية، رحماك يا ربي ما أعدلك في قضائك وحكمك!
وما أكثر استعجالنا لهذه الراحة! هل راحتنا أن نجتمع في الدنيا؟ أم أن
نتلاقى في الآخرة؟ أم أن نكون معًا فيهما؟ علم ذلك عند الله وحده.
الأربعاء، 5 يوليو 2023
ايمانيات201
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق