خواطرمنتقاه ( 274 )
من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
فانظر إلى عباد الله الكرماء أهل الكمال في صفات البشر
من الأنبياء والرسل، وصفهم قومُهم بصفات أهل النقص والازدراء
من السحرة والكهنة والكذابين، وهؤلاء ملائكة الله الذين خُلقوا من نور وصفوهم بالإناث والضعف.
ثم بعد ذلك تريد منهم أن لا يصفوك بما يغضبك، فما دام الأمر كذلك،
فلا يضرك أن عابوك أو انتقصوك، أو هضموا قدرك،
أو حطوا من منزلتك.
إن الواثق بنفسه لا يهمه تنقصات الناقصين،
ولا ينتظر تصفيق المعجبين؛ فلا تكترث بكلام الناس؛
فإنما هو هباء في هواء.
نعم الله - عز وجل - هو الذي إن أطعتَه فمدَحَك رفعَك،
وإن عصيته فذَمَّك وضعَك.
فكيف تتألم من مخلوقين لن يضعك ذمُّهم، ولن يقتلك كلامهم،
ولن يوقف رزقَك مهاتراتُهم، فاصفح عنهم وقل سلام،
وتذكر أن الصفح والعفو من سمات الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق