ذات يوم ضاع كلب في الغابة وكان خائفاً جداً من أن
يراه أسد قادم نحوه.
فكر الكلب في نفسه " لقد انتهى أمري اليوم . لن يتركني الأسد
حياً. "
ثم رأى بعض العظام مُلقاة حوله .
أخذ الكلب عظمة وجلس معطياً ظهره للأسد
وتظاهر بأنه مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ
،
ثم بدأ
يتجشأ بصوت عالٍ قائلاً : " يا للروعة ، عظام الأسد لذيذة حقاً .
إذا حصلت على المزيد منها فسيتحول يومي إلى
حفل . "
خاف الأسد وقال لنفسه :
" هذا الكلب يصطاد الأسود ، علي أن أنقذ حياتي وأهرب
" .
ثم ركض الأسد بعيداً عن الكلب وبسرعة
.
وكان هناك على إحدى الأشجار قرد يتفرج على تلك اللعبة
بأكملها.
فكر القرد قائلاً :
" هذه فرصة جيدة لأعيد الأسد بثقة بإخباره بكل هذه
الكذبة " .
حيث
حاول القرد أن يجعل من الأسد صديقاً له
وبالتالي لن يضطر إلى القلق والخوف منه بعد ذلك
.
ركض القرد باتجاه الأسد ليفشي له الأمر.
أما الكلب :
فقد شاهده يركض خلف الأسد فأدرك أن مكروهاً سيقع له
إن لم يتصرف .
أخبر القرد الأسد بكل شيء حيث شرح له كيف قام الكلب
بخداعه .
زأر الأسد بصوت عالٍ وقال للقرد :
أن يمتطي ظهره وتوجه إلى الكلب مسرعاً
.
كان الكلب ذكياً جداً فقد جلس مرة أخرى معطياً ظهره
للأسد
وبدأ يتكلم بصوت عالٍ : " استغرق هذا القرد وقتاً طويلاً .
لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن الإيقاع بأسد
آخر ! "
سمع الأسد الكلام ..
فرمى القرد من على ظهره وقام بافتراسه عقاباً له على
الخيانة ! .
الحكمة
إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت
جبانا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق