إن الذاكر قريب من الله عز وجل ، والله تعالى معه ،
وهذه المعية معية
خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة ، فهي معية
بالقرب والولاية
والمحبة والنصرة والتوفيق .
كقوله تعالى في الحديث القدسي :
( أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي ،
وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ )
رواه
البخاري (3782) .
والمعيةُ الحاصلة للذاكر
معيةٌ لا يشبهها شئٌ وهي أخص من المعية
الحاصلة للمحسن والمتقي
والمذكورة
في قول الله تعالى :
{
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ
مُحْسِنُونَ }
النحل \128
ذكر ابن القيم في الوابل
الصيب
فوائد
الذكر ما يزيد عن مئة فائدة منها:
أن الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال والحمل على
الخيل
في سبيل الله ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله
واستدل
بحديث
أبي الدرداء قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند
مليككم،
وأرفعها في
درجاتكم،وخير لكم من إنفاق الوَرِقِ والذهب ،
وخير لكم من أن تلْقَوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا
أعناقكم؟ )
قالوا : بلى يارسول الله !
قال : ( ذكر الله ) )
رواه ابن ماجه والترمذي وقال الحاكم: صحيح
الإسناد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق