قال ابن عطيَّة:
[ الغَيْظ: أصل الغَضَب، وكثيرًا ما يتلازمان، ولذلك فسَّر بعض النَّاس
الغَيْظ بالغَضَب، وليس تحرير الأمر كذلك، بل الغَيْظ: فعل النَّفس،
لا يظهر على الجوارح. والغَضَبُ: حالٌ لها معه ظهورٌ في الجوارح،
وفعلٌ ما ولا بدَّ، ولهذا جاز إسناد الغَضَب إلى الله تعالى،
إذ هو عبارة عن أفعاله في المغضوب عليهم، ولا يُسْند إليه تعالى غيظٌ ]
وقال أبو هلال العسكري:
[ الفَرْق بين الغَيْظ والغَضَب: أنَّ الإنسان يجوز أن يغْتَاظ مِن نفسه،
ولا يجوز أن يغضب عليها، وذلك أنَّ الغَضَب: إرادة الضَّرر للمغضوب عليه.
ولا يجوز أن يريد الإنسان الضَّرر لنفسه. والغَيْظ يقرب من باب الغمِّ ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق